موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

اغتيال 35 من رجال الدين والشخصيات في عدن منذ سيطرة الإمارات عليها

202

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عملية الاغتيال التي تعرض لها رجل الدين اليمني الشيخ صفوان عبد المولى الشرجبي، مساء الأربعاء الماضي أثناء توجهه لمنزله بمحافظة عدن عقب صلاة العشاء، حيث هاجمه مسلحون، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه ليفارق الحياة بعدها بساعات متأثرا بإصابته.

وأكدت المنظمة في بيان لها أنه باغتيال “الشرجبي”، وهو خطيب مسجد الصومال بمدينة المعلا بمحافظة عدن، يرتفع عدد من تم اغتيالهم من رجال دين وشخصيات مؤثرة منذ سيطرة الإمارات والميليشيات التابعة لها على عدن إلى 35 شخصا.

وقالت: “على الرغم من المطالبات الحقوقية والمجتمعية المتكررة بفتح تحقيقات جادة حول عمليات الاغتيال تلك، لم تقم السلطات المسيطرة من قوات إماراتية وميليشيات تابعة لها بأي تحقيقات جادة رغم توافر دلائل تشير إلى المنفذين”.

ولفتت إلى أن “أصابع الاتهام في عملية الاغتيال المشار إليها وشبيهاتها موجهة إلى أحد التيارات السلفية المقربة من الإمارات بقيادة الوزير اليمني المقال هاني بن بريك المقيم حاليا في أبو ظبي، وبالتالي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تأخذ جانبا عدائيا لأي تيار يناهض أجندتها في اليمن”.

وحمّلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا “السلطات الإماراتية والقوات التابعة لها المسؤولية الكاملة عن عمليات الاغتيال في عدن”، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها.

وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتشكيل “لجنة أممية للتحقيق في عمليات الاغتيال المتكررة في اليمن ومحاسبة مرتكبيها، ووضع حد للانتهاكات المتصاعدة وإيجاد آلية حقيقية لإنفاذ القانون الدولي الإنساني في اليمن”.

وخلال الشهر الماضي أشعل تجدد عمليات الاغتيال التي تشهدها مناطق جنوب اليمن ضد  العلماء والأئمة والخطباء  حالة من الذعر والخوف في مدينة عدن،  فيما اتهم مسؤول أمني كبير اتهم الإمارات بالوقوف وراء تلك الحوادث.، ما دفع بعض أئمة المساجد إلى الإقلاع عن الخِطابة والخروج إلى المساجد، في وقت فرَّ العشرات من البلاد.وأثارت هذه الموجة حالة من الفزع والاضطراب في البلاد؛ ما تسبّب بتقديم عدد من أئمّة المساجد استقالتهم، ومغادرة عشرات منهم البلاد.

وتناول تقرير لوكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية اتهامات المسؤول الأمني اليمني للإمارات بالوقوف خلف عمليات الاغتيال بحق رجال الدين في جنوب اليمن، حيث أنه من  بين حالات الاغتيال مقتل علي عثمان الجيلاني، أحد أبرز علماء الدين، في يناير الماضي، أثناء خروجه من مسجد في منطقة كريتر.

ونهاية العام الماضي اعتبر دعاة وخطباء وأئمة العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أن الاغتيالات والاعتقالات التي تعرض لها كوكبة من الدعاة والأئمة خلال الفترة الأخيرة، تسير وفق منهجية إجرامية تسعى لإخلاء الساحة من المصلحين والدعاة.

من جهة أخرى دعت “رابطة أمهات المختطفين” اليمنيين الحكومة الشرعية وإدارة أمن محافظة عدن إلى وقف عملية اختطاف المدنيين والكشف عن مصير العشرات من المخفيين قسراً والافراج الفوري عنهم.

وقالت رابطة أمهات المختطفين في بيان لها إن “آلة الاختطاف والإخفاء القسري لم تتوقف في محافظة عدن وتزداد يوما بعد يوم، دون رادع قانوني أو ضمير إنساني”.

وأشارت الرابطة إلى أنها تتابع بقلق ” ما يتعرض له المختطفون والمخفيون قسراً في السجون بمحافظة عدن منها سجن بير أحمد (خاضع لقوات الحزام الأمني الموالية للإمارات) وبقية السجون السرية، وما يتم ارتكابه من انتهاكات بحق المختطفين”.

ونددت الرابطة “بما يتعرض له المخفيون قسرا حيث تنتهك كرامتهم وتداس إنسانيتهم”، محملة الحكومة الشرعية وإدارة أمن عدن مسؤولية حياة القابعين في السجون.

وطالبت الرابطة، إدارة أمن عدن بـ “القيام بواجبها في حماية المواطنين والحد من عمليات الاعتقال التعسفي والذي يعد جريمة تضاف إلى جرائم الإخفاء والتعذيب في السجون”.

ودعت الرابطة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان إلى القيام بما هو عليها تجاه المخفيين قسرا والمختطفين بمحافظة عدن.

والأسبوع الماضي نفذت امهات العشرات من المعتقلين وقفة احتجاجية أمام منزل وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، للمطالبة بالتدخل بالكشف عن مصير ذويهن المخفيين قسراً بالسجون التابعة للحزام الأمني وإدارة أمن عدن، والتي تخضع بشكل كامل للإشراف الإماراتي بعيدا عن قيادة وزارة الداخلية” على حد تعبيرهن.

وقالت امهات المعتقلين ان أبنائهن يعتقلون منذ اكثر من عام ونصف حتى اليوم دون توجيه اي اتهامات لهم.

ويعتقل المئات من الجنوبيين بينهم افراد مقاومة وفنانين في سجون تتبع دولة الامارات العربية المتحدة بعدن.

ويتواجد المئات من المعتقلين من أبناء محافظة عدن ومحافظات أخرى في معتقلات وسجون سرية تديرها الإمارات جنوب اليمن، وتمنع أقارب المعتقلين والمخفيين قسرا من زيارتهم، خاصة من يتم تحويلهم إلى معتقلات تقع في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة.

كما يتواجد المئات من المعتقلين الآخرين في سجون تابعة للمليشيات الموالية للإمارات في المحافظات اليمنية الجنوبية و بعض هذه المعتقلات سرية، لا يعلم عنها أحد شيئا.

ويتعرض المعتقلون لعمليات تعذيب و إخفاء قسري، ولا يتمكن أهاليهم من زيارتهم.