موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

شكوك هائلة بشأن موقف الإمارات “المتضامن” مع السعودية

305

يحاول النظام الإماراتي إبداء “موقف المتضامن” مع حلفائه في السعودية في ظل ما تتعرض المملكة من هجمات أخرها على آبار النفط في تطور وصف بأنه غير مسبوق.

وادعى وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش في حسابه على تويتر أن “الموقع الصحيح لكل دولة عربية وكل دولة مسؤولة في المجتمع الدولي يجب أن يكون مع السعودية ومع استقرار المنطقة وأمانها”.

 

وسرعان ما رد المغردون على قرقاش بإبداء الشكوك بشأن الموقف الجدي للإمارات لما تتعرض له السعودية، خصوصا أن أبوظبي شريكة السعودية في حرب اليمن انحازت تماما عن أهداف التحالف وتعمل وفق مصالحها وأطماعها دون أي اعتبار لتضرر المملكة.

 

ويوم أمس، وصفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية استهداف الحوثيين منشأة نفط تابعة لشركة أرامكو بعشر طائرات مسيرة يوم السبت الماضي بالمؤشر على “فشل” السياسة السعودية في اليمن” مقابل “تنامي” مصالح الإمارات.

وأوردت الصحيفة مقالاً للكاتب أحمد أبو دوح، حمل عنوان “هجوم الطائرات المسيرة يسلط الضوء على المعارك الخاصة التي تخوضها السعودية والإمارات في اليمن”، أشار فيه إلى أن السعودية والإمارات توصلتا منذ مدة طويلة إلى قناعة بأن الحرب في اليمن لا يُمكن حسمها، وتبحثان عن مخرج.

وأضاف أن تحالف السعودية والإمارات في اليمن “يواجه مشاكل جمة؛ نظراً لاختلاف أجندة البلدين منذ انطلاق حربهما في اليمن، التي بدأت بحجة دعم الحكومة الشرعية اليمنية في مواجهة جماعة أنصار الله الحوثية”.

وتابع: “في حين تسعى السعودية من خلال حربها في اليمن إلى إحباط محاولات إيران زرع المليشيات الحوثية التابعة لها على الحدود الجنوبية للمملكة، والتحكم في اليمن من خلال أذرعها، كما فعلت في لبنان من خلال حزب الله -يقول الكاتب- تسعى الإمارات للسيطرة على جنوب اليمن وتحريره من الحوثيين والقاعدة لتستخدمه لاحقاً كنقطة انطلاق لبسط نفوذها الاستراتيجي في القرن الأفريقي”.

وقال الكاتب إن مسار الحرب في اليمن الآن، والهجمات التي طالت منشآت النفط في المملكة، تشير إلى أن السعودية مُنيت بفشل ذريع في اليمن، في حين تنامت مصالح الإمارات.

وأوضح أن الحرب أدت إلى تقسيم اليمن، “وأصبح هناك يمنان؛ أحدهما في صنعاء يسيطر عليه الحوثيون، والثاني تدعمه الإمارات في عدن، وبات على السعودية التعامل مع أذرع إيران على حدودها الشمالية مع العراق، والجنوبية مع شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون”.

وأشار إلى أنه رغم إدراك الرياض وأبوظبي عدم إمكانية حسم الحرب في اليمن لصالحهما، “فإن الإمارات كانت أسرع وأكثر حسماً في التعامل مع هذه الحقيقة؛ فبادرت إلى سحب جزئي لقواتها من بعض المناطق في اليمن، في رسالة إلى إيران بعدم رغبتها في التصعيد، كما تجنبت أبوظبي تحميل إيران مسؤولية الحوادث التي تعرضت لها بعض السفن في مياه الخليج”.

وقال الكاتب إن المساعي الأمريكية الآن للتفاوض مع الحوثيين تعكس نجاح الإماراتيين في إقناع المملكة بالتوصل إلى مخرج يحفظ لها ماء وجهها وينهي الحرب التي استنزفتها في اليمن.

كما أشار إلى عجز المملكة عن إنهاء سيطرة القوات المدعومة من قبل الإمارات على جنوب اليمن رغم تقويضها سلطة الحكومة الشرعية، موضحاً أنه رغم أن السعوديين يرون في الوجود الإماراتي دعماً لهم في الحرب ضد الحوثيين، فإن الإماراتيين لا يشاطرونهم هذا الرأي؛ إذ يعتبرون وجودهم العسكري في اليمن لأهداف تخصهم.

وخلص الكاتب إلى أن صبر المملكة على السيطرة الإماراتية على الجنوب لن يطول، ونقل عن مصادر في الخليج -لم يكشف عنها- “أن السعودية تسعى لفتح حوار مع قطر لإنهاء الأزمة الخليجية وحصار قطر، وهي خطوة من شأنها إثارة استياء أبوظبي”.