موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

السودان أمام مجلس الأمن: الإمارات ترعى الإرهاب العرقي

529

صعد السودان أمام مجلس الأمن الدولي، الهجوم على دولة الإمارات بتأكيده أن أبو ظبي ترعى الإرهاب العرقي عبر دعمها ميليشيات قوات الدعم السريع وإشعال حربا أهلية في البلاد.

وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن في نيويورك، اتهم المندوب السوداني الحارث إدريس، الإمارات وقوات ليبية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وأطرافاً أخرى، بإمداد قوات الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الصراع.

كما اتهم مجلس الأمن بالاستمرار بالصمت وعدم توجيه رسالة قوية لقوات الدعم السريع وانتهاكاتها ولدولة الإمارات التي اتهمها بأنها ترعى الانتهاكات.

وقال المندوب “إن الاعتداءات المسلحة التي تشنها مليشيات الدعم السريع المدعومة بالسلاح من قبل دولة الإمارات تستهدف بشكل عامد ممنهج القرى والمدن مستفيدة من عدم اتخاذ المجلس موقفا حازما تجاهها وتستهدف القضاء على حماية المدنيين، وتشتيت تجمعاتهم في المناطق الزراعية لإفشال الموسم الزراعي حتى تتحول الفجوة الغذائية إلى مجاعة…”.

وأضاف: “ويفاقم من تبعات إدارة اقتصاد دولة تواجه حرباً عدوانية، ويزيد من أعداد النازحين ويوقف الإنتاج ويعرقل عمليات الزراعة ويجعل ملايين السكان يعيشون على العون الزراعي في بلد يمكنه إطعام العالم كله بما يملك من أرض خصبة، ويحول السودان إلى نموذج استيطان هدام من مجموعات ديمغرافية قادمة من الساحل”.

وتابع المندوب السوداني: “يستمر تدفق الدعم الإماراتي للمليشيا عبر تشاد وجنوب ليبيا وأفريقيا الوسطى”. كما أكد أنه يتم إخلاء عدد من الجرحى إلى الإمارات.

وقال إن “كل ذلك سيؤثر على مستقبل الأمن الغذائي في السودان وأفريقيا والتمكن لنموذج إرهابي والعصابات التي تسعى لهدم الدولة السودانية”.

كما اتهم “كتيبة سبل السلام الليبية الموالية لقوات حفتر حيث تنشط بمدينة الكفرى في توصيل شحنات الذخائر ومدافع الهاون لمخازن اللواء 106 الذي يقوده خالد خليفة حفتر وإدخالها للسودان عبر تشاد” وذلك بتمويل إماراتي.

وطالب مجلس الأمن بأن “يعزز دور السودان في التصدي لهذا الطاعون الجديد، ويتخذ قراراً لتسمية الدولة الراعية لهذا الطاعون والذي يعرض سكان السودان إلى الإبادة بالتدريج وحرق البلدات والقرى”.

وشدد على أن الإمارات هي من ترعى الإرهاب العرقي والممنهج في السودان، مؤكدا أن المال الذي تقدمه الإمارات بحجة دعم العمل الإنساني لا حاجة للشعب السوداني به.

وذكر أن السودان إن استقر سيكون أغنى من دولة الإمارات…. على الإمارات أن ترفع يدها عن السودان، وهذا هو أول مدخل لاستقرار السودان.

واتهم المندوب السوداني مليشيات الدعم السريع بأنها لم تف بالتزاماتها بمنصة جدة. ثم طلب من مجلس الأمن إدانة الإمارات.

وسبق أن قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن معظم اللوم على الإبادة الجماعية في السودان يقع على دولة الإمارات التي تدعم ميليشيا الدعم السريع.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى تقرير جديد مفصل صادر عن مركز راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان وصفًا مخيفًا لكيفية قيام قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي منهجي ضد شعب المساليت السود وغيرهم من غير العرب.

وأبرزت الصحيفة أن التقرير يذكر أسماء العديد من الجهات الحكومية المتواطئة في الإبادة الجماعية، فيما معظم اللوم يقع على دولة الإمارات، التي تمول قوات الدعم السريع من خلال سلسلة من الشركات الواجهة بينما تقوم بتزويد الأسلحة والطائرات بدون طيار والذخيرة في رحلات شحن شبه يومية عبر تشاد.

وقالت إن “تواطؤ الإمارات يبرز بشكل أكبر من خلال جهودها لتغطية الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع من خلال الإشارة إلى الالتزام بعملية السلام، مع تأجيج العنف سرا”.

ويصف التقرير كيف قامت ميليشيات قوات الدعم السريع في العام الماضي، في الفترة ما بين 24 أبريل/نيسان و17 يونيو/حزيران، بحصار مدينة الجنينة، وهاجمت وأحرقت مخيمات النازحين المساليت، واعتقلت الرجال والفتيان المساليت لإعدامهم بإجراءات موجزة.

وتعرضت نساء المساليت للاغتصاب والاستعباد الجنسي وغيره من أشكال العنف القائم على نوع الجنس. وكيف حاولت بعض نساء المساليت إنقاذ أطفالهن الذكور من خلال إلباسهم ملابس نسائية.

وخلصت الصحيفة إلى أنه بعد عام من القتال: يحتاج السودان إلى طريق للعودة إلى الحكم المدني الديمقراطي. كان هذا هو وعد ثورة 2019 التي أدت إلى الإطاحة عمر حسن البشير الذي دام 30 عامًا. ويبدو أن ذلك بعيد المنال الآن، في مواجهة الدمار والبؤس المستمرين.