موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

موقع مغربي متورط.. الإمارات تصعد حملة التحريض ضد مونديال قطر

680

صعدت دولة الإمارات وأبواقها الإعلامية حملة التحريض ضد مونديال كأس العالم في دولة قطر قبل أيام معدودة من انطلاقه رسميا.

ولوحظ تورط موقع مغربي مملوك إماراتيا في الانخراط في حملة التشويه والتحريض ضد قطر في ظل موجة تضامن واسعة مع الدوحة وإشادة باستعداداتها لاستضافة الحدث العالمي.

وعمد موقع (هسبريس) الذي أشترته دولة الإمارات بمبلغ 25 مليون دولار ومجلس إدارته يقيم على أراضيها، إلى نشر سلسلة مواد إعلامية تهاجم قطر ومونديال كأس العالم.

وأبرز مغردون أن موقع هسبريس لا يتوقف بتعليمات إماراتية عن ترويج الأكاذيب بحق قطر وهو ما قوبل بانتقادات واسعة لاسيما من المغاربة الذين يرتقبون مشاركة منتخبهم الوطني في كأس العالم في قطر.

ومن بين ذلك نشر الموقع ما قال إنه تحقيق صحافي بأن قطر قامت بعملية استخباراتية واسعة النطاق وطويلة الأمد ضد مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ”فيفا” بمساعدة عملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)‏، حيث كانت سويسرا مسرحا رئيسيا لهذه العمليات.

وادعى الموقع في التحقيق مجهول المصادر وعديم المصداقية أن العملية الاستخباراتية كان هدفها منع خسارة قطر لكأس العالم بعدما تم منعها من ذلك عام 2010.

وحسب ما نقلته وسائل إعلام سويسرية، فقد كان حجم أنشطة التجسس كبيرا ودام ذلك لتسع سنوات بميزانية بلغ 378 مليون دولار شملت أنشطة في خمس قارات.

وزعم أن التجسس شمل حسابات البريد الإلكتروني وأجهزة الحاسوب والهواتف والأصدقاء، وحتى أفراد أسرة الأعضاء في الـ”فيفا” من دون أن يقدم أي وثائق بشأن صحة مزاعمه.

 

من جهتها كثفت صحيفة “العرب” المملوكة إماراتيا حملتها التحريضية ضد مونديال كأس العالم في قطر والانخراط في حملة التشويه الحاصلة.

ونشرت الصحيفة المذكورة تقريرا بعنوان (ضاعت كرة القدم: مونديال الدوحة ينقلب إلى مونديال حقوق العمال).

وادعت الصحيفة أنه “لم تفلح حملة العلاقات العامة القوية التي قامت بها قطر خلال السنوات الماضية في تأمين مونديال يكون عنوانه فقط كرة القدم”.

وقالت إنه “مع تقدم الوقت تبدو هذه الأولوية في تراجع، حيث غلبت أخبار حقوق العمال والنساء والمخاوف من القوانين الاجتماعية الصارمة على التوقعات بشأن نجاح التظاهرة الأكبر في العالم”.

وتابعت في لغة تحريض مكشوفة “يشعر القطريون بضغوط كبيرة خاصة أن الانتقادات الموجهة إلى سجل بلادهم في مجال حقوق الإنسان آخذة في التوسع لتشمل دولا ومنظمات حقوقية وخاصة لاعبين حاليين بعضهم قادة منتخبات معروفة، ولاعبين قدامى مازال تأثيرهم كبيرا لدى جمهور الكرة”.

 

في هذه الأثناء عبّرَ المغرد الإماراتي المثير للجدل حمد المزروعي المقرّب من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، عن حقده الكبير من استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم.

وقال المزروعي في تغريدة يلمّح فيها إلى دولة قطر واستضافتها للمونديال: “15 يوم تفصلنا على التخبط وعدم الخبرة”.

وتغريدة المزروعي جعلته يتعرضُ لسيلٍ من الانتقادات، من قبل النشطاء المغردين على موقع تويتر الذين أكدوا على دعم قطر باعتبارها أول دولة عربية وإسلامية تستضيف حدثا كبيرا مثل المونديال العالمي.

 

وقبل أيام، كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، عن تمويل دولة الإمارات حملات تحريض ممنهجة ضد مونديال كأس العالم في دولة قطر.

وقال المجهر، إنه تمّ رصد جهات تدّعي أنها حقوقية وأعضاء في روابط مشجعي أندية في عدة بلدان أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا، تنشط في الدعوة إلى مقاطعة كأس العالم، بعد تلقّيها مبالغ مالية بشكل سري من دولة الإمارات.

وأضاف أنّ تلك الجهات تحاول إطلاق حملات بين جمهور أندية أوروبية تحظى بمتابعة شعبية في أوروبا، من أجل الترويج لحملات مقاطعة كأس العالم بتحريض من الإمارات.

وأشار إلى أنّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحادات المحلية -لا سيما في الدوريات الخمس الكبرى- على علم بمثل هذه الأنشطة المسيسة، ويبحث اتخاذ إجراءات لكبح جماح تسييس الرياضة بالخلافات السياسية.

يتفق ذلك مع ما كشفه اتحاد الصحفيين الأفارقة من فضيحة جديدة للإمارات، بشأن تحريضها اتحادات صحفية على مقاطعة بطولة كأس العالم المقررة في قطر.

وندّد اتحاد الصحفيين الأفارقة في بيان حصلت “إمارات ليكس” على نسخة منه، بتدخل الإمارات واتصالها على نقابات صحفية أفريقية لمقاطعة كأس العالم في قطر والتحريض على الدوحة.

وصدر البيان عقب اجتماع اتحاد الصحفيين الأفارقة في العاصمة الغانية “أكرا”، وقال: “ندين بشدة محاولات الإمارات العربية المتحدة التلاعب بمنظمات الصحفيين في إفريقيا لإصدار بيانات عامة أو حملة ضد كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستستضيفها دولة قطر”.

وأكد البيان على رفض محاولات الإمارات إقحامَ الصحفيين في إفريقيا في الخلافات السياسية، والتلاعب بهم وبمنظماتهم فيما يتعلق بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

وشدّد على الدعم الكامل لقرار الاتحاد الدولي لنقابات العمال (ITUC) حول حالة حقوق الإنسان، بأن وضع العمال في قطر وما أحرزته من تقدم مشهود في كافة المجالات.

وقرر البيان العمل على تسهيل تغطية الصحفيين الأفارقة لكأس العالم 2022 بشكل مباشر، وإتاحة المجال كاملاً للشعوب الأفريقية لمتابعة الحدث العالمي.