أطلق ناشطون حقوقيون وسم #علياء_والعدالة_الغائبة لإحياء ذكرى معتقلة الرأي علياء عبدالنور التي قضت ظلما داخل سجون الإمارات بعد تعذيبها وإهمالها طبيا.
وفضح المغردون انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في الإمارات ومنها قتل علياء داخل سجونها دون رحمة أو شفقة في ظل مرضها.
من جهته جدد المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان دعوته إلى السلطات الإماراتية لفتح تحقيق جدي ومستقل في كل الانتهاكات التي تعرّضت لها علياء وأدت لتدهور وضعها الصحي ووفاتها ومحاسبة كل من يثبت تورطه في جريمة وفاتها.
وقال المركز “بدل أن تقضي آخر أيامها وسط عائلتها، توفيت علياء عبد النور في مستشفى توأم في العين بدولة الإمارات بعد رفض النائب العام إطلاق سراحها رغم استشراء مرض السرطان في كامل جسدها”.
وأشار المركز إلى تدهور وضع علياء الصحي على إثر اعتقالها من قبل جهاز أمن الدولة يوم 28 يوليو 2015 وإخفائها قسريا وتعذيبها وإساءة معاملتها وحرمانها من الرعاية الصحيّة اللازمة والتأخر في نقلها للمستشفى ورفض الإفراج الصحي عنها حتى تتمكن من قضاء أيامها الأخيرة بين أفراد أسرتها.
وبحسب المركز انتهكت السلطات بشكل متعمد حق عبد النور في الرعاية الطبية بعد تدهور وضعها الصحي وانتشار مرض السرطان في كامل جسمها وعجزها عن الوقوف والمشي دون مساعدة واشتداد ألمها وهشاشة عظامها وانخفاض وزنها بشكل حاد.
وتجاهلت السلطات الإماراتية شكاوى عائلة علياء والدعوة الصادرة في شهر فبراير 2019 عن خبراء الأمم المتحدة والمقررين الأمميين الخاصين بالإفراج الصحي عن علياء عبد النور حتى تتمكن من قضاء أيامها الأخيرة بين أفراد عائلتها بعد أن استشرى السرطان في كامل جسمها والتحقيق النزيه في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة.
وتوفيت علياء عبد النور يوم السبت 4 ماي 2019 ليخرج جثمانها من السجن في اتجاه المقبرة.
وقد تعدّدت المطالبات الدولية للتحقيق بشأن الظروف التي حفّت بوفاة علياء عبد النور وبشأن ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة وعدم توفير الرعاية الطبية المناسبة.
وهو ما أكّدت عليه كل من السيدة رافينا شمدازاني المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمتكلم باسم الاتحاد الأوروبي يوم 7 مايو 2019 وحث السلطات الإماراتية على احترام التزاماتها في مجال مناهضة التعذيب ومراجعة قانون مكافحة الإرهاب.
وفي سبتمبر 2019 استعرض الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي الخاص بأعمال التخويف والانتقام المرتكبة بحق المتعاونين مع الأمم المتحدة في ميدان حقوق الإنسان، جملة الانتهاكات التي ارتكبها جهاز الأمن وإدارة السجون في حق المرحومة علياء عبد النور وحالة الإهمال التي أدت الى وفاتها.
وأكد المركز الحقوقي رصده لاستمرار الإمارات في حرمان المعتقلات من الرعاية الطبية الضرورية ومعاملتهن بشكل مهين وحاط من الكرامة بسجن الوثبة لتضطر المعتقلة أمينة العبدولي ومريم البلوشي إلى خوض إضرابات عن الطعام.
وذلك بسبب إهمالهن صحيا وعدم صرف الأدوية الكفيلة بشفائهن وعبّر المركز عن خشيته من تكرر وفاة معتقلات أخريات بعد فاجعة وفاة علياء عبد النور نتيجة الإهمال الصحي المتعمد.
وجدد المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان مطالبته سلطات دولة الإمارات بفتح تحقيق جدي ونزيه بشأن التعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري والإهمال الصحي الذي طال علياء عبد النور قبل وفاتها وتعقّب المسؤولين عن ذلك وتخويل عائلتها الحق في جبر ضررها ورد الاعتبار لها.
ودعا كذلك إلى مساءلة النائب العام عن تقصيره وتعنته ورفضه الإفراج الصحي عن علياء رغم تردي حالتها ووجود نص قانوني يسمح لمن حالته ميؤوس من علاجها وشارف على الوفاة أن يفرج عنه ليكون قرب أسرته في أيامه الأخيرة.
قصة #علياء_عبدالنور
في دقيقتين من الألم #علياء_والعدالة_الغائبة— عبدالله الطويل (@BotawilAbdullah) May 6, 2021
"من أجل كل النساء اللواتي لا يزلن في السجون، قفوا معهنّ أنقذوهنّ، حتى لا تكون علياء جديدة"
بودكاست صوتي في الذكرى الثانية لوفاة المعتقلة #علياء_عبدالنور بعنوان "كلمات علياء .. لو كانت حية" يسرد بعضًا من الألم الذي تعرضت له علياء قُبَيْل وفاتها#علياء_والعدالة_الغائبة pic.twitter.com/jJ6AoQ4F8L
— مركز مناصرة معتقلي الإمارات (@EDAC_Rights) May 4, 2021
كل ماتعرضت له الناشطة علياء عبد النور من انتهاكات تسببت في تعميق معاناتها بعد اعتقالها ظلما سيظل نقطة سوداء في السجل الحقوقي الإماراتي.
المحاسبة خطوة أساسية لرفع الظلم عن الراحلة علياء ورد الاعتبار لها.#علياء_والعدالة_الغائبة#الإمارات https://t.co/ckRRQWUz09 pic.twitter.com/gvtuzsfp3C— ICJHR.ORG (@ICJHR_ORG) May 4, 2021
تعذيب وحرمان من الحقوق رغم استغاثات أهلها والمنظمات الحقوقية لإنقاذها! تساؤلات ما زالت تبحث عن إجابة مع مرور الذكرى الثانية على وفاة المعتقلة #علياء_عبدالنور#علياء_والعدالة_الغائبة pic.twitter.com/f3r3G2SXq0
— مركز مناصرة معتقلي الإمارات (@EDAC_Rights) May 4, 2021