موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف: استثمارات محمد بن زايد في إسرائيل تفجر غضب الإمارات الشمالية المهمشة

387

كشفت مصادر موثوقة عن رسائل احتجاج وجهتها جهات مسئولة في الإمارات الشمالية في دولة الإمارات المتحدة إلى المجلس الاتحادي الأعلى.

وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس” أن رسائل الاحتجاج جاءت عقب تصاعد الاستثمارات الضخمة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في إسرائيل.

وقال مسئولون في الإمارات الشمالية إنه من المستغرب تصاعد استثمارات الدولة في إسرائيل في وقت تعاني فيه ولاياتهم من تهميش وضعف الاستثمارات.

ولم يوجه المسئولون رسائلهم إلى بن زايد خشية من ردود فعله القمعية، واكتفوا بمخاطبة أعضاء في المجلس الأعلى الاتحادي دون الإشارة لولي عهد أبوظبي.

وأثار إعلان بن زايد مؤخرا ضخ استثمارات بنحو 10 ملايين دولار في إسرائيل ردود فعل غاضبة ومنددة بين أوساط النشطاء الإماراتيين.

وانتقد ناشطون إماراتيون خطوة أبوظبي الداعمة لإسرائيل، وسط استهجان واسع في ظل وجود العديد من مناطق الإمارات لا سيما المناطق الشمالية لإنقاذها من حالة عدم الاستقرار في الموارد وإصلاح البنية التحتية”.

وقال الناشط الإماراتي حمد الشامسي، إن دعم إسرائيل بـ ١٠ مليار دولار على شكل استثمارات، هو تسخير أموال النفط الاماراتي لدعم الاحتلال.

من جانبه، قال الناشط الإماراتي، عبدالله الطويل، إن استثمارات بن زايد في إسرئايل كفيلة لإنقاذ الإمارات الشمالية من حالة عدم الاستقرار في الموارد وإصلاح البنية التحتية المتواضعة فيها.

وعلق الأكاديمي الإماراتي البارز يوسف خليفة اليوسف بإثارة أحقية أبناء الإمارات الشمالية في ثروات الدولة بدلا من استثمارها في إسرائيل.

وقال اليوسف “بن زايد ينشئ صندوق استثماري لإسرائيل ب 10 مليار دولًا علما ان دخل الفرد في إسرائيل يعادل 42 الف دولار في عام 2019”.

وأضاف “السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: من يخدم هذا الإنفاق؟ وأليس ابناء الامارات الشمالية الذين قتل ابناءهم في اليمن أحق بهذا الانفاق أم أن هناك سر لا نفهمه؟”.

ويعد تفرد محمد بن زايد هو الخطر الأكبر على دولة الإمارات في ظل أزمة الشرعية السياسية التي تعانيها منذ قيامها.

وتكريس ذلك بسبب سياسات حكامها القائمة على اعتماد النهج الديكتاتوري من خلال التفرد والتهميش.

ويستقوي بن زايد وأشقائه في حكم في الإمارات بالنظام الوراثي الذي تمت مأسسته من خلال احتكار المناصب الرئيسية الاتحادية والمحلية.

مثل رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء ونوابه ووزارة الدفاع والمالية ورئاسة المجالس التنفيذية ورئاسة شركات الطيران ورئاسة الأركان والدواوين والمؤسسات التعليمية وحتى الأندية الرياضية ومؤسسات العمل الخيري.

ويتضح ذلك عند مقارنة الوضع الحالي وكيف كان “حاكم ما قبل النفط” حين كان التساوي هو الطبيعة السائدة.

وعند استعراض بعض الوقائع التاريخية من أساليب المعارضة القبليّة لبعض قبائل الإمارات لتصرفات الحكام الأوائل.

وفيما أن النظام الوراثي معمول به في دول الخليج، فإن بن زايد وأشقائه عمدوا إلى تكريس تفردهم.

من خلال إضعاف البيئة المؤسسية في الدولة مثل المجلس الوطني الاتحادي والقضاء والإعلام وتهميش المجتمع المدني.

وقد كرس انعدام التوازن واختلال التنمية بين الإمارات السبعة فشل عيال زايد وحجم فسادهم وتكريسهم ثروات ومقدرات بلادهم في أيديهم بين يحرم غالبية عامة الشعب من الاقتصاد المزدهر الذي يروجون له.

وبينما يرسم عيال زايد صورة زاهية للإمارات لتبدو واحة للسعادة فإنها في واقع الأمر تعاني من عدم التوازن في توزيع الثروات بين الإمارات السبع واختلال العدالة الاجتماعية.

وينعكس هذا الاختلال الفاضح بشدة على أوضاع مواطني الامارات الشمالية الخمس (رأس الخيمة والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين).