موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات ابتزت الرئيس اليمني لتمكينه من العودة إلى عدن

180

كشفت مصادر يمنية مطلعة أن سماح الإمارات للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لم يكن بلا ثمن، مؤكدا أن أبو ظبي ابتزت هادي بضرورة عقد اجتماع مع نجل الرئيس الراحل أحمد علي صالح.

وأكد المصدر أن الاجتماع عقد بالفعل بين الرجلين في أبو ظبي بترتيب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، دون أن يكشف عن نتائج الاجتماع.

ورأى المصدر إن هذا الاجتماع يدل على أن الإمارات لا تزال تراهن على دور محوري لأحمد صالح في اليمن، مشيرا إلى أنها قد تطرحه كخيار للحكم في المستقبل بعد الانتهاء من معارك الحديدة، بحسب ما ذكره موقع “عربي21”.

وكان هادي توجه بترتيب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى أبو ظبي، حيث التقى هناك بولي عهدها محمد بن زايد “بهدف منح الشرعية لمعارك تحرير الحديدة”.

وكان الرئيس اليمني خلال زيارته إلى أبو ظبي أشاد بما سماها “مواقف دولة الإمارات قيادة وشعبا، التي جسدتها إلى جانب أشقائهم في اليمن”، مضيفا أن الإمارات “عمّدت مواقفها في اليمن بدماء أبنائها الزكية في محراب الدفاع عن الهوية الواحدة والمصير المشترك، والتي ستظل على الدوام محط فخر واعتزاز جميع أبناء اليمن”.

وتأتي هذه المواقف لهادي على الرغم من مواقف مسبقة وجه فيها انتقادات حادة لأبو ظبي ودورها في اليمن، حيث نقل عن كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني في أيار/مايو أن هادي قال لمحمد بن زايد إن “الإمارات تتصرف باليمن كقوة احتلال بدلا من التصرف كقوة تحرير”.

وأثار اللقاء الذي جمع ولي عهد أبوظبي والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وما سبقه من لقاء هادي مع وزير الخارجية الإماراتية وزيارة وزير الداخلية اليمني إلى الإمارات التساؤلات حول أسباب هذا التقارب المتسارع بين الطرفين بعد مرحلة من التوتر الشديد والاتهامات التي وجهت لأبوظبي بالاعتداء على السيادة اليمنية لا سيما بعد أحداث جزيرة سقطرى.

و يبدو أن معركة محافظة الحديدة اليمنية، كأكبر معركة يحشد لها التحالف والقوات الموالية للشرعية، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ترسم معادلة يمنية جديدة، سياسياً وعسكرياً، كان من أبرز مظاهرها التقارب المفاجئ بين الحكومة اليمنية والتحالف، بواجهته الإماراتية.

وقال موقع “ميدل إيست آي” إن الإمارات العربية المتحدة، أجبرت الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على الموافقة على الهجوم على مدينة الحديدة رغم كونه معارضا للعملية.