موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

التعاون مع شركات الإمارات يتحول إلى كابوس للعرب بسبب الحليف الإسرائيلي

0 80

تحول التعاون مع شركات الإمارات إلى كابوس لدى العديد من مواطني الدول العربية بسبب الحليف الإسرائيلي ومخاوف تمكين أبوظبي تل أبيب من المزيد من التغلغل وتكريس التطبيع.

وقد برز ذلك بما أثاره مشروع التحول الرقمي في القطاع الصحي في الأردن، الموقع مع شركة Presight الإماراتية، الكثير من التساؤلات والتخوفات بين السياسيين والمواطنين الأردنيين، وذلك لارتباط الشركة الممولة من أبوظبي بشركات إسرائيلية.

وبحسب موقع (uae71) المعارض جاء توقيع الاتفاقية المذكورة ضمن توقيع العديد من مذكرات التفاهم الشاملة في الآونة الأخيرة بين البلدين تضمنت حزمة مشاريع استثمارية وشراكة اقتصادية تصل قيمتها إلى 5.5 مليار دولار.

وفي أول تعليق برلماني على الاتفاقية، وجّه النائب في البرلمان الأردني عبدالرؤوف الربيحات مذكّرة إلى وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان حول التعاقد مع شركة “بريسايت” لرقمنة وتحديث القطاع العام، قائلا إن هذه الشركة هي نتاج مشروع مشترك بين شركة إماراتية وشركة صهيونية.

ولفت الربيحات إلى أنه وبعد البحث عن شركة “بريسايت” التي جرى توقيع عقد تنفيذ مشروع التحوّل الرقمي في وزارة الصحة الأردنية معها، تبيّن أن هذه الشركة هي نتاج مشروع مشترك بين شركة “G42” ومقرّها أبوظبي، وشركة “رافائيل” لأنظمة الدفاع والمعنية بتصنيع أنظمة خاصة لحماية الاحتلال الاسرائيلي.

وأكد الربيحات أنه “من غير المقبول ولا المفهوم أن تقوم الحكومة بإتاحة قواعد بيانات القطاع الصحي الحكومي، أحد أهمّ وأكثر القطاعات حيوية، لشركة تعمل لدى الاحتلال الضالع بجرائم حرب مستمرة”.

وضمن ردود الفعل المتوالية، بشأن الاتفاقية المشبوهة من شركة بريسايت، أبدى الإعلامي الأردني الشهير حسام غرايبة، تخوفاته أيضاً من هذه الاتفاقية التي قال إنها تهدد مستقبل الأمن الوطني للبلاد.

وحذر غرايبة من أن بريسايت، له علاقة وارتباط بالشركة الإسرائيلية رافائيل، التي لها علاقة بمنظومة الدفاع الإسرائيلية، ما يثير توجس وخيفة المواطن الأردني الذي بات يتسائل هل ستكون هذه الشركة مشاركة في برنامج أتممت ورقمنة القطاع الصحي بالأردن.

ومضى قائلاً: “إذا كانت هذه الشركة (بريسايت)، مرتبطة بشركة إسرائيلية، فمن حق الأردنيين أن يخافوا ليس تشكيكا من الإماراتيين بل من الإسرائيليين الذين قدروا يخترقوا الكثير من الحسابات بما فيها حزب الله وتفجيرات البيجر”.

وتعتبر شركة بريسايت (Presight)، التي توصف بـ “الإماراتية الإسرائيلية”، التي تعمل في مجال تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي ذراعا إسرائيليا إماراتيا خطيرا لاختراق أمن المعلومات في الدول التي تعمل فيها، تعمل في خدمة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد والشاباك وأمان والوحدة 8200، وترتبط الشركة بعقود مع هذه الأجهزة الإسرائيلية، وفقا لوكالة شهاب الفلسطينية.

تأسست في عام 2020 في أبوظبي. وفي العام التالي دخلت في شراكة واسعة مع أهم شركة اسرائيلية للصناعات العسكرية، وتضم بريسايت أكثر من 390 خبيرًا من أكثر من 30 جنسية مختلفة، مع نسبة إماراتية تبلغ 9% ونسبة مشاركة نسائية تصل إلى 25%.

ويهيمن المهندسون والخبراء والفنيين الاسرائيليين على الشركة، وبعضهم ممن عمل في اجهزة امنية واستخباراتية اسرائيلية في الموساد والشاباك وأمان ووحدة التجسس العسكرية الاسرائيلية 8200، وفقا لذات المصدر.

وقد لاحظ مسؤولون ومراقبون للشأنين الإماراتي والإسرائيلي الاندفاعة الإسرائيلية إلى السوق الإماراتية وخاصة الشركات الأمنية والعسكرية أو تلك المتعلقة بالذكاء الصناعي ما يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة تتعلق بالجانب الأمني لأبوظبي بشكل خاص والخليج بشكل عام.

وتقول تقارير صحفية في هذا الخصوص إن عشرات الشركات الأمنية الخاصة وأخرى تابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية كثفت من تواجدها وعملها في الإمارات، بعد اتفاقية التطبيع المشؤومة، ما يجعل البلاد مكشوفة لأي أعمال تجسس إسرائيلية محتملة داخل الإمارات نفسها وخارجها.

ومنذ أيام كشفت أوساط أمنية وعسكرية إسرائيلية أن شركة إسرائيلية متخصصة في جمع المعلومات الجوية وتحليلها، باستخدام الطائرات بدون طيار، تقوم ببناء بنية تحتية لمجموعة من الطائرات بدون طيار في المناطق الحضرية لهيئة حكومية في أبوظبي، في صفقة بلغ مجموعها مليوني دولار.

وكانت وسائل إعلام عبرية، كشفت منذ عدة أشهر عن دخول شركات إسرائيلية أمنية وأخرى تعمل في مجال سايبر إلى الإمارات للعمل ضمن ائتلاف يضم عددا من تلك الشركات وأكدت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية في وقتها، أن شركة السايبر “XM cyber”، التي يمتلك رئيس جهاز “الموساد” السابق تامير فيردو جزءا من أسهمها، دخلت لأول مرة إلى الخليج العربي بهدف بيع منتجاتها الأمنية الدفاعية للبنية التحتية المرتبطة بالغاز والنفط والأمور المالية.

ومشروع “التحول الرقمي في وزارة الصحة” يقوم على رقمنة الخدمات في القطاع الصحي، وتوفير مجموعة من الخدمات الصحية عن بعد من خلال إنشاء مستشفى افتراضي، والذي يتضمن أعمال إعادة تأهيل مبنى مستشفى السلط القديم، وتوفير الأنظمة الإلكترونية اللازمة لتوفير الخدمات الصحية.

إذ تتضمن المرحلة الأولى توفير ثلاث خدمات عن بعد؛ وهي: تبادل صور الأشعة عن بعد (Tele-Radiology)، وتقديم الخدمات والاستشارات الصحية لمرضى الغسيل الكلوي عن بعد (Tele-Dialysis)، والتشاور عن بعد بين الأطباء فيما يتعلق بمرضى وحدة العناية المركزة (Tele-ICU)، إضافة لبناء نظام فوترة المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والإسهام في تجهيز مركز محاكاة تدريب الكوادر الطبية.

تجدر الإشارة إلى أن صندوق أبو ظبي للتنمية يعتبر شريكاً أساسياً في دعم الجهود التنموية الأردن، والذي ساهم في تمويل عدد كبير من المشاريع التنموية الخدمية والبنية التحتية في المملكة منذ عام 1974 بإجمالي تمويل يصل الى حوالي (2.7) مليار دولار أمريكي، وفق وزارة التخطيط الأردنية.