حذر موقع Defense One الأمريكي من أن إبرام صفقات أسلحة للإمارات يعمق النزاعات القائمة في الشرق الأوسط.
وانتقد الموقع في تقرير له إبلاغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونجرس قبل أيام أنها تخطط للمضي قدما في بيع أسلحة متطورة بقيمة 23 مليار دولار إلى الإمارات.
وأشار الموقع إلى أن الصفقة كانت وافقت عليها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بما في ذلك طائرة مقاتلة مشتركة متقدمة من طراز F-35.
وذكر الموقع أن إدارة بايدن لم تقدم سببًا منطقيًا واضحًا لمواصلة البيع، ولكن وفقًا لمنطق الإدارة السابقة، يعتقد المدافعون أنه سيساعد في كبح طموحات إيران في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن هذه المبيعات ستزيد من تورط الولايات المتحدة وتضخم الصراعات القائمة في المنطقة المضطربة بحسب الموقع.
وقال إن المشكلة الأولى في الصفقة هي أنها ستعمق الالتزام الأمريكي بالدفاع عن إسرائيل وفي الوقت نفسه تجعل هذا الالتزام أكثر تكلفة.
وأضاف “في الوقت الحالي إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لديها إمكانية الوصول إلى طائرة F-35 عالية التقنية، مما يوفر لها ميزة كبيرة في أي صراع محتمل”.
وذكر أن الحكومة الإسرائيلية لم تعارض صفقة الأسلحة للإمارات لأن الولايات المتحدة وافقت على “تطوير قدرات إسرائيل العسكرية بشكل كبير” في المقابل.
وأشار إلى أن ضمان امتلاك إسرائيل القوة النارية الكافية لعدم القلق بشأن طائرات F-35 سيكون مكلفًا بالفعل.
والأسوأ من ذلك أن التفويض المطلق الأمريكي سيمنح إسرائيل الثقة للتصرف بقوة تجاه جيرانها، كما يشير هجومها الأخير على منشأة إيران النووية.
وأبرز الموقع أن بيع طائرة F-35 للإمارات يثير مخاطر حدوث سباق تسلح إقليمي، فضلاً عن زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا.
تناقش روسيا بيع ردها على نظام F-35 ، نظام S-400 المضاد للطائرات لإيران.
ونظام S-400 مصمم للتغلب على F-35 في التكنولوجيا الشبح، وانتشارها المحتملين قد تنتج قلق في إسرائيل لأنه من شأنه أن يجعل الضربات الجوية الإسرائيلية المستقبل على أهداف إيرانية أكثر خطورة بكثير.
ونبه الموقع إلى أن بيع طائرات F-35 إلى الإمارات يؤدي إلى تحفيز المزيد من المنافسة الإقليمية والعنف وتغذية التوترات المتزايدة بين روسيا والولايات المتحدة.
وتابع “من المرجح أن يؤدي بيع طائرات متطورة إلى الإمارات إلى تضخيم النزاعات القائمة في ظل تورط أبوظبي بالحرب على اليمن وساعدت في خلق واحدة من أسوأ الأوضاع الإنسانية في العالم.
وأبرز أنه في حالة استخدام الإمارات لطائرة F-35 في اليمن – أو ليبيا حيث تنشط أيضًا – فإن قدراتها الخفية وغيرها من قدرات التكنولوجيا الفائقة ستعِد بمزيد من الدمار.