موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

إمارات ليكس تكشف عن تمرد 4 من أشقاء محمد بن زايد عليه

592

كشفت إمارات ليكس من مصادر موثوقة عن حالة تمرد وخلافات عميقة بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة وأربعة من أشقائه.

ويتعلق الأمر بكل من سعيد وذياب وفلاح ونهيان بن زايد آل نهيان الذين علمت إمارات ليكس أنهم قاموا ببيع جميع أراضيهم تقريبا في أبو ظبي وتصفية استثمارات لهم وإخراج أموالهم إلى الخارج.

وبحسب المصادر فإن أشقاء محمد بن زايد الأربعة المذكورين أصبحوا يقيمون بشكل شبه دائم في المغرب نتيجة خلافاتهم مع ولي عهد أبو ظبي واحتجاجا على تهميشهم وتفرده الكامل في الحكم.

وبسبب سياسات تفرد بن زايد في الحكم وتهميش حكام الإمارات الأخرى، تواجه الإمارات خطر دائم بحدوث انشقاقات كما حدث مؤخرا مع قضية الشيخ راشد بن حمد الشرقي النجل الثاني لحاكم إمارة الفجيرة وما أثارت انشقاقه من قلق كبير وارتباك في الإمارات وفضحت حدة الخلافات التي تعانيها.

وكان راشد بن حمد الشرقي كشف عن خبايا ومعلومات هامة تخص السياسة الإماراتية وما يفعله أبن زايد سرا داخل أروقة الحكم.

واتهم الشيخ راشد (31 عاما) قادة إماراتيين بالابتزاز وغسيل الأموال المنظم من قبل سلطات متنفذة في العاصمة أبو ظبي.

وتحدث أيضا عن توترات قائمة بين قادة الإمارات الست والحكومة المركزية في الإمارة السابعة أبو ظبي، وأكد وجود استياء من قيادة أبو ظبي للتدخل العسكري في اليمن.

وكشف أن أبوظبي لم تستشر الإمارات الست الأخرى في إرسال الجنود إلى الحرب المستمرة من ثلاث سنوات.

وذكر أن جنوداً من الإمارات الأصغر والأفقر مثل الفجيرة، هم في خطوط الحرب الأمامية وأنهم يشكلون الغالبية في عدد الضحايا.

وأوضح أن أجهزة الاستخبارات الإماراتية ضغطت عليه لتحويل عشرات الملايين من الدولارات نيابة عنهم إلى أشخاص لا يعرفهم في دول أخرى.

واتهم راشد أجهزة مخابرات أبو ظبي بابتزازه شخصياً بالتهديد بإطلاق مقاطع فيديو محرجة ذات طابع شخصي. ووصف مقاطع الفيديو بأنها “ملفقة”، لكنه رفض الكشف عن محتوى المادة.

وفي محاولة للتغطية على هذه التصريحات، خرج وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش ليعتبرها “مؤامرة” ضد حكام الإمارات.

ويعد تفرد بن زايد هو الخطر الأكبر على دولة الإمارات في ظل أزمة الشرعية السياسية التي تعانيها منذ قيامها وتكريس ذلك بسبب سياسات حكامها القائمة على اعتماد النهج الديكتاتوري من خلال التفرد والتهميش.

ويستقوى بن زايد في حكم في الإمارات بالنظام الوراثي الذي تمت مأسسته من خلال احتكار المناصب الرئيسية الاتحادية والمحلية مثل رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء ونوابه ووزارة الدفاع والمالية ورئاسة المجالس التنفيذية ورئاسة شركات الطيران ورئاسة الأركان والدواوين والمؤسسات التعليمية وحتى الأندية الرياضية ومؤسسات العمل الخيري.

ويتضح ذلك عند مقارنة الوضع الحالي وكيف كان “حاكم ما قبل النفط” حين كان التساوي هو الطبيعة السائدة، واستعراض بعض الوقائع التاريخية من أساليب المعارضة القبليّة لبعض قبائل الإمارات لتصرفات الحكام الأوائل.

وفيما أن النظام الوراثي معمول به في دول الخليج، فإن بن زايد عمد إلى تكريس تفرده من خلال إضعاف البيئة المؤسسية في الدولة مثل المجلس الوطني الاتحادي والقضاء والإعلام وتهميش المجتمع المدني فضلا عن تهميش كبير لأشقائه عن مقاليد الحكم.