موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تكتمت على حجم هجوم الحوثي على أبوظبي وتداعياته

289

أكدت وسائل إعلام دولية أن النظام الحاكم في الإمارات تكتم على حجم هجوم جماعة أنصار الله “الحوثي” على أبوظبي الأسبوع الماضي وحدة تداعياته وقدم روايات متضاربة.

وأوردت صحيفة “فايننشال تايمز” أن تصريحات لسفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة كشفت أن حجم هجوم الحوثي على أبوظبي يوم الاثنين الماضي أوسع مما أُعلن عنه.

إذ أشار العتيبة إلى أنهم لجأوا إلى استخدام صواريخ كروز وصواريخ باليستية، وكذا الطائرات المسيرة في هجومهم الذي استهدف منشآت حساسة.

ونقلت الصحيفة عن العتيبة قوله إنه كانت هناك “عدة هجمات”، متحدثاً عن اعتراض منظومة الدفاع في بلاده لبعض الصواريخ، فيما لم يُعترَض “البعض الآخر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات العتيبة جاءت خلال مشاركته في فعالية نظمها “المعهد اليهودي للأمن القومي بأميركا”، حيث قال إنه جرى اللجوء “إلى صواريخ كروز، والصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة لاستهداف منشآت مدنية بالإمارات العربية المتحدة”.

وكانت السلطات الإماراتية قد ذكرت في البداية أن الهجمات التي نفذها الحوثيون الاثنين، وسببت مقتل ثلاثة عمال بداخل منشأة لمؤسسة نفطية تابعة للدولة بالمنطقة الصناعية بأبوظبي وأدت كذلك إلى اشتعال النيران بمنطقة الإنشاءات الجديدة بمطار المدينة الدولي، تمت بعد “رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات دون طيار”.

لكن، كما تشير “فايننشال تايمز”، فإن تصريحات العتيبة تؤكد أن الهجوم كان أكبر من ذلك وأشد جرأة من جانب الحوثيين على الإمارات، مضيفة أنه يرفع من درجة المخاوف بشأن ترسانة أسلحة الحوثيين ودرجة تقدمها، وكذا الدعم الذي يتلقونه من إيران.

وكان المتحدث العسكري باسم “الحوثيين” يحيى سريع، قد ذكر في بيان مصوّر، الاثنين، تفاصيل العملية، قائلاً إنها استهدفت مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في مصفح، وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية المهمة والحساسة.

وأشار سريع إلى أن العملية، التي وصفها بالموفقة، نُفِّذَت بخمسة صواريخ بالستية ومجنحة (كروز) وعدد كبير من الطائرات المسيَّرة، من دون الكشف عن رقم محدد.

وفيما اعتبر الإمارات “دولة غير آمنة، ما استمر تصعيدها في اليمن”، نصح المتحدث العسكري للحوثيين الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين على أراضيها بالابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتهم.

في هذه الأثناء قال تقرير لموقع “لوس أنجلوس تايمز”، إن هجوم الحوثيين على الإمارات يترك للولايات المتحدة وحلفاءها القليل من الخيارات الممكنة، مشيراً إلى أن الدفاع عن أبوظبي ودبي ضد الطائرات المسيرة والصواريخ بالأنظمة الحاليّة “غير ممكن”.

وقال توماس جونو، الخبير في شؤون اليمن بجامعة أوتاوا: “كان هناك تفاهم ضمني وقيِّم للغاية بين الحوثيين والإمارات بأنهم لن يواجهوا بعضهم البعض بشكل مباشر”.

وأضاف أن حملة الحوثيين في شبوة تحدت هذا الفهم، “بقدر ما لا يريد الطرفان فقدان ماء الوجه في التراجع .في النهاية يريدون التراجع.”

وأدى هجوم يوم الاثنين إلى مزيد من التصعيد. وبعد ساعات قصفت طائرات التحالف بقيادة السعودية العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. كانت واحدة من أعنف الضربات هناك منذ عام 2019 ، وأسفرت عن مقتل حوالي 20 شخصًا.

يوم الأربعاء، التقى سفير الإمارات ومدير المخابرات الوطنية بمسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض والكونغرس. بينما اتصل وزير الدفاع لويد أوستن بولي العهد الإماراتي محمد بن زايد و ”أكد دعمه الثابت لأمن ودفاع الإمارات العربية المتحدة. ضد كل التهديدات”، وفقا لبيان البنتاغون.

وبحسب الصحيفة فإنه من المرجح أن يؤدي الضغط على هجوم عسكري إلى مزيد من الهجمات من قبل الحوثيين على الإمارات. وهو أمر لعنة بالنسبة لبلد يعتبر نفسه مقراً للبراغماتيين أصحاب الأعمال الأولى في المنطقة.

وقال مايكل نايتس، المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الدفاع عن مدن مثل أبوظبي ودبي ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ بأنظمة الأسلحة الحالية “غير ممكن”.

وأضاف نايتس: “يريد الإماراتيون أسلحة طاقة موجهة وطريق اعتراض للخروج من المدن”. مضيفًا أن مثل هذه البرامج لا تزال في مهدها.

في غضون ذلك، أثار القادة الإسرائيليون إمكانية بيع نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ إلى الإمارات والسعودية.