موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تستبق توقيع اتفاق الرياض بالتصعيد في سقطرى

184

عمدت دولة الإمارات إلى التصعيد في جزيرة سقطري اليمنية قبيل توقيع اتفاق العاصمة السعودية الرياض للحل السياسي في اليمن.

وشهدت جزيرة سقطرى اليمنية اليوم الأربعاء، تصعيداً جديداً من قبل مليشيات مدعومة من الإمارات، هاجمت مؤسسات حكومية في الجزيرة وانتشرت في عدد من شوارعها، بالتزامن مع التحضيرات الجارية لتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والانفصاليين.

وذكرت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية أن عناصر مسلحة موالية للإمارات، انتشرت في شوارع في المدينة، وقرب مبنى المحافظة مقر السلطة المحلية، حيث رفع المشاركون شعارات تنادي بإسقاط محافظ سقطرى رمزي محروس.

ووفقاً للمصادر، شاركت في التصعيد أطقم عسكرية أرسلتها الإمارات إلى سقطرى منذ شهور، غير أنها تحاول “إثارة الفوضى” وفق تعبير المصدر، بأيدي محليين موالين لها.

وجاء التطور، بعد أيام من قرار اتخذته السلطة المحلية في سقطرى، وتمثل بمنع الأجانب من زيارة الجزيرة الاستراتيجية اليمنية المدرجة على قائمة التراث العالمي، دون الحصول على فيزا من الجهات الرسمية اليمنية، وذلك في محاولة للحد من التدخلات الإماراتية في الجزيرة.

كما يأتي التصعيد، استباقاً لمراسيم توقيع اتفاق الرياض رسمياً بين الحكومة اليمنية وما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، بعد أيام من إعلان السعودية أن الطرفين توصلا إلى توافق حول صيغته شبه النهائية.

وكان من المقرر أن يجري التوقيع الأحد الماضي، إلا أنه تأجل، وسط معلومات، عن أن الموعد الجديد هو يوم غد الخميس.

وسبق أن احتجت الحكومة اليمنية، أكثر من مرة، على الممارسات الإماراتية في سقطرى، واعتبرتها تهديداً للجهود السعودية المبذولة للتهدئة في الجنوب اليمني.

وقد اعتصمت مجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بنصب خيام أمام مقر محافظة أرخبيل سقطرى (جنوب اليمن) للمطالبة بإقالة المحافظ، حسب شهود عيان.

وأفاد شهود عيان في سقطرى، بأن عشرات المسلحين التابعين للمجلس الانتقالي الانفصالي نصبوا خياما أمام مقر قيادة المحافظة والبنك المركزي، وقطعوا الشوارع المؤدية إليهما.

ويأتي هذا التحرك من قبل أنصار الإمارات في سقطرى، بعد قرار اتخذه محافظها رمزي محروس، يقضي بمنع دخول الأجانب إلى الجزيرة، بدون تأشيرة دخول من الجهات الرسمية.

وفي السياق ذاته، قال مصدر محلي إن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي قامت بقطع مداخل الشارع المؤدي لمبنى ديوان المحافظة.

 وأفاد المصدر، بأن قوات عسكرية تابعة للحكومة الشرعية، توجَد أمام ديوان المحافظة وحوله، تحسبا لأي خطوات تصعيدية من قبل الانتقالي.

وذكر المصدر بأن المحافظ رمزي محروس يعقد بالتزامن مع هذه الأحداث اجتماعا استثنائيا باللجنة الأمنية في المحافظة، للتعامل مع الوضع الحالي.

ورجح المصدر أن تكون هذه الاحتجاجات المسلحة بداية لتمرد جديد يقوده الانتقالي على السلطة المحلية.

ويوم أول أمس الثلاثاء، رفض المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، ما سمّاها “استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا”.

ومساء السبت الماضي منعت سلطات محافظة سقطرى، طائرة إماراتية تقل 8 أجانب من الجنسية الهندية من الهبوط بمطار الجزيرة.

ومطلع الأسبوع الجاري، تداول ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للقاء ضم عددا من السقطريين المقيمين في الإمارات، كانوا في لقاء موسع، لدعم المجلس الانتقالي ضد المحافظ، وقالوا إن هذا الاجتماع جاء بطلب من أبو ظبي، للإعداد لفعاليات تستهدف السلطة المحلية.