يدخل الناشط الحقوقي البارز محمد الركن عامه التاسع في سجون النظام الإماراتي وذلك لدفاعه عن حقوق الإنسان واصطفافه مع القضايا العادلة للنشطاء والحقوقيين في دولة الإمارات.
كان ولا يزال لاعتقال الركن وقع الصدمة لدى المتابعين للشأن الحقوقي في الإمارات ولكل النشطاء في الأوساط الحقوقية إذ يعتبرونه صوتا حرّا ومدافعا كبيرا عن الحقوق والحريات.
واعتقلت قوات الأمن الإماراتي المحامي الركن في 17 تموز/يوليو 2012 بالقرب من منزله وبقي في الاختفاء القسري في مكان غير معلوم لمدة ثمانية أشهر.
والركن أو “مانديلا الإمارات” كما يطلق عليه الوسط الحقوقي، هو قامة حقوقية بارزة وأيقونة في مجال المحاماة والقانون فهو الأستاذ في القانون الدولي، ولديه ماجستير ودكتوراه في القانون الدستوري من جامعة وارويك في المملكة المتحدة.
يتمتع الركن بعضوية رابطة المحامين الدولية، والرئيس السابق لجمعية الحقوقيين في دولة الإمارات، وعضو مؤسس في منظمة “سد الخليج”. علاوة على انه كان أستاذ القانون الدستوري في جامعة الإمارات العربية المتحدة وكاتب للعديد من الكتب والمقالات في مجال حقوق الإنسان.
حاز الركن على عدة جوائز حقوقية منها جائزة منظمة الكرامة لحقوق الإنسان سنة 2012 وجائزة لودوفيك تراريو سنة 2017 وغالبًا ما تُمنح هذه الجائزة إلى محام خصص قدرًا كبيرًا من وقته في خدمة حقوق الإنسان، وفي حالة الركن، كانت هذه الجائزة تقديراً لنضاله المستمر من أجل حقوق الإنسان وانفتاح أكبر في المجتمع الإماراتي.
تعرض الركن الذي قامت الدولة بسحب رخصة ممارسة مهنة المحاماة منه، أثناء اعتقاله للتعذيب والمعاملة المهينة، فقد تم وضعه في الحبس الانفرادي بدون سرير وبدون أغراضه الشخصية، علاوة على منعه من رؤية محاميه.
وفي 2 تموز/يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي على 56 شخصًا، من بينهم الدكتور الركن، بالسجن 10 سنوات مع 3 سنوات إضافية للمراقبة.
وكان قد مُثل أمام المحكمة كأحد أفراد المجموعة التي باتت تُعرف بمجموعة “الإمارات 94”. افتقرت محاكمة الركن لكل معايير المحاكمات العادلة والتي تتفق حولها المعايير الحقوقية الدولية كما أن السلطات انتزعت منه ومن غيره من معتقلي الرأي الاعترافات تحت التهديد والتعذيب.
تعرض الركن داخل سجن الرزين كغيره من معتقلي الراي لسوء المعاملة والتعذيب وفي عام 2015 تعرض للتعذيب بمكبرات صوت وتم وضع موسيقى عالية جدًا، أدت إلى غياب الركن عن الوعي وعلى الرغم من إطلاق جرس الإنذار ووجود الكاميرات في كل زنزانة لم يكن هناك اي رد فعل من الحارس.
في النهاية اكتشف الأطباء أن لديه ارتفاعا في ضغط الدم والتهابا حادًا في الأذن سببه ضوضاء المكبرات الصوتية. وبعد ذلك تم نقله إلى الحبس الانفرادي ومنع الزيارة عنه.
هكذا تعاملت السلطات الإماراتية مع الركن الذي يشهد له الوسط الحقوقي بمكانة مرموقة ويحمل اتجاهه تقديرا عاليا لجهوده في ميدان حقوق الإنسان ومازال اعتقاله التعسفي وغير العادل متواصلا الى اليوم رغم كل مطالب الإفراج عنه من المنظمات الحقوقية. فعلا كما وصفت منظمة العفو الدولية في أحد مقالاتها حول الركن “يتطب الأمر شخصاً غير عادي … ليكون الدكتور محمد الركن”.
