موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تنتهك حقوق أمهات اعتقلتهن على خلفية الرأي

341

تنتهك دولة الإمارات حقوق أمهات اعتقلتهن على خلفية الرأي والتعبير وهو ما أبرزته أوساط حقوقية بمناسبة يوم الأم العالمي الذي يصادف اليوم.

وتحتفل دول العالم اليوم بالأم وتكريمها والتذكير بدورها المميز في المجتمع، وأطلقت عليه لقب “يوم الأم” أو “عيد الأم”، ليكون في 21 مارس من كل عام.

وقال مركز مناصرة معتقلي الإمارات إن هذه المناسبة مهمة للتذكير أن بعض الأمهات في العالم يتم اضطهادهن وانتهاك حقوقهن بدلاً من تكريمهن، ولعل أخطر هذه الانتهاكات هي التي تمارسها بعض الدول القمعية ضد الأمهات، إذ يعتبر هذا الجانب منسياً دون تسليط الضوء عليه كما يجب.

وكالعادة، فإن المنظومة القمعية في الإمارات، لا تستثني أمّاً ولا أباً ولا حتى طفلاً أو شيخاً، بل إنها تستغل هذه الروابط كطريقة لابتزاز المعتقلين، فتهدد الأم بحرمانها من حضانة الأمومة، التي تعتبر من أبسط حقوق الأم التي يكفلها القانون والشرع، وتحرمها من رؤية أطفالها دون وجه حق.

إن أكبر مثال على ذلك، هو ما حصل مع معتقلة الرأي أمينة العبدولي، وهي أم لخمسة أطفال، وقد اعتقلتها السلطات بشكل تعسفي وحرمت أبناءها من أن يكبروا بشكل سليم تحت رعاية أمهم.

قصة أمينة الأم لا تنتهي هنا، بل هي في الواقع تبدأ من هنا، إذ استغلت السلطات هذا الجانب بشكل بشع وفظيع لا يمكن وصفه.

أول الانتهاكات التي تعرضت لها أمينة كأم، أنه لم يُسمح لها برؤية أطفالها إلا من وراء حاجز زجاجي وعبر الهاتف فقط دون أن تتمكن من لمسهم وعناقهم وإشعارهم بعاطفة الأمومة، في انتهاك فظيع لمشاعرها ومشاعر أطفالها، ورغم مطالبات أمينة المتكررة بأن تسمح السلطات لها برؤيتهم بشكل طبيعي، وهذا من أبسط حقوقها، إلا أن طلبها جوبه بالرفض.

إضافة لذلك، فإن السلطات استغلت عاطفة الأمومة لدى أمينة بشكل بشع أثناء التحقيق معها، من أجل إجبارها على التوقيع على اعترافات تدين فيها نفسها، حيث كانت المحققة تهددها باستمرار بسحب حضانة الأطفال منها.

ولم تكتف المحققة عند هذا الحد من الابتزاز العاطفي لأمينة، بل كانت تخبرها بشكل دائم بأن أطفالها يعانون من تشتت ذهني أثناء الدراسة وتحصليهم الدراسي ضعيف بسبب غيابها عنهم، وهو ما أدى إلى التأثير على نفسيتها بشكل كبير.

وأكد المركز الحقوقي أن مثل هذا اليوم، هو مناسبة هامة لتذكير السلطات، بأن حرمان أم مثل أمينة من رؤية أولادها بشكل طبيعي هو انتهاك خطير لحقوق الأم الإماراتية، وأن ابتزاز أم بأطفالها لإجبارها على التوقيع على اعترافات لإدانة نفسها، هو انحطاط غير مسبوق لا يقبله العقل.

وشدد على أن حق الأم في حضانة أطفالها، ورؤيتهم بشكل طبيعي، هو حق لا يمكن المساومة عليه، ولا يقبل للتفاوض ولا يخضع لأي شكل من أشكال التبرير، ويجب على السلطات إيقاف هذا النوع من الانتهاكات فوراً، والإفراج عن أمينة، أو السماح لها برؤية أطفالها بشكل طبيعي، على أقل تقدير.