موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

بريطانيا: الإمارات شنت حملات تحريض ضد الثورات العربية

134

نشرت المنظمة الحقوقية البريطانية المعنية بتتبع ورصد العلاقات العامة والبروباغندا الحكومية “سبين ووتش”، تقريرا يتهم جهات إماراتية بشن حملة مكثفة في بريطانيا ضد الثورات العربية، ولقمع انتشار الديمقراطية والتحريض على دولة قطر.

وكشف تقرير “سبين ووتش” -الذي جاء بعنوان “الإمارات العربية المتحدة تخرب الديمقراطية في بريطانيا”- عن سلسلة من الاجتماعات السرية والشخصية، بين رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفد كاميرون وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بين عاميْ 2012 و2015، لمطالبة بريطانيا بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

وأضاف التقرير أن الإمارات حاولت الضغط على بريطانيا لإلصاق تهم الإرهاب بقطريين بارزين بينهم من أشخاص من العائلة الحاكمة.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات طلبت -عبر أحد وسطائها- من مدير مركز دراسة التطرف في جامعة كينغز كوليدج في لندن إعداد بحث يربط قطر بالإرهاب، وأن يسلمه لصحفيين تثق بهم أبو ظبي في لندن، مقابل عقد مع المركز بقيمة عشرين ألف جنيه شهريا.

وتلا ذلك قيام خالد الهيل -وهو معارض قطري مقيم في لندن- بتسديد أموال للنواب والهيئات الإسرائيلية لحضور مؤتمرات في فنادق لندن الكبرى، تهدف إلى تشويه سمعة قطر والضغط لسحب تنظيم بطولة كأس العالم عام 2022 منها.

وفي السياق تحدث الكاتب جيم ووترسن -في صحيفة الغارديان البريطانية- عن تمويل سعودي إماراتي محتمل لمؤتمر عُقد مؤخرا في لندن، يهدف إلى التشكيك في منح تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لـقطر.

وقال ووترسن إن تساؤلات أثيرت حول تمويل منظمة تدعى “مؤسسة النزاهة الرياضية” التي عقدت المؤتمر في مايو/أيار الماضي، وهي منظمة مجهولة، مشيرا إلى مبالغ كبيرة أنفِقت على الحدث، وتلقي العديد من الضيوف آلاف الجنيهات الإسترلينية، واستضافتهم في فنادق باهظة الثمن.

التقرير يوضح أن الحدث استضافه جيمي فولر، وهو رجل أعمال أسترالي رفض تحديد مصدر التمويل.

وأضاف أنه رغم غياب الشفافية؛ فقد حظي الحدث بتغطية إعلامية كبيرة في بريطانيا، ومن وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي مقربة من السعودية والإمارات.

ورغم أن المؤسسة لديها اختصاص في جميع الألعاب الرياضية، فإن تركيزها منصب على موضوع استضافة الدوحة لكأس العالم عام 2022.

وقال نيكولاس ماكغيهان -وهو باحث في مجال حقوق العمال في الخليج- إن فولر عرض عليه أموالا للحديث في المؤتمر، لكنه طلب تأكيدات بأن الأموال لم تكن خليجية، وأخبر المنظمين بأنه سينتقد دول الخليج الأخرى وليس قطر فقط، فكان الرد بعدم دعوته.

ويعلق ماكغيهان: “الأمر مفضوح وصارخ، إنه مال سعودي وإماراتي”. وأضاف أنه ليس لديه أي شك في أن حكومتيْ الإمارات والسعودية قد أثّرتا في المؤتمر.

ويذكر تقرير الغارديان أن منطقة الشرق الأوسط تشهد -بشكل متزايد- حربا بالوكالة للتأثير على وسائل الإعلام، مشيرا إلى دعوة السعودية المتكررة لإغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية، واتهام قطر للسعودية باختراق شبكة “بي إن سبورتس” الرياضية -خلال تغطية مونديال روسيا هذا العام- الذي كلف مليارات الدولارات.

وتشير الصحيفة إلى أن حكومة الرياض اقترحت في وقت سابق حفر قناة على طول حدودها مع قطر لتحويل الأخيرة إلى جزيرة.

وفي العام الماضي؛ حصل موقع “إنترسبت” الأميركي على وثائق تفيد بأن الإمارات خططت لشن حرب مالية على قطر، وذلك من اجل الضغط عليها.