موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فيسبوك يكشف شبكات دولية ممولة إماراتيا لدعم ميليشيات حفتر

208

كشفت شركة فيسبوك عن شبكات دولية ممولة من النظام الحاكم في دولة الإمارات لدعم ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر في ليبيا وتقويض جهود الحل السلمي للأزمة في البلاد.

وأعلنت الشركة عن إزالة ثلاث شبكات منفصلة عبر منصات عديدة مرتبطة بروسيا ووكالة أبحاث الإنترنت ‏استهدفت ليبيا وسوريا والسودان تم تمويلها من الإمارات.

وتتألف الشبكة الأولى من 126 صفحة و 16 مجموعة و 211 ملفًا شخصيًا و17 حسابًا على Instagram تابعين لأفراد لديهم روابط للنشاط السابق لوكالة أبحاث الإنترنت (IRA)، وهي كيان مرتبط برجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين.

وفقًا لفيسبوك ، ضمت الشبكة مشغلين في روسيا وليبيا ومصر والسودان وسوريا واستهدفت أفراداً في ليبيا والسودان وسوريا. كان للعملية أيضًا وجود على تويتر لحوالي 30 حسابًا يشاركون بنشاط في عملية المعلومات.

وكان لهذه الحسابات عدة آلاف من المتابعين – واحد على الأقل لديه ما يقرب من 12000 متابع لكن الوجود على تويتر أقل بكثير من وجوده على الفيسبوك.

واستهدفت الشبكة الثانية بشكل أساسي جمهورية إفريقيا الوسطى، فيما الثالثة مرتبطة بالجيش الفرنسي واستهدف جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي. في تقرير مشترك حول هاتين العمليتين، تم اكتشاف أن كل حملة حاولت فضح الأخرى.

ولوحظ أن بريغوزين لديه علاقات مع مجموعة فاغنر ، وهي منظمة مرتزقة عسكرية خاصة تشارك في العمليات الأمنية والقتالية في مناطق استراتيجية علما أن الإمارات تمول المجموعة في ليبيا.

وقد حظيت الصفحات الموجهة إلى ليبيا بدعم الإمارات بنحو 5.7 مليون متابع، على الرغم من أن البعض قد تابع أكثر من صفحة واحدة، وهناك دلائل على أن المشاركة المزيفة ربما تم استخدامها لزيادة عدد المتابعين في عدة صفحات.

وتضمنت هذه العملية مشاركة سوريين وربما ليبيين وسودانيين، كانوا يعيشون في روسيا. وقد تم حشد الدعم من خلالها إلى ميليشيات حفتر الموالي لدولة الإمارات.

وقبل أشهر أعلنت منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن إغلاق عدة صفحات ومجموعات وحسابات تتبع للإمارات وحلفائها في مصر والسعودية بسبب تورطها في تضليل الجمهور على “فيسبوك” و”إنستغرام”، واستهدافها في أكثر من مناسبة أكثر من دولة في المنطقة.

وقالت “فيسبوك” في بيان رسمي، إنها وجدت شبكتين منفصلتين، واحدة نشأت في الإمارات ومصر وأخرى في السعودية، وكلاهما أنشأتا حسابات لتضليل المستخدمين.

وذكرت الشركة “أغلقنا 259 حساباً و102 صفحة وخمس مجموعات وأربعة أحداث، كما أغلقنا 17 حساباً على (إنستغرام)، وكلها انخرطت في سلوك ضار ومنسق نشأ في الإمارات ومصر وركزت على عدد من البلدان، وخاصة في الشرق الأوسط، وبعضها في شمال وشرق أفريقيا، بما فيها قطر وتركيا وليبيا والسودان وجزر القمر ولبنان وسورية والأردن والمغرب”.

وتابعت “استخدم الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الشبكة حسابات خطرة ومزيفة، تم اكتشاف الغالبية العظمى منها وتعطيلها بالفعل بواسطة أنظمتنا الآلية”.

ووفق بيان الشركة، فقد أقدمت هذه الشبكة على تشغيل الصفحات ونشر محتواها والتعليق في المجموعات وزيادة المشاركة بشكل مصطنع. كما قامت بانتحال شخصية منظمات إخبارية محلية في البلدان المستهدفة وترويج محتوى عن الإمارات.

ونشر مشرفو الصفحة ومالكو الحسابات مواضيع غير خاصة بالدول، مثل الأزياء والحيوانات والفكاهة والحرف اليدوية، كما نشروا بشكل متكرر الأخبار المحلية والسياسية والانتخابات ومواضيع أخرى، بما في ذلك أخبار عن دعم مزعوم للجماعات الإرهابية من قبل قطر وتركيا، ونشاط إيران في اليمن، والصراع في ليبيا، ونجاح التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، واستقلال أرض الصومال، وفق بيان “فيسبوك”.

وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، “إلا أن تحقيقنا وجد روابط مع شركتين للتسويق، هما New Waves في مصر، وNewave في الإمارات”، بحسب ما قالت “فيسبوك”.

وتلجأ الإمارات بشكل متزايد إلى مواقع مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب لشن حملات سرية للتأثير السياسي على الإنترنت.

وأعلنت فيسبوك شن حملات على “السلوك المزيف” عدة مرات في الشهر لكن نادرا ما تربط البيانات مثل هذه الأنشطة مباشرة بحكومة.