موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تدمير 4 مدرعات إماراتية في جنوب العاصمة الليبية

253

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، تدمير 12 آلية مسلحة مدعومين بـ4 مدرعات إماراتية، في تجدد للقتال جنوبي العاصمة طرابلس.

وقال المتحدث باسم قوات الوفاق، محمد قنونو، إن قواتهم شنّت هجومًا على تمركزات لعناصر تابعة لميليشيات حفتر تسللت إلى كوبري (جسر) الفروسية (في طريق طريق المطار) بقوة مشاة معززين بأربع مدرعات إماراتية، وفق إيجاز صحفي نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”.

وأضاف قنونو أنهم تعاملوا مع العدو بعد تمركزه قرب كوبري الفروسية، وأصابت مدفعية الوفاق بدقة تمركز الميليشيات المتسللة.

وتشن ميليشيات حفتر المدعومة من الإمارات ومصر منذ 4 نيسان/أبريل الماضي، هجومًا متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليًا.

وذكر قنونو أن قوات الحكومة نجحت بمحور طريق الخلاطات في التعامل مع عصابة من ميليشيات حفتر، حاولت قطع الطريق، وتم استدراج العصابة المتسللة، وشنت هجومًا كاسحًا عليها.

وأدت المواجهات بحسب قنونو إلى مقتل مالا يقل عن 10 من مسلحي حفتر.

يأتي ذلك فيما لا يزال الطيران الداعم لميليشيات حفتر المدعوم من أبو ظبي، يستهدف الأحياء المدنية بالعاصمة طرابلس، والمناطق المجاورة لها التي تخضع لسلطة حكومة الوفاق.

ونشرت مراقبة التعليم ببلدية تاجوراء، على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” فيديو يظهر حالة الهلع التي أصيب بها أطفال مدرسة شهداء الحرية بتاجوراء أثناء سقوط قذائف قربها جراء القصف الذي طاول منطقة أبي الأشهر.

وسقطت القذائف أثناء استعداد الأطفال لمغادرة المدرسة وكانوا بساحة المدرسة انتظارا لأولياء أمورهم للعودة لمنازلهم، فيما حالت معجزة إلهية دون أن يصاب أي من الأطفال بأذى.

وأسفرت القذائف التي سقطت بين منزل مواطن والمدرسة عن وفاة سيدة مسنة وعدد من الإصابات الأخرى التي طاولت أفراد أسرتها.

وفي وقت سابق قال المتحدث الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، التابع لحكومة الوفاق أسامة علي، إنّ القصف طاول منزلاً ومدرسة بحي أبي الأشهر، ما أسفر عن مقتل امرأة مسنة وإصابة عدد من المدنيين، بينهم طفل لا يزال يتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية.

وفيما لم تعترف قيادة قوات حفتر بمسؤوليتها عن القصف الذي طاول أبي الأشهر، كما لم تعترف بقصف طاول محال تجارية بمدينة الزاوية، غرب طرابلس، الخميس الماضي أسفر عن مقتل مواطن وإصابة آخرين، بررت قصفها لمعهد تعليمي، السبت، بأنها استهدفته لكونه مقرا لإحدى الكتائب المسلحة بالمدينة.

وفي وقت جدد فيه المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، إدانته لاستمرار الغارات الجوية التي تستهدف مواقع مدنية في غرب ليبيا، دون أن يسمي المسؤول عنها.

كما أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من جانبها، السبت الماضي، عن توثيقها ما لا يقل عن 284 حالة وفاة و363 إصابة في صفوف المدنيين منذ بدء عدوان حفتر على العاصمة طرابلس في إبريل/ نيسان الماضي، مشيرة إلى أن من بين هذا الرقم يوجد 182 مدنيا قتلوا بسبب القصف الجوي.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع.

ويوم أمس تم الكشف عن وصول ثلاث طائرات شحن عسكري إماراتية إلى إحدى القواعد الجوية في شرق ليبيا خلال الساعات الأخيرة ضمن مؤامرات أبو ظبي لنشر الفوضى والتخريب في البلاد عبر ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر.

وإحدى الطائرات الثلاث كانت تقل مسلحين قادمين من قاعدة عسكرية إماراتية في منطقة القرن الأفريقي، وطائرتان أخريان وصلتا عبر الأجواء المصرية، وتحملان شحنة ضخمة من الأسلحة والمدرعات التي تنتجها أبوظبي، تحسُّباً للتهديد التركي بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.

جاء ذلك على وقع وصول مفاجئ للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر إلى القاهرة، عصر أمس، واجتماعه على عجل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبدأت خلال الساعات القليلة الماضية، تحركات مصرية وإماراتية حثيثة، على أصعد عدة، ذات صلة بالأزمة الليبية، يُتوقع أن تستمرّ في الساعات المقبلة، في محاولة لقطع الطريق أمام تركيا ومنعها من تقديم الدعم العسكري لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، والتي تسيطر على العاصمة طرابلس، في معركتها ضدّ مليشيات حفتر المدعوم من أبوظبي والقاهرة.

من جهتها، كثّفت الإدارة المصرية، بحسب مصادر رفيعة المستوى، من اتصالاتها مع الأطراف الأوروبية، من أجل التوصّل إلى قرار حظر جوي فوق ليبيا، وذلك في محاولة لقطع الطريق أمام أنقرة بشأن التدخّل العسكري.

وأوضحت المصادر أنّ القاهرة ترغب في استمرار الوضع على ما هو عليه، في ظلّ تقارير واقعية حقيقية من أرض المعارك في ليبيا، تفيد باستحالة دخول العاصمة من قِبل مليشيات حفتر.

وقالت المصادر إنّ “الهدف في الوقت الراهن هو الإبقاء على الوضع الحالي، أملاً في تسريع الخطوات الدولية بشأن اتفاق سياسي يُنهي الأزمة، بشكل يمنع وصول أي قوات تركية إلى ليبيا”.

وأضافت أن اجتماعاً غير معلن عُقد في قصر الاتحادية بالقاهرة ضمّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير دفاعه محمد زكي، ومدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ومدير جهاز المخابرات الحربية اللواء خالد مجاور، قبل وصول حفتر إلى القاهرة، للاطلاع على آخر المستجدات في ساحة المعارك الليبية، وتحديد خطط التحرك خلال الساعات المقبلة، مؤكدةً أنّ إعلان تركيا تسريع طرح مسألة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا للخميس المقبل، دفع القاهرة لتكثيف اتصالاتها بروما لتحريك مقترح الحظر الجوي فوق ليبيا إلى حين الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصّل إلى حل ينهي الأزمة.

ولم يعد خافياً الدعم المهول الذي يقدّمه النظام الحاكم في الإمارات، لميليشيات حفتر، الذي يخوض قتالاً للسيطرة على العاصمة طرابلس منذ نيسان/أبريل الماضي.

وتنوعت أشكال الدعم الإماراتي لمليشيات حفتر؛ ما بين الدعم الاستشاري والاستخباري، وتزويده بالأسلحة، وتدريب الضباط، والتعبئة الفكرية للمقاتلين، لكنها مؤخراً بدأت تستعين بمرتزقة من السودان ومن عدة دول؛ بعد أن فشل حفتر في تحقيق أهدافها في ليبيا بالسيطرة على العاصمة طرابلس.

وتؤكد تقارير للأمم المتحدة وصحف غربية أن الإمارات -وإلى جانبها مصر- تقدمان دعماً عسكرياً لقوات حفتر يُشكل خرقاً لحظر التسليح المفروض على ليبيا بموجب قرار للمنظمة العالمية.

وفي 25 ديسمبر الجاري، كشفت صحيفة بريطانية عن أدلة جديدة على تورط دولة الإمارات في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا خدمة لمؤامراتها في نشر الفوضى والتخريب ونهب ثروات ومقدرات البلاد.

وأوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن أفواجاً من المرتزقة السودانيين وصلوا مؤخراً إلى ليبيا في موجةٍ جديدة للقتال إلى جانب قوات الشرق الليبي التي يقودها مجرم الحرب خليفة حفتر حليف أبوظبي.

وأوضحت الصحيفة أن موجة جديدة من المرتزقة السودانيين تُقاتل في ليبيا، مما يعمّق المخاوف بأن الصراع غاص في مستنقع حرب دولية مستعصية قد تزعزع استقرار معظم المنطقة.

وفي نوفمبر الماضي، قالت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة إن تدخل مقاتلين من السودان في ليبيا شكَّل تهديداً مباشراً لأمن الدولة التي مزّقتها الحرب.

وذكرت لجنة من الخبراء تابعة للأمم المتحدة في تقرير مكون من 376 صفحة لمجلس الأمن أنّ الوجود السوداني أصبح ملحوظاً أكثر خلال عام 2019، وربما يؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار.

وجاء في التقرير أن السودان والفريق محمد حمدان حميدتي لم يلتزما بالعقوبات الأممية التي تقضي بحظر تقديم دعم عسكري لأطراف الصراع في ليبيا، مشيراً إلى أن ألف جندي سوداني من قوات الدعم السريع أرسلوا إلى الشرق الليبي، في يوليو الماضي.

بعد نشر الصحيفة البريطانية معلومات عن “مرتزقة السودان” خرجت صحيفة “يني شفق” التركية بهجوم حاد على ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ووصفته بـ”أمير الإرهاب”.

ووضعت الصحيفة، في عددها الصادر بـ29 ديسمبر 2019، صورة بن زايد في الصفحة الأولى، وعنونته بـ”أمير الاٍرهاب”، وقالت إنه ينقل مقاتلين سودانيين عبر طيران الإمارات إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات الشرق بقيادة حفتر.

وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، قال في 27 من الشهر ذاته: “إن قوى إقليمية تسعى لتأسيس أنظمة قمعية لا تخضع لمساءلة الشعب تنشط في ليبيا، وإن جهودها لتأسيس حكومات عميلة لن تنجح”، دون الكشف عنها.

وشدد على أن تركيا تدعم الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها عالمياً، مؤكداً ضرورة إنهاء القوى الخارجية للدعم الذي توفره للمجموعات غير المشروعة ضد الحكومة الليبية.

وأردف: “لا نريد تحول ليبيا لمنطقة حرب، وهناك قوى إقليمية تسعى لتأسيس أنظمة قمعية لا تخضع لمساءلة الشعب تنشط في ليبيا، وجهود هذه القوى لتأسيس إدارة عميلة لن تنجح”.

ويبدو أن الإمارات شعرت بالفشل مع اللواء المتمرد خليفة حفتر، فبدأت تسابق الزمن لتعويض عجز حليفها منذ أشهر؛ عن طريق كسر سيطرة حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً على العاصمة طرابلس.