أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى تدخل بلاده في الأحداث الجارية في السودان، معتبرا أن المنطقة واجهت كثيرا مما وصفها بـ”الفوضى الشاملة”، وقال إنها “لا تريد المزيد منها”.
وتعهدت الإمارات والسعودية الشهر الماضي بتقديم مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار إلى السودان لتقدما يد العون للقادة العسكريين الجدد الذين أطاحوا بالرئيس عمر البشير بعد احتجاجات حاشدة استمرت أسابيع.
وقال قرقاش في تغريدة على موقع تويتر إنه “يحق للدول العربية بشكل كامل دعم انتقال منظم ومستقر في السودان، لكنه أكد على أن يوازن هذا الانتقال بعناية بين التطلعات الشعبية والاستقرار المؤسسي”.
وغمز الوزير الإماراتي على قناة الحراك الشعبي في السودان حين قال “لقد عانينا من الفوضى الشاملة في المنطقة، ومن المنطقي ألا تكون لنا حاجة في المزيد منها”.
Totally legitimate for Arab states to support an orderly & stable transition in Sudan. One that carefully calibrates popular aspirations with institutional stability. We have experienced all-out chaos in the region & ,sensibly, don’t need more of it.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) May 1, 2019
وسرعان ما رد مغردون سودانيون وعرب على قرقاش بالتنديد بدور أبو ظبي التخريبي ومطالبتها بعدم التدخل في شؤون السودان.
بل تقدمون الدعم للمجلس العسكري لأجل استنساخ سيسي جديد في #السودان وفرض الحكم العسكري على الشعب السوداني لأن مجلس البرهان وحميدتي عميل لكم ويأخذ تعليماته وقرارته منكم
ولكن هيهات لكم شبابنا أوعى وأقوى من مؤتمراتكم الدنيئة#اعتصام_القياده_العامه— Mohamed Mustafa (@Moh_Jamea) May 1, 2019
نحاول نصدقك بس ضميري و واقع المرير عكس كلماتك الجميلة .
— @Ahmed Fathi Khalil (@ahmed215741) May 1, 2019
الشعب كله رافض المجلس العسكري
— Mohannad Makki?? (@mksb2000) May 1, 2019
ياخي ماعايزين شي منكم الله يلعنكم ، محل ماحللتم الخراب بيجي ، شياطين اعوذ بالله
— ABDELKARIM?? SAINTS⚜️ (@4Abdelkarim) May 1, 2019
أبعد انت وبلدك عن السودان . كلام واضح . والا سترون ما لا قبل لكم به
— Satti Satti (@SattiSa97851781) May 1, 2019
الله يكفي السودان والجزائر شر أعداء الامة العربية ويحفظ لنا دولتنا وولاة أمرنا
— Fayez..Al-Juber (@FayezJuber) May 1, 2019
عليكم غضب الله
خليكم بعيدين عن السودان والشعب السوداني يكفي ما عملتموه في اليمن ومصر وفلسطين وليبيا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.— ??| █ على كل حال (@dxd3000) May 1, 2019
يا سيد @AnwarGargash اذا لم تتوقفوا بالتدخل في الشأن السوداني سينتهي الأمر الي ما هو أسوا وسيتم سحب القوات من اليمن وتكون مصيبتكم مصيبتين بلد مزقتموه بجهلكم وجبهة مكشوفة تفتح الباب واسعا للحوثيين لفعل ما يريدوا. #اعتصام_القيادة_العامة
— Abdalla (@aelfadil) May 1, 2019
لا نريد منكم إلا تبعدوا من السودان نهائيا
لا علاقة للإمارات بدعم الديمقراطية والاستقرار
أنتم دعاة الفوضى ولا تدعمون إلا عتاة الدكتاتوريين أمثال السيسي وحفتر وغيرهما من الطواغيت
نحن في #السودان لدينا تجرية ديمقراطية عريقة حتى قبل أن تتأسس دولة الإمارات #اعتصام_القياده_العامه pic.twitter.com/9Hk9ZoGpFv— Mohamed Mustafa (@Moh_Jamea) May 1, 2019
الفوضى هي دعم مجلس عسكري لإستنساخ سيسي جديد في بلدنا ، لاستمرار الأنظمة الشمولية في المنطقة سعادة الوزير ، لكن الشعب السوداني هو صاحب الكلمة الأخيرة بدولة مدنية ديمقراطية وإن كانت تقلق مضاجعكم ، كما إن شعب السودان يرفض المشاركة في حربٍ لا ناقة لنا فيها ولا جمل
— Mohamed Musa (@Mohamed43454911) May 1, 2019
تعال و حاول فض الاعتصام امام القيادة مع عملائك من الجنجويد اذا كنت رجلا يا حثالة الشعوب
— وليد (@muragibalwad3) May 1, 2019
أبعدوا أياديكم القذرة عن السودان . ولا أعذر من أنذر
— Satti Satti (@SattiSa97851781) May 1, 2019
وانت مال امك بالسودان …؟؟
— mohammed abdalla (@alhinndi) May 1, 2019
يقرش ……….ك خليك مع اسيادك لا تتدخل في شأن السودان
— macah2004@hotmail.com (@macah2004) May 1, 2019
ويتفاوض محتجون ونشطاء مع المجلس العسكري الانتقالي لتشكيل هيئة تضم مدنيين وعسكريين للإشراف على العملية الانتقالية، غير أنهم وصلوا إلى طريق مسدود بشأن من يسيطر على الكيان الجديد.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز انتقدت موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب من الأحداث في السودان، وقالت إنها تلتزم الصمت حاليا تجاه تدخل السعودية والإمارات.
وسردت الصحيفة الخطوات التي اتخذتها الرياض وأبو ظبي حتى اليوم دعما لسلطة عسكرية في السودان ومنعا لأي تحول إلى الحكم المدني أو الديمقراطي.
كما أشارت إلى التنسيق مع القاهرة التي تترأس الاتحاد الأفريقي حاليا لإمهال السودان ثلاثة أشهر بدلا من أسبوعين حتى تعليق عضويته في الاتحاد.
وانتقد نواب في الكونغرس الأميركي علانية الدول التي أيدت المجلس العسكري الانتقالي في السودان.
وتدعم الإمارات والسعودية رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو في ضوء مشاركة الجيش السوداني في تحالف تقوده السعودية يقاتل في اليمن.
وسارعت الإمارات للترحيب بتعيين البرهان، وقالت إنها ستبحث تسريع وتيرة المساعدات للسودان، وبعد فترة وجيزة من تعيين البرهان قالت السعودية إنها ستقدم القمح والوقود والدواء للسودان.
والمساعدات المالية التي قدمها الحليفان المقربان -التي شملت وديعة بقيمة 500 مليون دولار جرى إيداعها لدى البنك المركزي السوداني- هي أول مساعدات كبيرة معلنة للسودان من دول خليجية منذ سنوات.
وعملت الإمارات والسعودية على كبح صعود الحركات الإسلامية في المنطقة، ودعمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد أن أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر.