موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تذل حكومة هادي الشرعية في اليمن

103

عادت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بعد شهرين من ابعادها بقوة الرصاص إلى العاصمة المؤقتة عدن، ولكن عودتها الخجولة هذه المرة مكبلة بشروط مسبقة واتفاق يقضي بتسليم الجنوب للإمارات العربية المتحدة ، وتلتزم الصمت على من يحكم وان لا تشارك في أي ملفات امنية أو عسكرية، وان تفعل ما تؤمر به فقط، وفق تقارير إعلامية يمنية .

وقالت وسائل إعلام يمنية إن الحكومة الشرعية عادت إلى عدن كحكومة خدمية لا تمتلك اي سلطات اخرى ولمدة شهر واحد فقط ، تلك هي شروط الحاكم الفعلي لعدن، واشتراطات المندوب السامي الإماراتي في الجنوب.

تلك الحقائق التي بات التحالف يسربها قبل وصول أو مغادرة تلك الحكومة المفرغة من المضمون ، يحاول رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر اخفائها ، والدليل على ذلك أنه اعاده مساء امس ضابط سعودي صغير من المطار واجهض محاولة عودته هو وحكومته دون الالتزام بالتوجيهات ، ورغم ذلك عاد بن دغر إلى عدن ، وحال وصوله إلى عدن نسى أوجاع عدن ، فتهرب من الحديث عنها ولم يعد أهلها بشي ، بل حاول الظهور بصورة الرجل القوي ليس في عدن ، وهدد صنعاء ، ولم يهدد قتلة الخطباء ولا معتقلي الابرياء واصحاب السجون السرية في عدن .

لم يخاطب مدمري ميناء عدن ولا ناهبي اراضي الدولة والمواطنين في عدن ، ولكم يبشر بتحسين الخدمات وصرف الرواتب وتحسين وضع الأمن والإستقرار ، وعوضاً عن ذلك بشر بعام النصر على الحوثيين في صنعاء متناسياً انهم قصفوا بالامس الرياض وجيزان ونجران .

 

كيف عادت حكومة هادي .

بعد شهرين من المطالبة بحق العودة إلى عدن ، كشف المتحدث باسم التحالف العربي في بيان عاجل عن الوصول إلى تهدئة سياسية في جنوب اليمن بين الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي الجنوبي الذي دعاء إلى التصعيد ضد الحكومة الشرعية في عدن مطلع العام الجاري ، وأكد الناطق الرسمي للتحالف ان الاتفاق السياسي بين قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وحكومة هادي تم برعاية وضمانات دول التحالف العربي .

 

مهلة شهر فقط

عادت حكومة هادي بضمانات التحالف ، وبعد شهر فقط إن لم تفعل ما تؤمر ستعود مطرودة هذا ما يمكن فهمة من خلال الاتفاق الذي ينص على “إعطاء الحكومة الشرعية مهلة شهر واحد فقط لإستكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز ” وانتقال جميع أعضاء الحكومة الشرعية إلى محافظة تعز ” .

 

تسليم الجنوب

وفق الإتفاق المسرب؛ فإن على حكومة هادي أن تسلم المجلس الإنتقالي التابع لأبو ظبي والمقاومة الجنوبية جميع مرافق الدولة العسكرية والمدنية في جنوب اليمن وإعطاء الجنوبيين حكم ذاتي في الجنوب حتى يتم تحرير ما تبقى من محافظات في شمال اليمن وتطهيرها من الحوثيين وإعادة الحكومة هادي للعاصمة صنعاء .

 

ما يعني تثبيت الانفصال بين جنوب وشمال اليمن، ودخول البلاد في نفق مظلم يمكن للإمارات نهب ثروات اليمن، وسرقة حضارته، واحتلال مواقعه البحرية الاستراتيجية.