موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

عاملات المنازل المهاجرات في الإمارات ضحايا أشكال مختلفة من الانتهاكات

370

أكد توثيق حقوقي أن عاملات المنازل المهاجرات في دولة الإمارات ضحايا أشكال مختلفة من الانتهاكات ومعاناتهن من ظروف العمل القسري والتعسفي.

وقالت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في تقرير إن الانتهاكات في الإمارات تشمل مصادرة جوازات السفر، والاعتداء الجسدي والجنسي، وساعات العمل المفرطة دون فترات راحة أو أيام عطلة، والحرمان من الأجور، والظروف المعيشية غير الملائمة، وتقييد الحركة والاتصالات.

وذكرت المنظمة أن هذه الانتهاكات تخرق الكثير من القوانين ومعايير حقوق الإنسان، بما في ذلك حظر العمل القسري، والقيود المفروضة على حرية تكوين الجمعيات والمفاوضة الجماعية، والحق في ظروف عمل عادلة، والحماية من التمييز، والوصول إلى العدالة وسبل الإنصاف.

وبحسب المنظمة يسمح نظام الكفالة (قانون العمل) بهذه الانتهاكات، كما أن نظام كفالة التأشيرات في الإمارات يربط العمال بأصحاب العمل، مما يمنح أصحاب العمل سلطة كبيرة على الموظفين ويؤدي في كثير من الأحيان إلى الاستغلال.

بالإضافة إلى ذلك، تفتقر عاملات المنازل إلى الحماية القانونية بموجب قانون العمل الإماراتي، خاصةً بسبب وضعهن في المنازل الخاصة، فهن مستثنيات من قوانين حماية العمال.

وأوضحت أنه على الرغم من الإصلاحات التي أدخلت على بعض جوانب قانون الكفالة، لا تزال عاملات المنازل يواجهن تحديات في الوصول إلى العدالة والحماية.

وشددت المنظمة على أن تقاعس حكومة الإمارات عن معالجة هذه الانتهاكات، ينتهك قوانين حقوق الإنسان وقوانين العمل الدولية، بما في ذلك اتفاقيات منظمة العمل الدولية بشأن العمالة المنزلية والعمل القسري.

وأكدت أنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة للتصديق على المعاهدات الدولية الرئيسية، وإصلاح قوانين العمل، وتوفير حماية فعالة للعمالة المنزلية.

ومن المتوقع أن يصل عدد العاملات الهنديات المهاجرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 6 ملايين نسمة خلال سنتين أو ثلاث سنوات.

نظرًا لتخفيف قيود العمل المتعلقة بالمرأة في المنطقة، على سبيل المثال، إزالة القيود المفروضة على العمل خلال ساعات الليل، كان بالفعل ثمة نمو بنسبة 23% من الطلب على العاملات المهاجرات في مجال الفندقية والصناعات الإنشائية، سنة 2023 مقارنة بالسنة السابقة.

مع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن 70% من العاملات المهاجرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتألف من عاملات منزليات، وقد أبلغت الكثيرات منهن عن انتهاكات لحقوق الإنسان.