منظمة دولية تكشف التناقض الصارخ للإمارات قبيل استضافتها كوب 28
كشفت منظمة دولية التناقض الصارخ لدولة الإمارات قبيل استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “كوب 28” عبر خططها لإصدار أكثر من 11 مليار طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وقالت منظمة جلوبال ويتنس غير الحكومية الدولية، إن عملاق النفط الإماراتي (أدنوك) الذي يرأسه رئيس Cop28 الوزير الإماراتي سلطان الجابر سيصدر ما يقرب من الكمية التي تنبعث منها الصين سنويًا من الآن وحتى عام 2050.
وذكرت المنظمة أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في طريقها لإصدار أكثر من 11 مليار طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في السنوات الـ 25 المقبلة.
وكان أثار تعيين الرئيس التنفيذي لأدنوك، سلطان الجابر رئيسًا لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop28 انتقادات واسعة في الأوساط الدولية لاسيما المنظمات البيئية.
ودعا الجابر قبل أيام الحكومات والشركات إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع المناطق والقطاعات للحد من ارتفاع درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030.
وصرح الجابر أمام مسؤولين من أوروبا وكندا والصين المجتمعين في بروكسل أن العالم بحاجة إلى “مهاجمة جميع الانبعاثات، في كل مكان” بما في ذلك النطاق 3 – الانبعاثات من المنتجات المباعة التي تشكل الأغلبية.
لكن جلوبال ويتنس قالت إن أدنوك تخطط أيضًا لإنتاج 1.25 مليار برميل من المكافئ النفطي في عام 2030 – بزيادة قدرها 42٪ عن الإنتاج الحالي.
في غضون ذلك، يشير تحليلها إلى أن عملاق النفط يخطط لإنتاج ما يعادل أكثر من 28 مليار برميل من النفط بحلول عام 2050.
هذا يعني أنه قد يكون في طريقه لإنتاج النفط والغاز الذي عند حرقه للطاقة سينبعث منه 11.3 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون – خليط من ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى.
وبالمقارنة، فإن الصين – أكبر ملوث في العالم – انبعثت 12.4 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2021، وهو آخر عام توفرت عنه بيانات.
وقالت أليس هاريسون، قائدة حملة الوقود الأحفوري في جلوبال ويتنس: “سلطان الجابر هو رئيس إحدى أكبر شركات الوقود الأحفوري في العالم، ويشرف على زيادة هائلة في إنتاج النفط والغاز.
كما تم تكليفه بمسؤولية محادثات المناخ العالمية للحد من انبعاثات الكربون وتجنب كارثة المناخ.
وأضافت “أن سخافة هذا الأمر ستكون مثيرة للضحك، إذا لم تكن خطيرة بشكل مميت.”
وأكدت هاريسون أنه “يجب إبعاد الجابر عن رئاسة الشرطة على الفور، حيث تتعارض مصالحه بشفافية مع مصالح الدول الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ، وبالتأكيد مع الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الكوكب صالحًا للسكنى لغالبية أولئك الذين يعيشون عليه”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تدعو فيه مجموعة الحملة الأمم المتحدة إلى إدخال سياسات تضارب المصالح في Cop يمكن أن تحد من تدخل لوبي الوقود الأحفوري في صنع سياسة المناخ الدولية.
تقول أدنوك إنها تخطط للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 أو قبل ذلك، على الرغم من أن الخطط الحالية لا يبدو أنها تتضمن انبعاثات النطاق 3، والتي تمثل الغالبية العظمى من انبعاثات دورة الحياة للوقود الأحفوري.
تخطط الشركة أيضًا للحصول على قدرة على التقاط الكربون وتخزينه (CCUS) تبلغ خمسة ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030.
لكن جلوبال ويتنس تقول في نفس العام إن إنتاجها من النفط والغاز سينتج حوالي 495 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون – أي ما يقرب من 100 مرة أكثر مما ستتمكن من عزله.
