موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

النعيمي على رأس وفد إماراتي في إسرائيل للتعزية بمقتل الحاخام اليهودي

1٬658

وصل وفد إماراتي رسمي يترأسه المسئول الإماراتي سيء السمعة علي راشد النعيمي إلى إسرائيل للتعزية بمقتل الحاخام اليهودي في ظروف الإمارات قبل أيام.

وأوردت مصادر عبرية أن الوفد الإماراتي برئاسة النعيمي قدم التعازي لعائلة “تسفي كوغان” الحاخام والضابط الإسرائيلي الذي قُتل في الإمارات وأكدوا على كامل تضامنهم مع العائلة والاستعداد لدعمها بكل ما يلزم.

وبحسب المصادر فإن الوفد الإماراتي سيعقد سلسلة لقاءات مع مسئولين إسرائيليين كبار للتأكيد على ترحيب الإمارات باليهود والإسرائيليين على أراضيها وتوفير أقصى بيئة آمنة لهم.

ويعرف النعيمي الذي يشغل رئاسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، بأنه أحد كبار عرابي التطبيع في الإمارات ومن أشد المدافعين عن إسرائيل والعلاقات معها.

وقبل زيارة الوفد الإماراتي للتعزية بمقتل الحاخام اليهودي، قدم الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان تبرعات مالية سخية إلى منظمة حباد اليهودية المتطرفة التي كان الحاخام ينتمي لها.

وضمن محاولاته العاجلة تقليل الضرر الحاصل على صورة الإمارات في جذب اليهود، عزز محمد بن زايد على الفور قنوات الاتصال المفتوحة مع المنظمات اليهودية لا سيما منظمة حباد.

وعلمت إمارات ليكس أن محمد بن زايد وجه بصرف خمسة ملايين دولار كدفعة أولى لحساب منظمة حباد بغرض دعم أنشطتها ومؤسساتها حول العالم.

كما تكفل محمد بن زايد بتمويل خطط منظمة حباد لبناء مركز يهودي جديد في الإمارات وسيُطلق عليه اسم “بيت زفي” على اسم الحاخام الذي قتل في الإمارات.

وتعد منظمة حباد واحدة من أبرز الحركات اليهودية العالمية، تأسست قبل نحو 250 عامًا في روسيا على يد الحاخام شنؤور زلمان وتركز فلسفتها على الحكمة والفهم والمعرفة، حيث تسعى لتعليم التعاليم اليهودية وتعزيز القيم الروحية والاجتماعية.

وتوسعت المنظمة على مر العقود لتصبح قوة مؤثرة في الحياة اليهودية، خاصة بعد جهود الحاخام مناحيم مندل شنيرسون الذي أسس حضورها العالمي بعد الحرب العالمية الثانية.

وتمتلك منظمة حباد أكثر من 3500 مؤسسة في 85 دولة، بما في ذلك الإمارات التي شهدت نشاطًا علنيًا للمنظمة منذ تطبيع العلاقات علنا بين أبوظبي وإسرائيل عام 2020.

ولعبت “حباد” دورًا كبيرًا في تأسيس أول مركز تعليمي يهودي في الخليج انطلاقا من الإمارات، وتوسيع نطاق تناول الأطعمة “الكوشير” (الحلال وفق الشريعة اليهودية)، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات للتعريف باليهودية وتعزيز العلاقات مع المجتمعات المحلية.

وتعتمد “حباد” في توجهاتها على تعاليم قادتها السبعة المعروفين بالـ”ريبس” (Rebbes)، وهم زعماء روحيون للطائفة الحسيدية. وهؤلاء القادة أسهموا في شرح أكثر جوانب التصوف اليهودي عمقًا وتعقيدًا، مع تجسيد القيم التوراتية المرتبطة بالتقوى والقيادة الحكيمة.

وتواصل منظمة “حباد” توسعها العالمي، حيث أعلن الحاخام يعكوف يسرائيل هرتسوغ، أحد مبعوثيها، عن إنشاء أول منزل “حباد” في العاصمة السعودية الرياض، عام 2023.

ويعد هذا المركز الأول من نوعه في تاريخ المملكة الحديث، ويهدف إلى تلبية احتياجات المغتربين اليهود العاملين في البلاد.

ويعكس هذا التحرك استراتيجية منظمة “حباد” في التوسع عالميًا للوصول إلى المجتمعات اليهودية في كل مكان، حتى في الدول ذات الأغلبية المسلمة، تحت غطاء التطبيع.

والمنظمة تتبنى رؤية متشددة تجاه الفلسطينيين، بحيث ترفض الاعتراف بهم حقوقهم وتدعو إلى طردهم، بل دعت بعد السابع من أكتوبر 2023 وبدء الحرب المستمرة على غزة إلى إعادة الاستيطان في القطاع.

وقد ظهر شعار “حباد” على المعدات العسكرية الإسرائيلية المستخدمة في الحرب على القطاع، ما أثار انتقادات واسعة.

وكان الحاخام زفي كوغان، البالغ من العمر 28 عامًا، أحد أبرز مبعوثي المنظمة في الإمارات، حيث عمل إلى جانب كبير الحاخامات ليفي دوشمان. كوغان، الذي انضم إلى “حباد” عام 2022. ولعب دورًا نشطًا في تعزيز الحياة اليهودية في الإمارات.

كما أدار متجرًا يوفر منتجات “كوشر” للمجتمع اليهودي في أبو ظبي، قبل أن يُعثر على جثته الأحد الماضي، في حادث أثار جدلًا واسعًا وسط ارتباك إماراتي في التعامل مع الحادثة.