موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تجاهر علنا بمحاولة تخريب محادثات السعودية والحوثيين

1٬215

بدأت دولة الإمارات مخططا شاملا تجاهر علنا فيه من خلاله بمحاولة تخريب محادثات المملكة العربية السعودية وجماعة أنصار الله “الحوثي” لإحلال السلام في اليمن.

وأطلقت الإمارات الميليشيات الواسعة لها في اليمن من جهة والذباب الالكتروني التابع لها من جهة أخرى للتشويش على محادثات السعودية وجماعة الحوثي وإفشالها بشكل مبكر.

وبهذا الصدد أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم من أبوظبي أنه يريد “استعادة دولته كاملة السيادة”، معتبرا أن ذلك “هدف استراتيجي لن يتراجع عنه تحت أي ظرف”.

وقال في بيان عقب اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في عدن إن “الجنوب لا يسعى للانفصال، بل لاستعادة دولته كاملة السيادة، وهو هدف استراتيجي ولن يتراجع عنه تحت أي ظرف”.

وزعم أن “حل الدولتين (جنوبية وشمالية) هو الطريق الوحيد للحل الشامل وتحقيق السلام والأمن والاستقرار الدائم في المنطقة”.

ويشير هذا الإعلان إلى حقيقة أن المباحثات التي تجريها السعودية مع الحوثيين مازالت بعيدة عن مناقشة مستقبل السلام الشامل في اليمن، وأنها تركز بصورة أساسية على تحقيق الهدنة الطويلة، ووقف استهداف أراضي المملكة.

ويظهر موقف المجلس الانتقالي أن الطريق نحو سلام شامل في اليمن مازال طويلا ومعقدا؛ نظرا للتباين الحاد داخل مكونات معسكر الشرعية نفسه، فضلا عن التباين الواسع المتوقع بين الحكومة الشرعية وبين الحوثيين حول ماهية دولة ما بعد الحرب وموقع الحوثيين فيها.

ركزت السعودية دائما على توحيد المكونات اليمنية لمواجهة الحوثيين، واكتفت باحتواء الخلافات البينية أو تأجيلها.

لكن الآن مع بدء مسار التسوية الشاملة، لم يعد هناك هامشا للمناورة، وسيعاد رسم خريطة الاصطفاف داخل مكونات الشرعية بين المتمسكين بوحدة اليمن ودعاة الانفصال، وسيكون موقف القوى الإقليمية هو العامل الحاسم في احتواء هذا الأمر أو تدهوره لموجة جديدة وطويلة من الحرب الأهلية في اليمن.

ليس من الواضح إلى أي مدى قد يؤدي موقف المجلس الانتقالي إلى تصاعد التباين بين السعودية والإمارات حول مستقبل التسوية في اليمن وتوزيع النفوذ بين مكوناته.

يأتي ذلك فيما شنّ الإعلامي السعودي البارز ممدوح الرفيد، هجوما لاذعا على الإمارات بطريقة غير مباشرة، ردا على سخرية حسابات إماراتية عبر “تويتر” مما اعتبرته رضوخا سعوديا للحوثيين بعد إرسال المملكة وفدا رسميا إلى العاصمة اليمنية صنعاء للتباحث حول تمديد الهدنة وتحقيق السلام.

وعبر تدوينة مطولة على “تويتر”، مهد الرفيد لهجومه بعبارة: “السعودية لم ولن تركع إلاّ لله وتاريخها المُشّرف خير شاهد على ذلك”، في رد غير مباشر على وصف توجه المملكة الحالي بـ”الهزيمة”.

وأضاف: “ذهبوا الى إيران في ذروة الصراع معها في اليمن وعقدوا الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية معها، ذهبوا إلى تركيا في ذروة المقاطعة الاقتصادية والحملات الاعلامية ودعموا اقتصاد أردوغان ولم يتوقف التبادل التجاري بل زاد، ذهبوا إلى نظام الأسد بدون الجامعة العربية ودعموه في ذروة المجازر، ذهبوا وطبّعوا مع إسرائيل تحت ذريعة إيقاف الاستيطان فزادت إسرائيل من مستوطناتها”.

وتابع: “عملوا على شيطنة القضية الفلسطينية بكل الطرق والوسائل. ذهبوا إلى لبنان (حزب الله) عندما أساء وزير خارجيتها، شربل وهبي، للخليج ودعموه اقتصادياً. دعموا فئة وشيطنوا الأخرى في اليمن، ما تسبب بتشتت الجهود وشق الصف وتقوية الحوثي”.

وأشار الرفيد إلى أن مغردين معروفين (لم يسمهم) “لم يتوقفوا يوماً عن الهمز واللمز والإسقاط ضد المملكة (العربية السعودية)، تلميحاً وتصريحاً، ويدّعون أنهم أصحاب رؤية ثاقبة ومبادرات سلام تخدم المنطقة وأنهم السبّاقون لذلك”.

وأردف الإعلامي السعودي: “ولكن عندما تصالحت المملكة مع إيران بوساطة ورعاية وضمانة صينية، وعندما تفاوضت مع الحوثي، جنَّ جنونهم وأطلقوا مغرديهم لتصوير المملكة بأنها هُزمت من إيران بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص”. واختتم الرفيد تغريدته المطولة بعبارة: “بئسَ الأخوة إن كانت كذلك”.

وأجرى وفدان، سعودي وعماني، محادثات مع مسؤولين من جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد، في الوقت الذي تسعى فيه الرياض إلى وقف دائم لإطلاق النار لإنهاء مشاركتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة في البلاد.