أكدت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل تولت تدريب عناصر في ميليشيات خليفة حفتر في ليبيا بتمويل من دولة الإمارات خدمة لمؤامرات أبو ظبي في نشر الفوضى والتخريب في البلاد.
وأبرزت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن ضباط إسرائيليين تولوا تدريب ميليشيات حفتر على حرب الشوارع في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها خلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر الماضيين.
وأضافت الصحيفة أن الإمارات زودت قوات الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي بأنظمة دفاع صاروخية إسرائيلية لمواجهة الطائرات المسيرة التي تستخدمها القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني.
وتستعين الإمارات بعلاقاتها المشبوهة إقليميا في دعم ميليشيات حفتر بما في ذلك ما تربطها من تعاون عسكري وأمني مشبوهين مع إسرائيل.
إذ كشفت مصادر عن تعاقد الإمارات على منظومة دفاع جوي متطورة من إسرائيل في محاولة للحد من كفاءة منظومة الطيران المسيّر التي تمتلكها حكومة الوفاق بحسب ما أوردت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة من لندن.
وقالت المصادر إن هناك حالة استنفار إماراتية كبيرة في محاولة لإنقاذ حملة حفتر العسكرية، على العاصمة الليبية طرابلس، واستمرار سيطرته على المناطق التي وصلها حول العاصمة.
ويأتي ذلك بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض حفتر لها على صعيد محور الوشطة، وسرت، حيث سقط نحو 12 من كبار قياديي مليشياته قتلى في ضربات جوية ناجحة لطيران الوفاق، بخلاف الخسائر المادية الكبيرة على صعيد الأسلحة والمعدات.
وأوضحت المصادر أن الإمارات تعاقدت مع إسرائيل لتزويد حفتر بمنظومة دفاع جوي متطورة، أنتجتها إحدى الشركات الدفاعية الإسرائيلية، وتمّ نقلها إلى مصر مباشرة، تمهيداً لنقلها إلى مناطق نفوذ حفتر في ليبيا، بعد تدريب ضباط ليبيين من ميليشياته عليها.
ويوم أمس كشفت حكومة الوفاق الوطني عن رصد وصول شحنة أسلحة مصرية ممولة من الإمارات موجهة لميليشيات حفتر عبر ميناء طبرق شرق ليبيا.
وقالت عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق إن سفينة قادمة من مصر تحمل 40 طنا من الأسلحة والذخائر لدعم ميليشيات حفتر في محاور القتال جنوب طرابلس.
وقتل ثلاثة وأصيب ثمانية آخرون من قوات حفتر في قصف جوي استهدف رتلا تابعا لهم على طريق بني وليد وترهونة جنوب شرق طرابلس.
وأوضح المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، أن آليات إماراتية دمرت في العملية.
كما قُتل قائد برتبة عقيد تابع لقوات حفتر في محور صلاح الدين جنوب طرابلس، واحترقت سيارات مدنية في قصف نفذته قوات حفتر على حي سكني بمنطقة أبو سليم الذي يستهدف لليوم الثالث على التوالي.
على صعيد آخر، قالت وزارة العدل في حكومة الوفاق إن لجنة مختصة رصدت كل الانتهاكات التي ارتكبتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ هجومها على طرابلس في الرابع من نيسان/أبريل 2019.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن من ضمن الانتهاكات الموثقة التي ارتكبتها قوات حفتر التمثيل بجثث لأفراد من قوات حكومة الوفاق، وجرائم قتل شملت مدنيين في مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، واستهداف مستشفى الخضراء، أحد المواقع المخصصة لمواجهة جائحة كورونا، وإقفال منظومة النهر الصناعي المغذية لمدن المنطقة الغربية بالمياه.
وطالبت الوزارة المدعي العام العسكري ومكتب النائب العام بإحالة هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية، حتى لا يُـفلت مرتكبوها من العقاب بما في ذلك دولة الإمارات الداعمة لارتكاب هذه الجرائم.