موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

باكستان تكذب الإمارات بشأن توسطها في الخلاف بين إسلام أباد ونيودلهي

549

فندت باكستان ما أعلنته الإمارات بشأن توسطها في الخلاف بين إسلام أباد ونيودلهي موجهة ضربة محرجة لمساعي أبوظبي لعب دور وسيط سلام إقليمي.

وصرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن بلاده والهند لم تشاركا في أي “محادثات سلام” وأن الإمارات لا تقوم بدور وساطة.

وأضاف قريشي “لا نجري أي محادثات سلام مع الهند في الوقت الحالي والإمارات لا تسهل أي شيء”.

وصرح قريشي أن “باكستان لم تبتعد أبدًا عن الحوار، فيما الهند ابتعدت، واتخذت خطوات معينة أفسدت المناخ السلمي”.

كانت باكستان علّقت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الهند العام 2019 بعدما ألغت نيودلهي الوضع الخاصة للقسم الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير.

وفي شباط/فبراير 2021، التزمت القوتان النوويتان إنهاء انتهاكات وقف إطلاق النار الساري منذ العام 2003 عند الحدود المتنازع عليها في كشمير، وذلك بعد أشهر من التوتر الشديد.

وصرح السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة الأسبوع الماضي أن بلده يلعب دورا “في خفض التوتر في كشمير” واحترام وقف إطلاق النار.

وادعى العتيبة في مؤتمر عبر الإنترنت نظمه “معهد هوفر” التابع لجامعة ستانفورد الأميركية إنه “ليس مطلوبا أن تصيرا (نيودلهي وإسلام أباد) صديقتين مقربتين لكننا نريد التوصل على الأقل إلى مستوى عمليّ وفعال، مستوى يتحدثان فيه (…)، هذا هو هدفنا”.

وإقليم كشمير منقسم بين الجارتين منذ استقلالهما عن بريطانيا والانفصال العام 1947. وكان النزاع حول المنطقة سببا لاثنتين من الحروب الثلاث بينهما.

ولا زالت العلاقات فاترة بين الهند وباكستان، لكن لوحظت في الفترة الأخيرة مؤشرات تقارب على غرار تبادل رسائل بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني عمران خان يدعوان فيها إلى إقامة علاقات سلميّة.

ويجمع مراقبون على ربط ادعاء الإمارات التوسط بين الهند وباكستان وأطماع أبوظبي في منطقة جنوب آسيا وكسب النفوذ الإقليمي.

وبحسب مراقبين تستهدف الإمارات كسب نفوذا لها في جنوب آسيا وإظهار وجه سلمي لها في ظل تورطها بحروب وتدخلات عسكرية.

وسبق أن واجهت الإمارات مقاومة عندما طرحت فكرة الحوار الثنائي، وأصبح الخطاب العام داخل باكستان على وجه الخصوص معاديا تماما للإمارات.