موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

وزير يمني يندد ب”عبث” الإمارات في البلاد وفرض سطوتها الأمنية عبر ميليشياتها

151

قال وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا صالح الجبواني، إن ثقة الشارع اليمني بالتحالف اهتزت والإمارات تمارس العبث.

وردا على سؤال في مقابلة مع تلفزيون “بلقيس” اليمنية: هل تسيطرون فعلا المطارات والموانئ اليمنية؟ قال الجبواني “نحن ندير هذه المطارات فنيا وإداريا أما السيطرة الأمنية فيسيطر عليها التحالف وتحديداً الإمارات”.

وعن سيطرت الإمارات على ميناء عدن جنوبي اليمن قال الجبواني “ميناء عدن نحن نسيره من كل النواحي عدا الناحية الأمنية وهذا واضح منذ تحرير عدن”.

وأضاف: “حاولنا وعبر إدارة الميناء وعبر المسؤولين في مؤسسة موانئ عدن أن ينسجوا علاقات طيبة مع التحالف في عدن لتخطي كثير من المشاكل، الإشكالية هي في آلية الرقابة والتفتيش التي تعمل والتي تم تصميمها في بداية الحرب من قبل التحالف.

وحول القيود التي يفرضها التحالف على المنافذ اليمنية بما فيها الموانئ أشار الجبواني إلى أنه التقى بخبراء اللجنة الدولية للعقوبات في يوليو الماضي فسألوه عن وظيفة مكتب الوزارة في الرياض الذي ينسق عملية الحصول على التراخيص للسفن والطائرات والشاحنات البرية: أنتم دولة ذات سيادة فلماذا يوجد هذا المكتب لماذا توجد هذه الآلية،  فقلت لهم يمكنكم توجيه هذا السؤال لأشقائنا في التحالف؟

ولفت إلى أن هناك إشكالية في التنسيق مع التحالف خصوصا الإماراتيين، والذي قال إنهم وجدوا الدولة غائبة وبدلا من أن يقوموا بإعداد مؤسسات الدولة وإعادة تأهيلها ودعمها لتطبيع الحياة في المناطق المحررة وللأسف ذهبوا لإنشاء مؤسسات موازية أمنية وعسكرية وسياسية.

وهذا أصبح، بحسب الوزير اليمني، عائقا أمام الدولة التي قامت الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي أسسوا بكل جهد ومكابدة ومعاناة إعادة تأهيل أجهزة الدولة في هذه المناطق وبدلا من أن يكون وجود الأشقاء في التحالف داعما ومساندا وجعل هذه المناطق نموذجا أصبح الوضع مختلا تماما بوجود هذه الأجهزة الموازية.

وقال الجبواني “أنا ليس لي موقف من الإمارات لكن نحن نريد تعديل الوضع القائم حاليا مثلا في وزارة النقل أريد الإشراف المباشر على كل ما يقع تحت يدي لكي أستطيع أن أنفذ الخطط وأعمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة للعمال والموظفين وإصلاح هذه المؤسسات وتطويرها، نجد بعض العوائق، فإذا لم يكن لك سيادة لا تستطيع أن تفعل ما ترغب به والسيادة تتعلق بالحماية بحسب القانون الدولي التي تقوم بها خفر السواحل، لكن عندنا حتى الحظة تقوم بها جهات أمنية أخرى ذات ولاءات مختلفة”.

وأضاف: “الإمارات وتحت مبرر محاربة الإرهاب أنشأت تشكيلات عسكرية مختلفة وكل الناس اختاروا أن يحارب الإرهاب، لكن يجب أن تكون هذه المؤسسات تابعة للدولة وإلا سيكون الوضع مختلا، وسيكون لنا دول داخل دول، ومهما كانت النوايا حسنة إذا لم يكن المركز السياسي والقانوني مركز القوة هو الدولة فنحن نؤسس لواقع مليشياوي سيعود بالضرر الفادح على البلد أكثر مما يتخيل البعض”.

وعن تجنيد الإمارات لمرتزقة من الجيش الأمريكي لتنفيذ اغتيالات بحق سياسيين وقيادات في عدن قال الجبواني “قتل الناس في جمعيات خيرية أو أئمة المساجد هذه ظاهرة تدل على خواء وفراغ ودموية ووحشية من يقوم بها، من يقتل هؤلاء الناس المسالمين العزل ويؤسس لما هو أشد وأنكى من الإرهاب لا نريد تسمية جهات في هذه اللحظة لكن شعبنا ليس غبيا وسيعرف كل من يقف وراءها لأن الدم يجر للدم والنار تجر للنار”.

وتحدث الجبواني عن الأعمال والانتهاكات التي يمارسها ما يسمي “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا وقال “ما قام به ما يسمى الانتقالي طبعا المعروف الدافع والداعم لا نريد أن نكرر الحديث حول هذا الأمر كنا تمنينا أن الإخوان في هذا المجلس كانوا استفادوا مما جرى وعملوا تقييم وتوصلوا إلى نتيجة أن هذه الأعمال الصبيانية الطائشة أعمال القتل قتل جنود بسطاء.

في هذه الأثناء أفادت وسائل إعلام يمنية، أن القوات الإماراتية، دفعت، بخمسة آلاف مقاتل من قوات النخبة التهامية الموالية لها، للمشاركة في عملية السيطرة على الحديدة غربي اليمن.

وقال مصدر عسكري يمني إن القوات الإماراتية التي تقود عملية عسكرية لتحرير مدينة الحديدة من قبضة الحوثيين، دفعت بخمسة آلاف مقاتل من أبناء الحديدة تم تدريبهم للمشاركة في عملية اقتحام المدينة والسيطرة على مينائها.

ومنذ يومين، انطلقت عملية عسكرية كبيرة تخوضها ألوية العمالقة وكتائب من المقاومة الموالية للجيش اليمني، من أجل السيطرة على مدينة الحديدة بغطاء جوي من التحالف العربي، وإشراف القوات الإماراتية في الساحل الغربي لليمن.

وتمكنت القوات اليمنية الموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، من الالتفاف على تحصينات الحوثيين في شارع الخمسين شرق المدينة المطلة على البحر الأحمر وباب المندب.

وتركزت المواجهات على بعد ثلاثة كيلو من ميناء الحديدة، ونقطة الشام المنفذ الشمالي للمدينة وآخر المنافذ التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومين من إيران.

وسقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح خلال اليومين الماضية، جراء المواجهات والقصف المدفعي المتبادل في القوات الحكومية اليمنية ومسلحي الحوثي، الذين يتحصنون بالأحياء السكنية وسط المدينة، بحسب السكان المحليين.

وتأتي العملية العسكرية وسط موجة من الضغوط الدولية التي طالبت بعودة الأطراف اليمنية، إلى طاولة المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة عبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، والذي أعلن عن جولة جديدة من المشاورات خلال شهر .