موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تكرس اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل إقليميا بمشاريع مشتركة

296

تعمد دولة الإمارات إلى تكريس اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل إقليميا في محاولة مفضوحة لتوسيع دائرة التحالف العلني مع تل أبيب وفرضه كأمر واقع بكل الوسائل.

وفي أحدث خطوة من أبوظبي، تم الإعلان عن بدء شركتان إماراتية وإسرائيلية اتفاقا لربط شبكة الاتصالات بين البلدين إضافة للبحرين، في إطار تسريع عملية التطبيع الجارية بينها.

وقالت شركة “آرك”، المزود لحلول البنية التحتية للاتصالات في المنطقة ومقرها دبي، إنها وقعت اتفاقية مع شركة بيزك إنترناشونال الإسرائيلية لضم شبكتها إلى مركز بيانات بيزك بتل أبيب.

وتعمل الشركتان حاليًا على إنشاء مسار يضمن الوصول إلى أقل زمن انتقال بين مراكز نقل البيانات الإقليمية وهي: داتامينا بالإمارات، والمنطقة العالمية بالبحرين، والمنصة الذكية بالإمارات وإسرائيل.

وقال ماهيش جايشانكار، الرئيس التنفيذي لشركة “آرك”، في البيان، إن “شراكة آرك مع بيزك إنترناشونال خطوة واعدة من شأنها الدفع قدمًا بالتعاون بين إسرائيل والإمارات والبحرين؛ حيث يمكن لعملائنا الآن التمتع بأقل زمن انتقال للوصول للأسواق الأوروبية عن طريق إسرائيل”.

وأضاف أن “بيزك إنترناشونال هي شريك رائع، وسيكون من المثمر العمل مع الفريق في إسرائيل على هذه المبادرة التاريخية”.

من جانبه، قال “رون جلاف”، نائب رئيس قسم الأعمال والتحالفات العالمية في بيزك إنترناشونال: “سوف تتيح هذه الشراكة فرص نمو هائلة لشركة “آرك” وشركة بيزك”، زاعما أن الاتفاقية فرصة للاستفادة من موقع إسرائيل الجغرافي مما يوفر للعملاء إمكانية وصولهم لأسواق أكثر.

يذكر أن الإمارات وإسرائيل قد توصلتا إلى عدد من الاتفاقات في مجال السايبر بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق إشهار التطبيع بينهما في أغسطس/آب 2020 برعاية أمريكية.

كما أن جزءا من مبلغ العشرة مليارات دولار التي قرر ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد استثمارها في السوق الإسرائيلي سيوجه نحو شركات تعمل في مجال السايبر والتقنيات المتقدمة.

وصرح وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني الزيودي، أن بلاده تعمل على إبرام المزيد من الاتفاقيات التجارية لتعميق علاقاتها مع ما وصفها بالاقتصادات سريعة النمو وعلى رأس ذلك إسرائيل.

وبعد عام من توقيع اتفاقية السلام، بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل 700 مليون دولار، وتطمح الإمارات إلى إيصال قيمة النشاط الاقتصادي المتبادل بين البلدين إلى تريليون دولار، وذلك خلال السنوات العشر القادمة.

وتتنوع مجالات التعاون بين البلدان في مختلف المجالات، وأهمها المجالات الأمنية والتقنية والسياحة المتبادلة والخدمات المالية.

في سياق قريب أفادت وسائل إعلام عبرية بمشاركة ثلاث شركات أمنية إسرائيلية بمعرض الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب “يومكس وسيمتكس 2022” الذي انطلقت فعالياته قبل يومين، مشيرة إلى أن بعضها يعرض حلولًا مضادة للطائرات بدون طيار.

وبحسب قناة “أي 24 نيوز” العبرية، فإن الشركات الإسرائيلية الثلاث هي “ألبيت” التي تختص في صناعة الأسلحة المتطورة، و”كوبتربيكس” و”أفنون”.

واعتبرت القناة العبرية أن مشاركة إسرائيل في “يومكس” تعتبر “صغيرة نسبيًا” مقارنة بالمعارض العالمية الأخرى، بما في ذلك معرض “آيدكس” الذي أقيم في أواخر العام الماضي.

لكن رغم ذلك، فإن أهمية المشاركة الحالية للشركات الأمنية الإسرائيلية الثلاث أنها تأتي في ظل التهديد الذي تمثله الطائرات المسلحة بدون طيار التي أطلقتها إيران ووكلاؤها.

ونقلت القناة العبرية عن شركة “أفنون” بيانا قالت فيه إنها سوف تعرض خلال المشاركة حلولًا مضادة للطائرات بدون طيار، ورادار الحلول القابلة للارتداء، وتقنية المراقبة متعددة المستشعرات، ونظاما أمنيا للقيادة والتحكم.

ويشارك في المعرض 134 عارضًا من 26 دولة مختلفة، حيث ستشارك “إسرائيل” للمرة الأولى في هذا المعرض، إلى جانب صربيا والنمسا وبلغاريا ومالطا وتركيا والبحرين.