سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على أن عشرات العمال المهاجرين يلقون حتفهم في الإمارات وسط ظروف إنسانية مروعة وقصور حكومي في حمايتهم.
وذكرت الصحيفة أن سلطات الإمارات اضطرت إلى الإعلان عن فتح تحقيق في حادثة وفاة عاملة منزلية من الفلبين بهد تحقيق فضح انتهاكات شركات التوظيف التي جلبتها إلى البلاد.
وقالت الصحيفة إنه عندما توفيت فيرجي تامفونغان (39 عاماً)، في 25 سبتمبر/أيلول، كانت محتجزة في مسكن مسؤول التوظيف في إمارة الشارقة، ولم تكن قد تم وضعها بعد في منزل للعمل. قالت عائلتها إنها ذهبت إلى الإمارات في ذلك الشهر بعد أن وعدت الوكالة براتب جيد ومكافآت.
وقالت حكومة الإمارات إنها أطلقت تحقيقًا شاملاً للتحقيق في الأمور المحيطة بالتوظيف غير القانوني لتامفونجان أثناء وجودها في الإمارات بتأشيرة سياحية.
وتامفونجان، أم لأربعة أطفال من بحيرة سيبو في الفلبين ، عملت بشكل قانوني كعاملة منزلية في المملكة العربية السعودية لمدة أربع سنوات.
وفي أغسطس/آب، عرض عليها أحد مسؤولي التوظيف في الإمارات العمل، والذي يعتقد أنه ليس لديه ترخيص للعمل.
يُعرف هذا باسم “السفر عبر البلاد” من قبل مجتمع العمال الفلبينيين في الخارج – عندما تترك صاحب عمل في دولة ما للحصول على وظيفة في دولة أخرى دون تسجيل عملك لدى الحكومة الفلبينية، تصبح فعليًا غير موثقة.
حذر مكتب الحكومة الفلبينية للعمال المهاجرين في دبي من العمل خارج البلاد هذا العام، وقال إنه غير قانوني ويرقى إلى مستوى “الاتجار بالبشر”.
سبب وفاة تامفونجان غير معروف. وتحدثت السلطات الإماراتية عن “سكتة قلبية”. وقالت عائلتها إن تامفونجان كانت تتمتع بصحة جيدة في السابق ولم تكن تعاني من أي ظروف كامنة.
“لماذا ماتت؟ وقالت جيليان، ابنة تامفونجان البالغة من العمر 17 عاماً: “هذا هو السؤال الكبير”.
وقالوا لصحيفة الغارديان إن الأسرة ترغب في إجراء تشريح للجثة في الفلبين، لكنها لا تستطيع تحمل تكاليف ذلك. يمكن أن تكلف ما يصل إلى 10000 بيزو فلبيني (145 جنيهًا إسترلينيًا).
تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 10,000 عامل مهاجر من آسيا يموتون كل عام في دول الخليج خاصة في الإمارات.
وغالباً ما تستخدم سلطات الإمارات مصطلحات مثل “أسباب طبيعية” و”السكتة القلبية”، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان التي تؤكد على تعرض العمال المهاجرين إلى انتهاكات صارخة في الإمارات.