موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

تصاعد غير مسبوق في هجرة الإماراتيين لدول أوروبية

317

كشفت معطيات نشرتها مجلة “إيكونوميست” البريطانية عن تصاعد غير مسبوق في هجرة المواطنين الإماراتيين إلى دول أوروبية هربا من واقع الدولة المستبدة التي يعانوها.

ونشرت الصحيفة البريطانية تقريرا لها حول تخلي آلاف العرب الخليجيين عن أوطانهم كشفت فيه عن زيادة كبيرة في طلبات اللجوء المقدمة من خليجيين لدول أوروبا خلال الأعوام القليلة الماضية، بعضهم من النساء، وشهدت تصاعدا في السنوات الأخيرة مقارنة بالتي سبقتها، بما يشي أن الأمر يتحول إلى ظاهرة.

وتصدر السعوديون، حسب التقرير، قائمة مقدمي طلبات لجوء الخليجيين، وهو أمر يثير الجدل لأنه يتوازى مع صعود نجم محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة، ومع برنامجه الشهير “رؤية 2030″، الذي وعد بإنجازات تنموية واقتصادية كبيرة.

وكشف التقرير أن معدلات طلبات الهجرة من قبل السعوديين زادت بنسبة 318ً % مقارنة بما كانت عليه في عام 2012، وقد قدّم 815 سعوديا بطلبات رسمية للهجرة لدول أوروبا وأمريكا خلال عام 2017 فقط، وهذا العدد مرشح للزيادة، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

المثير أن المواطنين الإماراتيين كانوا الأقرب للسعوديين في هذا الاتجاه حيث زادت معدلات طلبات اللجوء من البلد بنسبة 3005 مقارنة بالعام 2012.

واعتبر التقرير ذلك، أمر لا يمكن تفسيره إلا بالتشابهات التي صارت تجمع بين البلدين، واللذين تحوّلا إلى دولتين أمنيتين طاردتين لمواطنيهما.

وحسب التقرير فإن هذه المواقف تدفع المواطنين في السعودية والإمارات إلى التخوف والتشاؤم، فدعاتهم الدينيّون، يحرّضون بشكل مباشر أو غير مباشر، قادتهم على التوحّش ضد شعوبهم بدل حضّهم على العدالة والعقل ومراعاة مصالح الناس.

وكانت حالة الصحافي السعودي جمال خاشقجي واحدة من أبرز الحالات التي كشفت هذه الظاهرة، فخاشقجي اختار المنفى الطوعيّ وابتعد عن بلاده لأسباب تتعلّق بسلامته الشخصية، وإمكانية حفاظه على قدرته على الكتابة والتعبير.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية ذكرت إن مفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان ماري روبنسون انسحبت من مهرجان أدبي في دبي بعد نشر رسالة مفتوحة من قبل أدباء ومفكرين ونشطاء طالبوا بالإفراج عن الحقوقي البارز أحمد منصور.

ويعاني مواطنو الإمارات من واقع دولة مستبد يقوم على تقييد الحريات العامة والتعسف بالحقوق فضلا عن أن حكام الإمارات لا يضعون أي للموقف الشعبي في رسم سياساتهم الخارجية التي تقوم على الحروب ونشر الفوضى في المنطقة.