قال مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك“، إن دولة الإمارات في أزمة قبل انطلاق مونديال كأس العالم في قطر بعد عدة أيام.
وذكر المركز أن الإمارات فقدت مكاسبَ كانت تتوقع جَنيَها من استضافة قطر بطولة كأس العالم، بعد وعود أطلقتها السلطات بقدوم أعداد كبيرة من الجماهير إلى أراضيها للإقامة فيها.
وبحسب مصادر متطابقة فإن السلطات الإمارات أن فئة كبيرة من الجماهير الذين حجزوا إقاماتهم في دبي لحضور كأس العالم في قطر، غيّروا حجوزاتهم للإقامة في الدوحة.
وكانت صحف إماراتية ـ حتى وقت قريب ـ تزعم أن فنادق الإمارات تجذب جماهير مونديال كأس العالم.
إذ قالت صحيفة الرؤية الإماراتية، قبل أشهر، إن فنادق في الإمارات بدأت استقبال طلبات حجوزات من جماهير مونديال كأس العالم في قطر، الذي سينطلق خلال الفترة من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر المقبلين، وكانت توقعات الصحف الإماراتية، تمضي في طريق ارتفاع نسب الحجوزات الفندقية في الدولة.
وكشفت تقارير عربية وأجنبية سابقا عن تورّط الإمارات في حملات تحريض ضد قطر ـ خاصة خلال سنوات حصار قطر والأزمة الخليجية ـ دون أن تعقّب أبو ظبي على هذه الاتهامات.
وكان المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط قد كشف عن تمويل دولة الإمارات حملات تحريض ممنهجة ضد مونديال كأس العالم في دولة قطر.
وقال المجهر، إنه تمّ رصد جهات تدّعي أنها حقوقية وأعضاء في روابط مشجعي أندية في عدة بلدان أوروبية، بينها ألمانيا وفرنسا، تنشط في الدعوة إلى مقاطعة كأس العالم، بعد تلقّيها مبالغ مالية بشكل سري من دولة الإمارات.
كما شن مغردون مقربون من السلطات الأمنية بأبوظبي هجوماً كبيراً على قطر، وذلك بالتزامن مع حملة تشويه كبيرة تشنها دول أوروبية وغربية ضدها، بسبب عدة مسائل، بينها “المثلية الجنسية”، إضافة لاتهامها بسوء معاملة العمالة خلال التحضير للمونديال.
وقال إن تلك الجهات تحاول إطلاق حملات بين جمهور أندية أوروبية تحظى بمتابعة شعبية في أوروبا من أجل الترويج لحملات مقاطعة كأس العالم بتحريض من الإمارات.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحادات المحلية لاسيما في الدوريات الخمس الكبرى على علم بمثل هذه الأنشطة المسيسة ويبحث اتخاذ إجراءات جدها لكبح جماح تسييس الرياضة بالخلافات السياسية.
ويتفق ذلك مع ما كشفه اتحاد الصحفيين الأفارقة من فضيحة جديدة للإمارات بشأن تحريضها اتحادات صحفية على مقاطعة بطولة كأس العالم المقررة في قطر العام المقبل.
وندد اتحاد الصحفيين الأفارقة في بيان حصلت “إمارات ليكس” على نسخة منه، بتدخل الامارات واتصالها على نقابات صحفية أفريقية لمقاطعة كأس العالم في قطر والتحريض على الدوحة.
والأسبوع الماضي كتب المغرد المقرب من صُناع القرار بأبوظبي “حمد المزروعي” في حسابه على تويتر: “15 يوم تفصلنا على التخبط وعدم الخبرة”.
ولاحقا غرد المزروعي مجددا على حسابه “اعتقد قطر ليست جاهزة لاستضافة مونديال 2022”.
وأثار المزروعي سخرية وغضب الكثير من المغردين، بما فيهم بعض الإماراتيين المؤيدين لمونديال قطر وتعزيز الموقف الخليجي.
اعتقد قطر ليست جاهزة لاستضافة مونديال 2022 …
— حمد المزروعي (@uae_3G) November 12, 2022