موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تفاصيل مؤامرة أبوظبي.. كينيا تهدد وحدة السودان بعد شراكتها مع الإمارات

931

تسلسل أحداث لافت للانتباه والحذر يجري الآن، تجاه الدور الإماراتي في السودان مع ميليشيا الدعم السريع، التي أشعلت الحرب الأهلية في البلاد منذ عامين بهدف تنفيذ مؤامرة أبوظبي في التوسع وكسبب النفوذ.

ويبرز مراقبون أنه إقليميا، حتى بداية هذا العام لم يكن لكينيا المجاورة للسودان أي تدخل في الحرب الاهلية السودانية وظلت محايدة.

لكن يوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/ يناير الماضي، استضاف رئيس الإمارات محمد بن زايد وفدا رفيعا من كينيا يتزعمه رئيس البلاد ويليام روتو ووقع معه اتفاقات شراكة اقتصادية لتوسيع استثمارات الإمارات بكينيا وزيادتها عن قيمة التبادل التجاري الحالي البالغ ثلاث مليارات دولار.

وفي يوم الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، استضاف الرئيس المصري رئيس كينيا ووقع معه عدة اتفاقات مشتركة لتعزيز العلاقات والتعاون، ومنها التجارة وإن لم تتجاوز قيمتها نصف مليار دولار، لكن الأهم كان اتفاقات دفاعية ومكافحة الإرهاب. وصرح الرئيس السيسي أنهما ناقشا ايضا الوضع في السودان.

لاحقا في يوم الثلاثاء 18 فبراير، استضافت كينيا في العاصمة نيروبي فصائل سودانية مسلحة تتبع ميليشيا الدعم السريع، الممولة إماراتيا، ومعها عدة حركات وتجمعات سياسية أخرى معارضة لنظام حكم الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، وتستضيف نيروبي المحادثات، التي لم تُدع اليها الحكومة السودانية، حتى يوم غد الجمعة.

ويوم أمس الأربعاء، احتجت الحكومة السودانية على ما تفعله كينيا واعتبرته تهديدا لوحدة السودان والسعي إلى تقسيم أراضيه بدعم أطراف سياسية ومسلحة لا تتبع الدولة لإقامة حكومة موازية في الخارج.

من جهته نقل الإعلام الإماراتي دفاع كينيا وردها على الشكوى السودانية، باعتبار ان هدفها تحقيق السلام والمصالحة اولا بين تلك الفصائل، وأن كينيا تتشاور في تلك الجهود مع الاتحاد الافريقي، ومقره أديس ابابا.

وهنا يتساءل مراقبون ما موقف مصر مما تفعله الشريكة الجديدة كينيا تجاه السودان؟ وهل هي صدفة أن يكون توقيت توثيق الشراكة مع كينيا قبل أسبوعين من ما تفعله ضد السودان، وبعد أسبوعين فقط من مبادرة توثيق علاقات كينيا من جانب الشقيق الإماراتي، الذي يحاول ان يقوم بدور الكفيل الإقليمي، ولو على حساب أمن مصر، جنوبا وشرقا وغرباً؟.