موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ألماني معتقل تعسفيا في دبي يضرب عن الطعام للخلاص من جحيم سجنه

200

لجأ مواطن ألماني معتقل تعسفيا في إمارة دبي إلى إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام سعيا للخلاص من جحيم السجن في الإمارات.

وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن رحلة المواطن لديتر كلوش (42 عاما) إلى دبي انتهت إلى كابوس مروع لم يكن يتخيله على الإطلاق.

وذكرت الصحيفة أن كلوش تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة سرقة محفظة شيخ من العائلة الحاكم في الإمارات.

وفيما أكدت أنه لم يتم تقديم أي أدلة موثقة تدين المواطن الألماني، أبرز الصحيفة أنه معتقل بشكل تعسفي في سجن من الرعب منذ ثلاثة أعوام.

وأضافت الصحيفة أن كلوش وجد أن أمله الأخير لجوئه إلى الإضراب المفتوح عن الطعام من أجل إثارة انتباه الرأي العام الألماني والدولي معه وجذب التحركات لتخليصه من جحيم السجن الإماراتي.

ولدى الإمارات سجلا طويلا في اعتقال أجانب بتهم مفبركة وتعريضهم للتعذيب وغالبا ما تفرض جدارا من السرية على قضايا الانتهاكات بحقهم.

وتبرز من تلك القضايا الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي أعلن قبل أشهر أنه “لم يكن أمامه خيار سوى الاعتراف” بتهم تتعلق بالتجسس، خلال فترة احتجازه في الإمارات على مدى ما يقرب من سبعة أشهر.

وأصدرت الإمارات عفوا عن هيدجز من حكم في نوفمبر تشرين الثاني 2018 بسجنه مدى الحياة بعد نشر تسجيل مصور يعترف فيه بأنه عضو في جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي6) وبأنه كان يُجري بحثا عن الأنظمة العسكرية التي تشتريها الإمارات.

وظهر هيدجز في التسجيل، الذي كان الصوت فيه غير واضح في بعض الأجزاء ولم يتسن بشكل مستقل التحقق من صحة الترجمة المصاحبة له، وهو يقول إنه تواصل مع مصادر بوصفه طالب دكتوراه. ونفت بريطانيا أنه جاسوس ورحبت بالعفو عنه.

وقال هيدجز في مقابلة بنيويورك “شريط الاعتراف، حسبما أفهم لأنني لم أطلع عليه، مدمج أو جرى اجتزاؤه أو أنه مكون من أجزاء (من لقطات لي) على مدى شهور حبسي كما أنه يتضمن مشاهد من المحكمة وكنت خاضعا لإكراه ولتهديدات بالتعذيب ولضغوط نفسية”.

وأضاف “لم يكن هناك خيار آخر سوى الاعتراف”.

وألقت السلطات الإماراتية القبض على هيدجز، طالب الدكتوراه بجامعة درم الذي يبلغ من العمر 31 عاما، في الخامس من مايو أيار في مطار دبي الدولي بعد زيارة بحثية استغرقت أسبوعين.

وظل هيدجز في حبس انفرادي لما يزيد على خمسة أشهر. وكانت الأدلة المقدمة ضده عبارة عن ملاحظات كتبها في أطروحته لنيل درجة الدكتوراه.

وقال هيدجز إن السلطات الإماراتية طلبت منه “سرقة وثائق ومعلومات من وزارة الخارجية البريطانية” وإن ذلك أصابه بالصدمة.

وركز بحث هيدجز على موضوعات حساسة في الإمارات مثل الهياكل الإدارية لأجهزة الأمن والنظام القبلي وتوطيد السلطة السياسية في أبوظبي.

ووصفته أسرته بأنه باحث متفان أوقعته الظروف في متاعب مع الأمن ونظام العدالة في الإمارات. أما الإمارات فصورته على أنه جاسوس حصل على محاكمة عادلة في جرائم تجسس خطيرة.