موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

كتاب الحرب: محمد بن زايد تآمر للقضاء على المقاومة الفلسطينية كليا

0 139

كشف كتاب الحرب للصحفي الأمريكي المخضرم “بوب وودورد” تفاصيل سرية عن موقف الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان من التعامل مع المقاومة الفلسطينية في غزة بعد أيام قليلة من هجوم طوفان الأقصى على جنوب إسرائيل.

وكشف الكتاب أن محمد بن زايد تآمر للقضاء على المقاومة الفلسطينية كليا وحرض واشنطن على تقديم كل الدعم اللازم لإسرائيل من أجل تدمير غزة ومقاومتها مع فتح نافذة لإيصال الإمدادات الإنسانية لتفادي غضب الرأي العام العربي والإسلامي.

وتناول الفصل السادس والأربعون من الكتاب الذي أثار جدلا عالميا، أول محادثة مباشرة يجريها وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن مع محمد بن زايد لاستكشاف موقف الإمارات من هجوم طوفان الأقصى والرد الإسرائيلي عليه.

وكان بلينكن بدأ في 12 تشرين أول/أكتوبر عام 2023 أول جولة في الشرق الأوسط بعد خمسة أيام فقط من هجوم طوفان الأقصى الذي قتل فيه نحو 1200 إسرائيليا وتم أسر نحو 250 آخرين واحتجازهم في قطاع غزة.

وذكر كتاب الحرب أن بلينكن حرص في جولته على زيارة الإمارات للقاء محمد بن زايد آل نهيان، المعروف باسم “MBZ”، وهو “زعيم الأسرة الملكية في أبوظبي”.

ووثق الكتاب قول محمد بن زايد للوزير الأمريكي: “يجب القضاء على حماس. يمكننا أن نعطي إسرائيل المجال لتدمير حماس، لكن يجب على إسرائيل أن تعطينا مساحة”.

وأضاف محمد بن زايد الملقب باسم شيطان العرب مخاطبا بلينكن “دعوا المساعدات الإنسانية تدخل.. انشئوا مناطق آمنة للتأكد من أنهم لا يقتلون المدنيين.. وسيطروا على عنف المستوطنين في الضفة الغربية”.

وذكر الكتاب أن “مطالب الرئيس الإماراتي كانت مفهومة في إطار بأن الهدوء سيساعد في تهدئة المواطنين الإماراتيين الذين كانوا غاضبين من مشاهد الدمار في غزة”.

وبقي طلب محمد بن زايد الواضح والعادل من الإسرائيليين – أعطونا مساحة لنمنحكم مساحة – في ذهن بلينكن. كان القادة الإماراتيين مستعدين لإعطاء إسرائيل المجال للقيام بما يجب عليها مع حماس، لكن إسرائيل بحاجة إلى خلق مساحة للمساعدات الإنسانية في غزة.

أضاف محمد بن زايد أن “إسرائيل كانت تقدم دعمًا ماليًا لحماس بشكل غير مباشر”، وقال “حذرنا إسرائيل من عدم التعامل مع حماس.. إنهم جماعة الإخوان المسلمين”.

وقد صدر مؤخراً كتاب بعنوان “الحرب” للصحفي الاستقصائي الأمريكي الشهير، بوب وودوورد، الحائز على جائزة بوليتزر مرتين، والذي شارك في التحقيق بقضية “ووترغيت” الشهيرة في حقبة السبعينيات، التي أدت إلى استقالة الرئيس الأمريكي آنذاك ريتشارد نيكسون.

وأثار كتاب الحرب ضجّة لدى صدوره في 15 من أكتوبر/تشرين أول 2024؛ إذ وصفه الكاتب الأمريكي الشهير لورنس أودونيل بأنه “صادم، وبأنه أهمّ كشوفات أكتوبر في القرن الواحد العشرين حتى الآن”.

كتاب وودوورد يقع في 448 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول إجمالاً ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الحرب الأوكرانية، وحرب غزة، وكذلك حرب سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.