موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

ضغوط على بابا الفاتيكان لإلغاء زيارته إلى الإمارات

276

حثت الهيئة المستقلة لمراقبة الأمم المتحدة قداسة البابا فرانسيس بابا الكنسية الكاثولوكية على إلغاء زيارته المقررة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والمقررة مطلع شهر شباط/فبراير ٢٠١٩.

ووجهت الهيئة رسالة إلى بابا الفاتيكان أكدت فيها أن زيارته إلى أبوظبي من شأنها أن تقوض جهود الأمم المتحدة للسلام في اليمن وتشعل الحرب المستمرة منذ سنوات في البلاد الذي يعاني بفعل التدخل العسكري السعودي الإماراتي.

وعبر ماثيو فيرتسكى رئيس قسم الشؤون القانونية في الهيئة عن رفض واسع للمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم لزيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات كونها لا تخدم جهود السلام في الشرق الأوسط.

وأشار فيرتسكى إلى أن الإمارات تشن حربًا شاملة على اليمن والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين بعد نحو أربعة سنوات، بحيث حتى هذا الشهر قُتل ما لا يقل عن 10295 مدنياً وأصيب 25873 ، وفقاً لتقارير مختلفة عن حقوق الإنسان. ووثقت هيومن رايتس ووتش 85 غارة جوية غير قانونية على ما يبدو ، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1000 مدني وضرب المنازل والأسواق والمستشفيات والمدارس والمساجد.

وبعض هجمات التحالف السعودي الإماراتي قد تصل إلى جرائم حرب. وقد وثقت هيومن رايتس ووتش التحالف باستخدام ستة أنواع من الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع.

ولفتت الهيئة المستقلة لمراقبة الأمم المتحدة إلى أنها حذرت مرارا جميع أطراف المجتمع الدولي من عدم المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب على اليمن، وأن زيارة بابا الفاتيكان بمثابة دفعة لما تقوم به الإمارات في اليمن وتطبيع لجهة متورطة في إراقة الدماء الحالية.

كما أبرزت أن زيارة بابا الفاتيكان تتعارض مع جهود الأمم المتحدة التي تهدف إلى ممارسة الضغط على الأمم المتحدة في ظل أن الحرب ستستمر ويتواصل قتل المدنيين الأبرياء إذا بقي المجتمع الدولي صامتا.

وخاطبت الهيئة بابا الفاتيكان بالقول “زيارتكم اليوم ستقوض جهود السلام وستواصل إشعال الحرب على اليمن، ونأمل أن تتمكن هذه الرسالة من تذكيرك بحساسية هذا الموقف، لذا يمكنك أن تأخذ في الاعتبار زيارتك”.

وختمت الهيئة رسالتها بالقول لبابا الفاتيكان “نحن نبحث عن موقفك الذي نثق به بالتأكيد ونعتقد أنه سيكون فقط مع حقوق الإنسان وليس الديكتاتوريين”.

وفي السياق ذاته طالبت الحملة الدولية لمقاطعة دولة الإمارات العربية المتحدة بابا الفاتيكان بضرورة مقاطعة أبو ظبي وإلغاء زيارة إليها المقررة مطلع شهر شباط/فبراير ٢٠١٩.

وقالت الحملة الدولية في رسالة مفتوحة وجهتها  للبابا إن زيارته إلى أبو ظبي لا تخدم الإنسانية على الإطلاق في ظل ما تمارسه الإمارات من أبشع صور العنصرية وبث الكراهية خاصة ضد المقيمين من العمال الآسيويين الذين يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية وما دون ذلك.

وذكرت الحملة في رسالتها أن الإمارات تتبنى العنصرية ضد الأجانب كأسلوب حياة الأمر الذي يجعلها بعيدة كل البعض عن الدول المتحضرة التي تساوى بين كل الناس دون النظر الي عرق أو دين أو جنس، حيث يتم استعباد الأفارقة والآسيويين خاصة البنات الذين اصبحوا ضحايا لعصابات التهريب والرقيق المتمركزة في دبي وأبوظبي.

وتطرقت الحملة في رسالتها لجرائم الحرب التي تتورط دولة الإمارات في ارتكابها في اليمن حيث يقتل المدنيين الأبرياء بدم بارد.

واستشهدت الحملة بنصوص من الأنجيل ذكرت فيه البابا بضرورة عدم مساعدة أولئك الذين يبثون الكراهية والبغض وغياب المسامحة الاجتماعية، مشددة على أن الإمارات دولة مارقة لا تهتم بأساسيات حقوق الانسان.

وحثت الحملة الدولية قداسة بابا الفاتيكان على ضرورة الاستجابة لأوجاع والأم ضحايا دولة الإمارات وممارساتها العدوانية من خلال إلغاء زيارته إلى أبو ظبي بشكل فوري.

وسيكون البابا فرنسيس أول بابا يقيم قداسا في شبه الجزيرة العربية وذلك خلال رحلته المقررة للعاصمة الإماراتية أبوظبي في شباط/فبراير والتي يزور خلالها أيضا جامع الشيخ زايد الكبير.

وأظهر برنامج الزيارة المقررة بين يومي الثالث والخامس من فبراير شباط أن البابا سيقيم قداسا داخل أحد ملاعب مدينة زايد الرياضية في اليوم الأخير من رحلته.

وقوبلت هذه الزيارة منذ الإعلان عنها بانتقادات واسعة بالنظر إلى السجل الأسود لحقوق الإنسان في الإمارات ومعاناة العمال الأجانب فيها من العبودية إضافة إلى تمارسه أبو ظبي من ممارسات عدوانية في عدد من بلدان الشرق الأوسط خاصة اليمن وليبيا.