موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إسرائيل توفد رئيس الموساد إلى الإمارات لبلورة اتفاق عار التطبيع

204

أفادت هيئة البث الإسرائيلي (مكان) بأنه من المتوقع أن يتوجه رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين اليوم إلى دولة الإمارات للقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.

وذكرت الهيئة الرسمية أن غرض الزيارة “بلورة تفاصيل اتفاقية السلام التي سيتم توقيعها بين إسرائيل والإمارات”.

وأضافت أن “العلاقات بين الدولتين سيتم تطويرها في مجالات عدة هي التعاون الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والطبي والثقافي في المرحلة الأولى، مما سيؤدي حتما إلى إقامة علاقات دبلوماسية”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي، عن مصدر إماراتي وصفته بالرسمي أن “النية تتجه إلى فتح سفارتين في الدولتين فور توقيع الاتفاقية باعتبار هذه الخطوة تجسيدًا للتطبيع”.

كما نقلت عن المصدر أنه “من البديهي بالنسبة للطرفين ألا تفتح سفارة الإمارات في القدس”.

في السياق وأعلنت شركة أبيكس الإماراتية عن توقيع اتفاق تجاري استراتيجي، في العاصمة أبوظبي، مع مجموعة تيرا الإسرائيلية سعيا لتطوير وتعزيز الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس كورونا.

واحتفت صفحة “إسرائيل في الخليج”، الناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية، بذلك الاتفاق، متمنية التوفيق للجانبين. ويدور الاتفاق الجديد حول تطوير أبحاث ودراسات بشأن فيروس “كورونا”، حسبما أوردت وكالة أنباء “وام” الرسمية.

كما بدأت وسائل إعلام إسرائيلية إعداد تقارير من الإمارات بعد اتفاقها مع إسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، في حين تحدثت صحيفة إسرائيلية عن اتصالات بشأن سفر الإسرائيليين إلى هذه الدولة الخليجية.

فقد ظهر أمس السبت علنا مراسلان إسرائيليان للمرة الأولى وهما يبثان تقارير إعلامية من أمام برج خليفة في دبي.

ونشرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية جزءا من تقرير ستبثه كاملا مساء اليوم لمحررها الخاص بالشؤون العربية روعي كايس من أمام البرج.

وقال كايس في الجزء المنشور من التقرير إن برج خليفة هو الأكبر في العالم، إذ يزيد ارتفاعه على 800 متر، ويمثل رمزا لقوة دبي.

بدوره، أعرب مراسل القناة 13 العبرية الخاصة دورون هيرمان عن حماسته كونه أول مراسل إسرائيلي يتحدث من الإمارات بعد الكشف عن اتفاق التطبيع، الذي أعلنه الخميس الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كما ظهر هيرمان وخلفه برج خليفة، قائلا إنه سيستعرض في تقريره المزمع بثه مساء اليوم أيضا رأي الشارع الإماراتي في التطبيع مع إسرائيل.

في السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن شركات سياحية إسرائيلية تلقت اتصالات من نظيراتها في الإمارات، التي أبدت خلالها استعدادها لاستقبال السياح الإسرائيليين في أبو ظبي ودبي.

وأضافت الصحيفة أن السياح الإسرائيليين كانوا يسافرون إلى الإمارات سابقا باستخدام جوازات سفر أجنبية؛ نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين البلدين.

وتابعت “الآن مع إعلان إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحلات جوية مباشرة بين تل أبيب وأبو ظبي، يمكن للمرء أن يحلم بقضاء إجازة في الإمارات”.

من جهته، قال رئيس الجالية اليهودية في الإمارات سولي فولف اليوم إن كثيرا من الإماراتيين ينتظرون الفرصة لزيارة إسرائيل.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن فولف قوله إن اليهود في الإمارات سيكونون سعداء لاستقبال الإسرائيليين الذين يتوقع أن يزوروا البلد قريبا، مشيرا إلى أن تعداد الجالية اليهودية في الإمارات يصل إلى 1500 شخص، بعضهم متواجدون مع أسرهم، وبينهم مصرفيون ومحامون وموظفون في شركات مالية أميركية وبريطانية.

وكان تم الإعلان نهاية الأسبوع الماضي، بعد اتصال هاتفي ضم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، على الاتفاق على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) في حينه أن وفودًا من دولة الإمارات وإسرائيل ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين، لتكون الإمارات بذلك ثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.