موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تداعيات حادة على شركان الطيران الإمارات بسبب كورونا

121

تظهر المؤشرات توقعات بتداعيات حادة وخسائر قاسية لشركات الطيران في دولة الإمارات على إثر تصاعد انتشار فيروس كورونا المسجد الذي يهدد قطاعي السفر والسياحة في العالم.

وقالت المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة، مؤخرا إنها تتوقع احتمال انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بقيمة تتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار في الربع الأول، بسبب عمليات إلغاء الرحلات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا.

وأكدت إيكاو أن التقدير الأولي لا يتضمن التأثيرات المحتملة على الطائرات المخصصة للشحن فقط، والمطارات، ومقدمي خدمات الملاحة الجوية، وعلى حركة السفر الجوي المحلية في الصين، أو حركة السفر الدولية.

وارتفع عدد الدول التي أصدرت قرارات بحظر استقبال أو السفر إلى دول موبوءة بفيروس كورونا الجديد، وأبرز تلك الدول التي تم حظر السفر منها أو إليها هي الصين وإيران وإمارة دبي بالإمارات ومصر وإيطاليا وتايلاند.

وقد عرقل تفشي فيروس كورونا الجديد الطلب على رحلات الطيران واضطرت العديد من الشركات إلى وقف أو تعديل الرحلات الجوية بسبب ذلك، كما جاءت قرارات بعض الدول بالحظر لتكمل منظومة الخسائر التي يتعرض لها القطاع.

وقالت شركتا طيران الإمارات وفلاي دبي إنهما لن تنقلا ركابا يحملون تأشيرات سياحية لزيارة السعودية من الصين واليابان وإيطاليا وإيران والهند وباكستان ودول أخرى.

وألغت طيران الإمارات جميع الرحلات إلى البر الرئيسي للصين، باستثناء بكين، وإلى إيران، بناء على تعليمات هيئة الطيران المدني في الإمارات.

في هذه الأثناء طلبت مجموعة الإمارات، التي تتبعها شركة طيران الإمارات والعديد من الكيانات العاملة في مجال الشحن والنقل الجوي، من العاملين بها، الحصول على عطلات بأجر ودون أجر، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي نال من حركة السفر في الدولة الخليجية ومناطق متفرقة من العالم.

وتوقعت المجموعة التابعة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية “تباطؤاً ملحوظاً” في الأعمال، بحسب رسالة إلكترونية. وأكدت متحدثة باسم طيران الإمارات صحة الرسالة الإلكترونية التي أُرسلت للعاملين، لكنها امتنعت عن التعقيب.

ودخلت الإمارات بؤرة الخطر، حيث جاءت الأولى بين دول الخليج تسجيلاً للإصابات بفيروس كورونا، ما دعا البحرين إلى تعليق جميع الرحلات القادمة من مطاري دبي والشارقة لمدة 48 ساعة، وفق بيان صادر عن هيئة شؤون الطيران المدني، في الأسبوع الأخير من  فبراير/ شباط الماضي، بينما تتنامى المخاوف من امتداد نطاق تعليق الرحلات من قبل دول عدة في الفترة المقبلة.

وقال مسؤول في الحكومة الإماراتية، يوم الأربعاء الماضي، إن بلاده، وهي مركز دولي رئيسي لحركة الطيران “مستعدة جيداً وجاهزة لمواجهة أسوأ الاحتمالات” مع انتشار فيروس كورونا.

لكن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية العالمية، قالت في وقت سابق من الشهر الماضي، إن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرضاً للمخاطر في منطقة الخليج، لافتة إلى أن دبي، التي استقبلت نحو مليون زائر صيني العام الماضي 2019، قد تصبح الأشد تأثراً من انتشار الفيروس.

وتعد طيران الإمارات، الأولى في الخليج التي تعلن عن مطالبة موظفيها بالحصول على إجازات بسبب أضرار فيروس كورونا، حيث اقتصرت هذه الخطوة في السابق على شركات طيران في كوريا الجنوبية كانت تعتمد بشكل كبير على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويزيد تضرر السياحة والطيران في الإمارات من مأزق القطاع العقاري، ووفق تقرير لوكالة ستاندرد آند بورز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن من المستبعد أن يُحسن معرض إكسبو 2020 العالمي، المنتظر تنظيمه في دبي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، الظروف “القاسية” التي تمرّ بها سوق العقارات في الإمارة.

وأظهر رصد رسمي نشر في 15 فبراير/شباط الجاري، من خلال البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، تهاوي الصفقات العقارية في دبي بنسبة 41 في المائة على أساس شهري، خلال يناير/كانون الثاني الماضي.

وبلغت القيمة الإجمالية لصفقات شراء ورهن عقارات دبي 16.7 مليار درهم (4.55 مليارات دولار) خلال يناير، مقابل 28.3 مليار درهم (7.7 مليارات دولار) في ديسمبر/كانون الأول.