موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

منحة الإمارات لمستشفى المقاصد في القدس.. نوايا خبيثة مبيتة

311

أعلنت حكومة الإمارات عن تقديم منحة مالية ضخمة بقيمة 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس المحتلة، في خطوة تُسوَّق إعلاميًا كدعم إنساني للفلسطينيين، لكن الحقيقة في الكواليس تكشف نوايا خبيثة مبيتة.

إذ أن المنحة الإماراتية جاءت في وقت حساس للغاية، حيث تشتد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وتتصاعد المخاوف من مشاريع تهويد القدس المحتلة وتفكيك المؤسسات الفلسطينية فيها.

وذكرت مصادر فلسطينية أن المنحة الإماراتية جزء من خطة أوسع لاختراق البنية المجتمعية في القدس المحتلة، عبر السيطرة على المؤسسات الحساسة من الداخل الفلسطيني المحتل، وخصوصًا مستشفى المقاصد الذي يُعد أحد آخر معاقل الصمود الفلسطيني في المدينة.

وبحسب المصادر فإن التمويل مشروط بتوسيع النفوذ الإماراتي في إدارة المستشفى، وتعيين كوادر طبية وإدارية مقربة من أبوظبي، تُستخدم لاحقًا كأدوات ضغط وترويج لرواية “السلام الإماراتي” تحت سقف التطبيع.

والخطة الإماراتية تمت بتنسيق خفي مع جهات إسرائيلية، لتقديم الإمارات كـ”الطرف العربي المقبول” لإدارة شؤون الفلسطينيين في القدس المحتلة، مقابل إبعاد أي تمثيل وطني حقيقي عن المدينة.

وهذه ليست المرة الأولى في تنفيذ مثل هذه الخطط الإماراتية الخبيثة، إذ دأبت أبوظبي على استخدام سلاح المساعدات كحصان طروادة للسيطرة على الإعلام، التعليم، وحتى الأجهزة الأمنية في دول عربية أخرى.

وحذرت المصادر الفلسطينية سكان القدس المحتلة من الخداع بالأموال الإماراتية التي تأتي ملفوفة برايات الدعم الإنساني، مشددة على أن من باع القضية الفلسطينية برمتها في أبو ظبي، لن يعالج جراح سكان المدينة بل يسعى لفتحها من جديد بشروط الاحتلال.

كما نبهت المصادر إلى ضرورة الحذر كل الحذر من اختراق إماراتي لما تبقي من مؤسسات فلسطينية في القدس المحتلة باعتبار أن المعركة اليوم ليست فقط على الأرض، بل على الهوية والقرار والسيادة.

وتتزايد الدعوات إلى عزل النظام الإماراتي عن المنظومة العربية وسط توالي حقائق انحياز أبوظبي ضد الأمن العربي ومعاداتها القضية الفلسطينية بحرصها على التحالف الكامل مع إسرائيل.

وعلى مدار عقود انطبع على موقف الإمارات معارضتها الثورات العربية، ومن ثم قرارها بالانحياز المطلق ضد المسارات الديمقراطية، ما يستدعي التقاطع مع الموقف الإسرائيلي من عمليات التغيير في المنطقة، وبالتالي الاقتراب من الكيان المحتل نفسه.

وقد قادت الإمارات اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال في نهاية ولاية ترامب الأولى، ولم تكتفِ بمجرد التطبيع السياسي، بل فرضت تطبيعا شعبيّا بصورة لم تظهر في مصر والأردن، رغم أن تطبيعهما السياسي تجاوز الإمارات بعقود.