موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

عودة عيدروس الزبيدي إلى عدن من أبو ظبي تنذر اليمنيين بمزيد من الفوضى

183

حملت عودة رئيس مجلس الإمارات الانتقالي في جنوب اليمن عيدروس الزبيدي إلى عدن قادما من مقر إقامته في أبو ظبي مخاوف يمنية واسعة النطاق من وقوع مناطق جنوب البلاد بمزيد من الفوضى ومؤامرات التخريب.

وكتب الصحفي اليمني عباس الضالعي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” (رئيس مجلس ابوظبي الانتقالي عيدروس الزبيدي عاد إلى عدن قادما من مقر اقامته في الإمارات).

وأضاف الضالعي معبرا عن مخاوف المينيين من مؤامرات إجرامية جديدة تدبرها الإمارات ضدهم “الأيام القادمة ستشهد انفلات وفوضى بسبب الحقائب الذي كانت برفقته (الزبيدي)”.

وكان الزبيدي أعلن في الـ11 من مايو/ أيار المنصرم، عن تأسيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” برئاسته، ليقوم المجلس بمهام إدارة وتمثيل المناطق الجنوبية لليمن.

وأعلن المجلس المدعوم بقوة من أبوظبي أنه يسعى لإقامة دولة “الجنوب العربي”، كمسمى جديد لكيان يضم المحافظات التي كانت منضوية تحت الشطر الجنوبي لليمن قبل توحيد البلاد عام 1990.

وعقب الإعلان عن المجلس، بيوم واحد، غادر الزبيدي ونائبه هاني بن بريك إلى السعودية، في خطوة قيل عنها لـ”احتواء” أزمة المجلس الذي يشكل من أحد زواياه انقلاباً ثانياً على الحكومة الشرعية المدعومة من الرياض، بعد الانقلاب الذي واجهته في صنعاء قبل ما يزيد عن ثلاثة أعوام من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وفي حينه وبعد أسبوع قضاه الرجلان الأول والثاني في المجلس الجنوبي بالعاصمة السعودية، انتقل الرجلان إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، التي توصف بأنها الداعم الأول لـ”المجلس الجنوبي”.

وفي أبوظبي طالت رحلتا الزبيدي وبن بريك لعدة أشهر، وقام الأول بزيارة غير معلنة إلى العاصمة المصرية القاهرة، ومنها عاد إلى أبوظبي. وفي الأخيرة أظهرت صور لقاءات جمعت الزبيدي وبن بريك بمسؤولين إماراتيين، بمن فيهم محمد بن زايد.

ونظراً لطول فترة الزيارة الخارجية بدا المشهد رمادياً، في ظل ما يحيط باللقاءات والكواليس التي تمت وتتم في أبوظبي.

وتدفع الإمارات ضمن مشاركتها الإجرامية بشكل رئيسي في حرب التحالف بقيادة السعودية على اليمن بمخطط عدواني لتقسيم جنوب اليمن ومن ثم توسيع نفوذ سيطرتها لنهب ثروات ومقدرات البلاد.

ويتألف الشطر الجنوبي لليمن، والذي كان دولة إلى عام 1990، من مركزين. الأول هو عدن، ويضم محافظات الضالع، لحج، أبين. والآخر هو حضرموت (يضم شبوة، والمهرة، وسقطرى إلى جانبها).

ونظراً إلى تطلع حضرموت لتكون إقليماً مستقلاً، أعلن انفصاليو الجنوب اليمني عن أنهم يسعون لإقامة دولة فيدرالية في الجنوب، بما يوصل رسالة “تطمين” إلى الحضارم، حتى يدعموا “المجلس الجنوبي”، المدعوم أصلاً من أبوظبي، والتي كانت قد ساهمت بانضمام محافظي حضرموت وسقطرى وشبوة إلى المجلس، إلا أن ذلك كله لم يكن كافياً لإزالة توجس بعض الشخصيات الحضرمية من “المجلس الجنوبي”.

وترى هذه الشخصيات أن حضرموت هوية بحد ذاتها، وأنه وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد، تبدو حضرموت أقرب إلى تحقيق “الحكم الذاتي” منها إلى العودة إلى أحضان “الجنوب”، كما كان حاصلاً في العهد الشطري لليمن بين عامي 1967 و1990.