موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الإمارات تتآمر لتخريب مفاوضات إدارة ترامب وحماس بشأن غزة

522

كشفت مصادر دبلوماسية عن تحرك عاجل للنظام الإماراتي للتآمر لتخريب المفاوضات الجارية بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد وحركة “حماس” الفلسطينية بشأن غزة وذلك بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن أبوظبي استنفرت جماعات وشخصيات الضغط الموالية لها في الدوائر الأمريكية الرسمية للتعبير عن معارضة أي مفاوضات أو تقارب أمريكي مع حماس بعيدا عن الرغبة الإسرائيلية والإماراتية بمواصلة حرب الإبادة على غزة.

وأبرزت المصادر تمسك الإمارات بالتأكيد لإدارة ترامب على ضرورة التمسك بإفساح المجال لإسرائيل للقضاء على حركة حماس وعدم تمكينها من فرض موقفها في أي ترتيبات تتعلق بمستقبل قطاع غزة عقب حرب الإبادة والإبقاء على تصنيفها منظمة “إرهابية” ينبغي القضاء عليها.

ما نبهت المصادر إلى أن الإمارات تعتبر أي اعتراف أمريكي بأي دور لحماس هو تطور يعرقل خططها الرامية إلى فرض شخصيات موالية لها بينهم القيادي المفصول من حركة فتح في صدارة المشهد الفلسطيني لا سيما في غزة للمرحلة المقبلة.

ويأتي التحرك بتنسيق كامل مع مكتب نتنياهو الذي تعمد توجيه إشادة متكررة بموقف دولة الإمارات من الخطة العربية الجاري بحثها لإعادة إعمار غزة، في ظل إصرار أبوظبي على نزع سلاح حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية بالكامل قبل أي تمويل لعمليات الإعمار.

وأبرزت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية المقربة من نتنياهو مؤخرا، أن الإمارات والمملكة العربية السعودية تشترطان لدعمهما المالي لإعادة إعمار غزة تتمثل في نزع سلاح حماس.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الاتفاق العام على خطة مصر لإعادة إعمار غزة، إلا أن السعودية والإمارات ترفضان المشاركة ماليًا أو عمليًا ما لم يتم ضمان عدم وجود حماس في الجسم الحاكم وتسليمها أسلحتها.

وبحسب الصحيفة تم الكشف عن هذه الخلافات من قبل مصادر عربية وأمريكية بعد الاجتماعات الرفيعة في الرياض نهاية الأسبوع الماضي.

وأوضحت أن الخلافات حول خطة إعادة إعمار غزة طغت في الاجتماعات التي جرت في الرياض بين السعودية والإمارات ومصر وقطر.

إذ قدمت مصر خطة تشمل تشكيل هيئة حكومية للإشراف على إعادة الإعمار بتكلفة تتراوح بين 20 إلى 30 مليار دولار، استبعدت فيها حركة حماس والسلطة الفلسطينية، وهو ما يتماشى مع مطالب إسرائيل.

في المقابل رفضت السعودية والإمارات تقديم الدعم المالي لهذه الخطة ما لم يتم ضمان نزع سلاح حماس بالكامل.

وبحسب الصحيفة رفضت السعودية والإمارات أي تسوية بخصوص دور حماس في قطاع غزة، مؤكدين أن حماس مسؤولة عن الحرب وما ترتب عليها من تداعيات مدمرة لسكان غزة.

كما طالبت أبوظبي الرياض بأن يتم نزع سلاح حماس بشكل كامل لأن استمرار وجود أسلحتها سيؤدي إلى تدمير القطاع مرة أخرى حتى بعد إعادة بنائه.

لكن على غير رغبات وخطط الإمارات، لجأت إدارة ترامب إلى مفاوضات مباشرة للمرة الأولى من قيادات حركة حماس.

وبهذا الصدد صرح المبعوث الأمريكي الخاص للأسرى آدم بوهلر بأن المحادثات الجارية مع حماس بأنها “مفيدة للغاية”، وقال في وقت لاحق إنه يعتقد أن “شيئًا ما يمكن أن يتم خلال أسابيع”.

وتدعو إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين والأمريكيين المتبقين لدى حماس في غزة، وتمديد وقف إطلاق النار حتى بعد شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي وربما يؤدي إلى هدنة طويلة الأمد، حسبما ذكر موقع أكسيوس في وقت سابق.

وقد ساد هدوء نسبي في غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، مما أدى إلى توقف 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية الدامية.

ومع ذلك، انتهت المرحلة الأولى من هذا الاتفاق منذ أكثر من أسبوع، وتعطلت المرحلة الثانية، مما ترك غزة غارقة في “منطقة رمادية” من عدم اليقين.