موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

هوس التجسس لدى النظام الإماراتي يمتد إلى الطائرات المسيرة

489

يتصاعد هوس النظام الإماراتي في تعزيز قدراته للتجسس والمراقبة ليمتد إلى التعاقد على إنتاج الطائرات المسيرة المتطورة.

وكشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباري، أن معرض الأنظمة غير المأهولة “يومكس” الذي اختتم أعماله في أبوظبي الشهر الماضي، مكّن وكالة شراء الأسلحة الإماراتية “توازن” من تأمين قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والتجسس لطائراتها بدون طيار.

وذكر الموقع أن مجموعة “إيدج” الدفاعية المملوكة للدولة الإماراتية تستعد للكشف قريبًا عن طائرتها المسيرة للتجسس المتطورة التي طال انتظارها.

وأوضح أنه “من خلال العقد الذي وقعته الإمارات مع مجموعة الدفاع الأمريكية “L3Harris Technologies”، تأمل الإمارات في توسيع طاقتها الإنتاجية المحلية” من الطائرات بدون طيار.

ووقع الاتفاقية نائب الرئيس الإقليمي لشركة “L3Harris”، “جاري روشولت”، وهو من المحاربين القدامى في القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية والملحق العسكري السابق في أبوظبي، مع المدير التنفيذي لشركة “توازن”، “عبدالله العواني”.

وبموجب الاتفاق، وافقت “L3Harris” على العمل مع شركة “أطلس تليكوم” الإماراتية في برنامج جديد متعدد المصادر لتحليل البيانات وإنتاج المعلومات.

وتشارك “أطلس تليكوم”، وهي عضو مجموعة “أطلس” والتي بدورها عضو في مجلس الإمارات لشركات الدفاع (EDCC) بانتظام في عقود الدفاع، وهي أيضًا عضو في مركز صيانة الكاميرات الحرارية الذي أنشأته مجموعة “هينسدولت” الألمانية في عام 2019.

ووفق “إنتليجنس أونلاين”، فإن شركة “توازن” الإماراتية تعمل مع شركة تابعة لشركة “srael Aerospace Industries” المتخصصة في تصميم معدات الحرب الإلكترونية، على تطوير حمولات الطائرات بدون طيار التي تسعى الإمارات لإنتاجها.

كما تعمل مجموعة “إيدج” الإماراتية، وفق الموقع، على تطوير الطائرة بدون طيار “تشالنجر 650” لكي تصبح طائرة تجسس، على أن يتم الإفصاح عنها قريبا، وذلك عبر تطوير نظام “ISR” الذي تعمل به هذه الطائرة.

وتم البدء في هذا التطوير في أعقاب إلغاء خطط شركة “كاليدوس”، التابعة لوزارة الدفاع الإماراتية، إنتاج طائرة مزودة بأقراص بصرية من طراز “Wescam MX-15”.

وطائرة التجسس هذه، وفق الموقع، برنامجها مشابه لمشروعين للجيش الأمريكي برئاسة العقيد “جيمس ديبور”، ويتضمن تحويل طائرة “تشالنجر 650” إلى طائرة تجسس.

ولفت الموقع إلى أنه “من خلال تعزيز قدرة ISR، يمكن للإمارات، إلى جانب شركائها الصناعيين، أن تحذو حذو تركيا وإسرائيل في الاستفادة من السوق الإقليمية المتنامية لهذه التكنولوجيا (إنتاج الطائرات بدون طيار)، وهذا ما تأمله على أي حال”.

وبهدف تعزيز برمجيات التجسس والقرصنة، تم الكشف في يناير الماضي عن استثمار دولة الإمارات مبلغ مائة مليون دولار في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي.

وأوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن صندوق “مبادلة” الإماراتي استثمر ما قيمته 100 مليون دولار في تمويل لشركات رأس المال المغامر الإسرائيلية الرائدة في مجال التكنولوجيا.

وذكرت الصحيفة أن صندوق الثروة التابع لإمارة أبوظبي، الذي كان واحدا من أكثر الصناديق نشاطا في العالم خلال وباء “كورونا”، يتجه لاستثمار حصص مباشرة في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية.

وتمثل هذه الاستثمارات الكبيرة بين الإمارات وإسرائيل علامة جديدة على تعميق العلاقات التجارية بين الدولتين في ضوء معاهدة إبراهيم التي أفضت بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل و4 دول عربية، بحسب الصحيفة الأمريكية.