موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيلم وثائقي يتناول الممارسات القمعية بحق معتقلي الرأي في الإمارات

1٬240

أعلن مركز مناصرة معتقلي الإمارات عن إنتاج فيلماً وثائقياً جديداً يسلط الضوء على قضية “الإمارات 84“، والممارسات القمعية بحق معتقلي الرأي في الإمارات.

وقال المركز في بيان له إن الفيلم الوثائقي يتناول قضية “الإمارات 84” بجوانبها الحقيقية وارتباطها بقضية “الإمارات 94″، ويقدم شهادات مؤثرة من شخصيات حقوقية بارزة تمت مقابلتهم لاستطلاع رأيهم حول المحاكمة الجماعية الجديدة.

ويشرح الفيلم كيف أن قضية “الإمارات 84” ليست سوى امتداد لقضية “الإمارات 94″، حيث يواجه أكثر من ثمانين مواطنًا إماراتيًا، بينهم مدافعون بارزون عن حقوق الإنسان مثل محمد الركن، محاكمة جماعية بنفس التهم التي تمت محاكمتها عليهم سابقاً.

ويُظهر الفيلم أيضاً كيف استمرت السلطات الإماراتية في احتجاز المعتقلين في قضية “الإمارات 94” رغم انتهاء محكومياتهم، مدعية أنهم يشكلون تهديدًا لأمن الدولة ثم قامت بإعادة محاكمتهم عن نفس التهم السابقة من أجل الإبقاء عليهم بالسجون.

ويكشف الفليم جزء من مرافعات المعتقلين في قضية “الإمارات 84” التي تشير إلى حقيقة المحاكمة الجديدة، حيث يعرض الفيلم جزء من أقوال المعتقل محمد الركن، والذي قال خلال مرافعته أمام المحكمة: “لم يكن في حسباننا أن يتم إعادة محاكمتنا بعد عقد من الزمن بنفس التهم التي حوكمنا عليها مسبقًا. إنها انتهاكات جديدة واعتقالات إدارية تحت ذريعة تهديد أمن الدولة.”

كما يتضمن الفيلم مقابلات مع مسؤولين في منظمات حقوقية دولية، مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، وقد عبروا خلال المقابلة عن استياء المنظمات الحقوقية من هذه المحاكمة الجماعية الجديدة، مؤكدين إلى إدانة هذه الممارسات، ووجوب إطلاق سراح المعتقلين فوراً.

و قال مايكل بيج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش إنه : “بدلًا من انتهاز فرصة مؤتمر كوب 28 للإفراج عن المعارضين والنشطاء المحتجزين ظلمًا، قررت الحكومة الإماراتية أن تمعن في الدوس على حقوقهم وتبقيهم في السجن بأي وسيلة.”

بينما علقت آية مجذوب، نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، بالقول : “إن بدء محاكمة زائفة خلال حدث دولي مثل مؤتمر كوب 28 يشير إلى إحجام السلطات الإماراتية عن معالجة السجل السيء في مجال حقوق الإنسان.”

يشار إلى أن هذا الفيلم الوثائقي يأتي ضمن جهود مركز مناصرة معتقلي الإمارات في كشف الحقيقة وتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في الإمارات.

وقد سبق للمركز أن أنتج مجموعة من الأفلام الوثائقية المتعلقة بالوضع الحقوقي في الإمارات، والتي حظيت بانتشار واسع، كان أبرزها الفيلم الذي أصدره حول حياة المدافعة الإماراتية الراحلة عن حقوق الإنسان آلاء الصديق، والذي لاقى إشادة كبيرة.