موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

“علاج كورونا”.. تسويق لإنجاز وهمي للنظام الإماراتي

213

دأب النظام الحاكم في دولة الإمارات على الترويج لشعارات زائفة وإنجازات وهمية أخرها محاولة خداع العالم طبيا عبر ادعاء اكتشاف علاج لجائحة فيروس كورونا المستجد.

وادعت الإمارات مؤخرا، الكشف عن قدرتها لاختراع علاج مبتكر لفيروس (كوفيد-19) طوره مركز الخلايا الجذعية الإماراتي مع نتائج واعدة. بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

لكن هذه الخطوة غير المدروسة، للإعلان عن الاختراع الطبي –  يراه أطباء أنه غير فعال ولم يثبت قدرته في علاج الفيروس – الأمر الذي وضع حكومة أبوظبي في موقف محرج أمام العالم.

والغريب في الأمر أن وكالة الأنباء الإماراتية أكدت أن العلاج الجديد نجح بنسبة 100% في شفاء مرضى “كورونا” وهذا أمر لا يقبله العقل.

وتقول أبو ظبي إن فريقاً من أطبائها وباحثيها استطاعوا استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض بالفيروس وإعادة إدخالها بعد تنشيطها.

والعلاج بالخلايا الجذعية علميا يقوم على إدخال المصل إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم. ومن المفترض أن يكون تأثيره العلاجي عن طريق تجديد خلايا الرئة وتعديل استجابتها المناعية لمنعها من المبالغة في رد الفعل على عدوى (كوفيد-19) والتسبب في إلحاق الضرر بالمزيد من الخلايا السليمة.

ويقول الأطباء إن هذا الأسلوب في مواجهة فيروس “كورونا” لم تصرح به أي منظمة صحية عالمية ولم يتم التأكد من قدرته على علاج الفيروس، وحتى الآن لم تحدد منظمة الصحة العالمية آثاره الجانبية الفورية والبعيدة، إضافة لعدم التأكد من أمانه بعدم حدوث أي تفاعلات مع بروتوكولات العلاج التقليدية لمرضى (كوفيد-19) الأمر الذي ربما يحدث مضاعفات خطيرة.

ومن وجهة نظر، الدكتور مايك رايان مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية فإن استخدام “بلازما الدم” لعلاج “كورونا” هو نهج “صحيح للغاية” لكنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعي.

وفي الوقت الذي تتفاعل وسائل الإعلام الإماراتية (رسمي) مع العلاج وتصفه بالمنقذ، خرج الكاتب والأكاديمي عبدالخالق عبدالله ليقلل من الإنجاز ويضع حدا للمهزلة الإعلامية.

وقال عبد الله في تغريدة: “العلاج الذي أعلن عنه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية الداعم للمصابين بفيروس كورونا لازال قيد التجارب السريرية الأولى وقد يساعد المصاب للتغلب على الأعراض المصاحبة للفيروس فقط لكنه لا يقضي على الفيروس نفسه، رغم ذلك هو إنجاز طبي يعتد به. لكن الرجاء من الإعلام عدم إعطاءه أكبر من حجمه”.

ويؤكد أطباء آخرون أن هذا الاختراع – لو كان حقيقيا – لتوقفت أبحاث العالم وتوقف الأطباء والباحثون والمخترعون على قدم واحدة لاستخدام هذا العلاج وتخليص العالم من الوباء الذي يهدده، خاصة وأن كثيرا من الخبراء لازالوا غير متأكدين من قدرة الخلايا الجذعية على علاج “كورونا”.

وفي كل الأحوال، يتسابق العالم لإيجاد لقاح ضد فيروس “كورونا”، وتقول منظمة الصحة العالمية إن لدى العلماء الآن أكثر من 100 لقاح قيد التطوير في جميع أنحاء العالم، مع 8 على الأقل تمت الموافقة عليها للتجارب السريرية.