موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ضمن هوس التجسس.. الإمارات تعزز قدراتها في مجال الاستخبارات الجغرافية

330

كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباري، أن الإمارات عمدت إلى تعزيز قدراتها في مجال الاستخبارات الجغرافية باتفاق مع شركة أمريكية.

وقال الموقع إن شركة “G42” الإماراتية للخدمات الأمنية والتي تصف نفسها بأنها شركة ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية، وقعت مذكرة تفاهم مع شركة أمريكية بارزة متخصصة في نفس المجال، من أجل تعزيز قدرة الإمارات في مجال الاستخبارات الجغرافية المكانية القائم على “تحليل الصور الفضائية”.

وبحسب الموقع؛ فإن الشركة الإماراتية وقعت مذكرة التفاهم مع شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية “سيريبراس” في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

والاتفاقية، وفق الموقع، “تمثل خطوة جديدة في طموحات الشركة القابضة للذكاء الاصطناعي الأمني ​​الإماراتي، إذ ستعمل الشركتان معًا على التحليل الآلي للصور الفضائية، وهو مجال يتناسب مع رغبة الإمارات في تعزيز قدراتها الاستخبارية الجغرافية المكانية”.

وأشار الموقع إلى أن “الإمارات ترغب في بناء نظام خاص بها يتيح لها التحكم في بياناتها ومعلوماتها الخاصة بها دون الاضطرار إلى العبور عبر دولة أخرى”.

ودخلت شركة “G42” التي يسيطر عليها مستشار الأمن القومي الشيخ “طحنون بن زايد آل نهيان”، في شراكات مؤخرا مع العديد من الشركات العالمية الخاصة بالخدمات الأمنية والذكاء الاصطناعي.

ففي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركة “G42” أنها تعاونت مع “ICEYE” الفنلندية، وفي الشهر ذاته كشفت عن اتفاقية مع شركة الأقمار الصناعية الإماراتية “إلياه سات”.

يذكر أن شركة “G42” تعمل على بناء أضخم بنية تحتية للحوسبة السحابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتدير مجموعة متنوعة من الشركات التي تطور وتنشر أفضل حلول الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة كالمدن الذكية والرعاية الصحية والخدمات المالية والوقود والرياضة وغيرها.

وتسعى الشركة إلى التعاون مع أفضل الدول والشركات والأفراد حول العالم لدفع عجلة التطور نحو الأمام.

أما شركة “سيريبراس” الأمريكية، فلديها مساهمون من الإمارات العربية المتحدة، والشهر الماضي استحوذ صندوق أبوظبي للتنمية على حصة في الشركة.

وخلال السنوات الأخيرة كثفت الإمارات اهتمامها بمجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والحرب الإلكترونية.

وفي هذا الصدد، كشف موقع “إنتليجنس أون لاين” الشهر الماضي، أن شركة “بيكون ريد” (Beacon Red) العسكرية التابعة لشركة الدفاع الإماراتية “EDGE Group”، أعلنت عن شراكة مع  شركة “XM Cyber” ​​الإسرائيلية التي تعمل في مجال الأمن السيبراني ويرأسها رئيس الموساد السابق “تامير باردو”.

وذكر الموقع أن الشركتين ستعملان سويا على إدارة الثغرات الأمنية في الإمارات العربية المتحدة.

ووفق الموقع؛ “ستركز الشراكة الجديدة على إدارة نقاط الضعف السيبرانية، مع استغلال Beacon Red لخبرة XM في طرق الهجوم الإلكتروني لتحديد نقاط الضعف الأكثر تعرضًا للخطر بالإمارات”.

ولفت الموقع إلى أن الشراكة الجديدة تم إنجازها عبر شركة “Spire Solutions” التي تعد أكبر شركة للأمن السيبراني في تلك الدولة الخليجية ومقرها دبي.

و”بيكون ريد” هي خليفة شركة “دارك ماتر” الرائدة في مجال الهجمات الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة والتي كان يشرف عليها ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد”، حيث عمل في الأخيرة سابقا عدد من المديرين التنفيذيين في “بيكون ريد”، بما في ذلك الرئيس التنفيذي للشركة “ماوريسيو دي ألميدا”.

واعتمدت الشركة الإماراتية المتخصصة في استشارات الحرب الإلكترونية والأمن السيبراني، في السابق على الخبرة الإلكترونية الأسترالية والأمريكية، بتعيين عدد كبير من قدامى المحاربين في مجال الاستخبارات والدفاع مثل رئيس قسم الدفاع والإنترنت الشهير “إريك إيفرت”.

وهذه الصفقة هي الأحدث في عدد من الشراكات التي أقامتها “بيكون ريد” مع شركات إلكترونية إسرائيلية منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية الإماراتية الإسرائيلية، بما في ذلك مع شركة محاكاة الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية الأمريكية.