موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تكثف سياسات جماعات الضغط قبيل استضافتها COP28

373

تكثف دولة الإمارات هذه الأيام سياسات جماعات الضغط في البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة قبيل استضافتها مؤتمر أطراف المناخ COP28 نهاية العام الجاري.

وأبرزت الحملة الدولية لمقاطعة COP28 في الإمارات، أن رئاسة أبوظبي لمؤتمر أطراف المناخ قوبلت بتدقيق ومخاوف بسبب جهود الضغط المكثفة من قبل جماعات الضغط الإماراتية.

وبحسب الحملة أثار نشطاء المناخ، بمن فيهم الشخصية الشهيرة غريتا ثونبرج، أجراس الإنذار بشأن تأثير جماعات الضغط على الوقود الأحفوري على المفاوضات.

علاوة على ذلك، أدت جهود الضغط الأخيرة إلى قيام شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بجمع أموال كبيرة من خلال طرح عام أولي (IPO)، مما أدى إلى شكوك حول محاولة لتأكيد هيمنة دولة الإمارات على صناعة الوقود الأحفوري.

في ضوء هذه التطورات، أثيرت أسئلة بخصوص شفافية وحيادية رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف والدوافع وراء تصرفات دولة الإمارات العربية المتحدة.

التأثير على التأثير ومخاوف ناشطي المناخ

جذبت مفاوضات COP28 انتباه نشطاء المناخ، بما في ذلك شخصيات بارزة مثل Greta Thunberg، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن تأثير جماعات الضغط على الوقود الأحفوري.

والضغط هو ممارسة شائعة في السياسة، لكنه يثير تساؤلات حول نزاهة عمليات صنع القرار عندما يتعلق الأمر بمناقشات تغير المناخ.

يجادل النقاد بأن جهود الضغط المكثفة من قبل جماعات الضغط الإماراتية في البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة تقوض الإلحاح والطموح اللازمين لمعالجة أزمة المناخ بشكل فعال.

وهناك قلق من أن جماعات الضغط هذه قد تولي أهمية كبيرة لمصالح صناعة الوقود الأحفوري، مما قد يلقي بظلاله على الحلول المستدامة والعادلة.

الاكتتاب العام لشركة أدنوك وهيمنة الوقود الأحفوري

أثار الطرح العام الأولي الناجح لشركة أدنوك، الذي جمع 2.5 مليار دولار قبل مؤتمر COP28، الدهشة وأثار الشكوك حول نوايا الإمارات.

يرى النقاد هذه الخطوة على أنها محاولة لتأكيد هيمنة الإمارات على صناعة الوقود الأحفوري بينما يسعى العالم إلى الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف.

يتعارض هذا الإجراء مع التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة ويقوض أهداف اتفاق باريس. أثار توقيت الاكتتاب العام وانعكاساته على مفاوضات COP28 تساؤلات حول التزام الإمارات بمعالجة تغير المناخ والانتقال إلى مستقبل مستدام.

الشفافية والحياد في رئاسة COP28

كما أثارت المخاوف المحيطة بجهود الضغط والاكتتاب العام لشركة أدنوك شكوكًا حول شفافية وحياد رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف 28.

يتمثل دور الرئاسة في تسهيل المفاوضات العادلة والشاملة، وضمان تمثيل مصالح جميع الأطراف، ولا سيما الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، تمثيلاً كافياً.

ومع ذلك، أدى تأثير جماعات الضغط وأفعال الإمارات إلى التشكيك في حياد الرئاسة. من الأهمية بمكان بالنسبة لدولة الإمارات معالجة هذه المخاوف بشكل علني وإظهار التزامها بعملية تفاوض شفافة وعادلة.

الترويج المزعوم لـ Guardian لـ COP28

إن التأكيد على أن صحيفة The Guardian، وهي منفذ إخباري محترم، تدفع من الإمارات للترويج لـ COP 28 هو ادعاء خطير يتطلب أدلة لإثباته.

بدون دليل ملموس، من المهم التعامل مع مثل هذه الادعاءات بحذر. تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية مسؤولية الإبلاغ بموضوعية عن الأحداث المهمة وتقديم معلومات دقيقة للجمهور.

في حالة الاشتباه في وجود أي تحيز أو تأثير غير مبرر، فمن الضروري أن تكشف التحقيقات المستقلة عن الحقيقة والحفاظ على نزاهة الصحافة.

وقد خضعت رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف 28 للتدقيق بسبب جهود الضغط المكثفة والآثار المترتبة على الاكتتاب العام لشركة أدنوك.

كان تأثير جماعات الضغط على الوقود الأحفوري على المفاوضات والتزام الإمارات بمعالجة أزمة المناخ مصدر قلق لنشطاء المناخ والمراقبين.

وأكدت الحملة الدولية أن الشفافية والحياد أمران حيويان لنجاح COP28، ومن الضروري لدولة الإمارات معالجة هذه المخاوف والتمسك بمبادئ الشمولية والاستدامة.

كما أكدت أنه يتوجب التعامل مع الادعاءات المتعلقة بالتحيز الإعلامي على محمل الجد، ولكنها تتطلب أدلة ملموسة لإثباتها. نظرًا لأن العالم يواجه التحدي الشديد المتمثل في تغير المناخ، فمن الأهمية بمكان أن تُعقد مؤتمرات المناخ العالمية بطريقة عادلة وشفافة لتحقيق نتائج هادفة ومؤثرة.