يمثل سجن الرزين الإماراتي عنوانا عريضا لعمليات تعذيب وألم وقهر لمعارضي النظام الحاكم في أبوظبي.
وأبرز مركز الإمارات لحقوق الإنسان حدة الانتهاكات الممنهجة في سجن الرزين سيء السمعة الذي يحتجز فيه عشرات معتقلي الرأي والمعارضين.
وقال المركز معلقا على سجن الرزين “خلف قضبانه قصصٌ وخفايا مؤلمة، تعذيبٌ وألمٌ وقهر، زنازين مكتظة، مع غيابٍ للرعاية الصحية”.
خلف قضبانه قصصٌ وخفايا مؤلمة، تعذيبٌ وألمٌ وقهر، زنازين مكتظة، مع غيابٍ للرعاية الصحية
تعرّف على سجن الوثبة سيئ السمعة في #الإمارات ? pic.twitter.com/9oe3DW6BOH
— الإمارات لحقوق الانسان (@UAE_HumanRights) May 8, 2021
ويصنف المركز الدولي لدراسات السجون في العالم سجن الرزين الصحراوي ضمن السجون العشرة الأسوأ عالميا.
وهذا السجن سيء السمعة والصيت يستخدمه النظام الإماراتي لزج معارضيهم وإخضاعهم لأشكال متعددة من التعذيب الممنهج بطرق وحشية ومروعة.
ويصف نشطاء حقوقيون السجن المذكور بأنه “غوانتانامو الإمارات” حيث يخضع المعتقلون للتعذيب الجسدي والنفسي، والتبريد الشديد، والحرمان من النوم.
وكان المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في جنيف أبرز أن سجون دولة الإمارات تكتظ بالمساجين و”تشتد الحرارة داخل غرفها وتنتشر الأوساخ والأمراض”.
وقال المركز الدولي إن إدارة سجون الإمارات لا تقدم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى من المساجين ولا ما يكفيهم من الماء والطعام، بل تتعمد تعطيشهم وتجويعهم للضغط عليهم وقتلهم ببطء.
ويحتوي “قانون مكافحة الإرهاب” الإماراتي على بنود من شأنها تعريـض زوجات وعائلات سجناء الرأي إلى خطر حقيقي، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية.
ولم يعد بمقدور العائلات، بحسب ذلك القانون، كشف أي انتهاك مارسته السلطات الإماراتية أو عرضه على الرأي العام وإلا ستحرم من حقوقها وحقوق أطفالها.
كما دعا المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان في جنيف العالم إلى تسليط الضوء على ما تعانيه أسر معتقلي الإمارات العربية المتحدة من “تنكيل وانتقام”، وإلى إدانة الانتهاكات التي تطالهم.
وحث المركز الحقوقي سلطات الإمارات على التوقف عن سياسة العقاب الجماعي ضد أسر المعتقلين وأبنائهم، واحترام حقهم في السفر والعمل والدراسة والتصرف في أموالهم وممتلكاتهم، وهي حقوق محرمون منها.
وسبق أن شن معتقلون الرأي عددا من الإضرابات عن الطعام، احتجاجا على ما يتعرضون له من انتهاكات في سجن الرزين.
ويقول مشاركون في حملة تضامن معهم إن ما أطلقوا عليه اسم “معركة الأمعاء الخاوية” انطلقت بسبب ممارسات عنيفة وحرمان من الحقوق من قبل إدارة السجن وجهاز أمن الدولة الإماراتي تجاه النزلاء، إلى جانب السجن لفترات طويلة.