وكان الفريق المعني بالاعتقال التعسفي والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، والمقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان اضافة الى المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، قد توجهوا في تموز/يوليو 2019 برسالة إلى الحكومة الإماراتية يعربون فيها عن قلقهم بشأن وضع الدكتور محمد الركن وظروف احتجازه السيئة في سجن الرزين. كما قامت مجموعة من المحامين والهيئات الدولية بتوجيه رسالة مفتوحة من أجل الإفراج عنه.
وتؤكد أوساط حقوقية دولية أن بقاء شخصية حقوقية بارزة مثل الركن خلف قضبان السجون هو دليل على غياب مسار العادلة والقانون في دولة الإمارات وأن كل ما تعرض له من انتهاكات هو ضرب للصورة المثالية التي تروج لها الدولة من خلال المؤتمرات العلمية والمبادرات الثقافية.
كما استمرار اعتقاله فقط لأنه كان يدافع عن حقوق الإنسان يؤكد تعمد السلطات الإماراتية اسكات كل الأصوات الحرة والركن هو من بين العشرات الذين يدفعون حريتهم ثمنا لممارسة حرية التعبير والرأي.
تمر اليوم الذكرى الثامنة على اعتقال الناشط الحقوقي #محمد_الركن الذي حُكِم عليه بالسجن 10 سنوات، بعد اعتقاله في عام 2012.
ويذكر أنه أستاذ القانون الدستوري والحائز على جائزة "لودوفيك تراريو" الدولية لحقوق الإنسان، الذي حصل عليها أثناء فترة اعتقاله. pic.twitter.com/KF9EjTsQrA
— We Record – نحن نسجل (@WeRecordAR) July 17, 2020
قصتي مع الدكتور #محمد_الركن
كيف كان يتعامل مع قضايا حقوق الإنسان في #الإمارات
و كيف كان جهاز الأمن يتلاعب في القضاء.
و كيف أطلقت يده ليكبت صوت الحقوقي الشهم. pic.twitter.com/K6NPduelki— أحمد الشيبة النعيمي (@Ahmad_Alshaibah) July 17, 2020
عائلة الدكتور محمد الركن تلك العائلة الإماراتية التي فقدت ٣ من أفراد أسرتها في يومٍ واحد في حملة اعتقالات لمعتقلي الرأي
هنا فصول الحكاية التي لم تنتهي آلامها حتى اليوم pic.twitter.com/QDZwlJAEUU— انتهاكات (@intihakat) July 17, 2020
(ثريد عن ظروف اعتقال د. #محمد_الركن في السجون السرية التي بدأت في مثل هذا اليوم قبل8سنوات)
1.تم اعتقال د.محمد في 17يوليو2012من قبل 8سيارات مدنية بعد منتصف الليل وهو في طريقه إلى مركز شرطة الراشدية في دبي للابلاغ عن تغييب ابنه راشد وصهره عبدالله الهاجري(لنعرف لاحقا انهما معتقلين) pic.twitter.com/Y1RbV9h9XD
— حمد الشامسي (@ALshamsi789) July 17, 2020
يُعاقَب المحامي والحقوقي البارز الدكتور #محمد_الركن بالسجن لمدة عشر سنوات وبتجريدة من رخصة ممارسة المحاماة "بتهمة التآمر ضد الدولة" في حين أنه كان من أبرز المدافعين عن عربية الجزر الإماراتية المحتلة. #الحرية_لمحمد_الركن pic.twitter.com/EBrWaPOXlQ
— جنان المرزوقي (@JAlmarzoqi) July 17, 2020
لنتذكر يوم اعتقاله
ونتضامن مع المحامي د #محمد_الركن أستاذي بكلية القانون وزميلي بجمعية الحقوقيين #الإمارات*صورة تجمعنا بملتقى رمضاني أثناء رئاستي لجمعية الحقوقيين
*مجموعة من النشطاء يطالبون بالافراج عنه
*هو بصحبة المناضل #مانديلا
*وأنا استلم نيابة عنه جائزة #لودوفيك_تراريو 2017 pic.twitter.com/66RMlOuB7f— محمد بن صقر (@saqer2030) July 17, 2020