موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

الكشف عن اعتقال رئيس لجنة شباب القدس في الإمارات

624

كشفت مصادر حقوقية أن سلطات أبوظبي اعتقلت الناشط منصور الأحمدي، رئيس لجنة شباب القدس في الإمارات، والذي يحمل لقب “سفير القدس”.

وبحسب “مركز مناصرة معتقلي الإمارات” فإن جهاز أمن الدولة في العاصمة أبوظبي، استدعى الأحمدي من أجل التحقيق معه، ثم اختفى بعد ذلك، حيث يرجح أن الجهاز اعتقله ونقله إلى أحد السجون السرية.

ونقل المركز عن مصادر لم يسمها أن الأحمدي تعرض للاختفاء القسري، حيث لم تسمح له السلطات حتى اللحظة بالتواصل مع محامٍ.

وأشارت المصادر إلى أن أسباب اعتقال الأحمدي مازالت مجهولة اللحظة.

وفي ذات السياق، أحال “مركز مناصرة معتقلي الإمارات” ومجموعة “منّا” لحقوق الإنسان قضية الأحمدي إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، الذي قام بدوره بإرسال رسالة إلى السلطات الإماراتية، لكن الأخيرة لم تُجب حتى اللحظة.

يشار إلى أن الأحمدي تعرض للاعتقال سابقاً، وقضى في السجن نحو 9 سنوات على خلفية القضية المعروفة إعلامياً باسم “الإمارات 94″، حيث جرى اعتقاله في 12 أكتوبر 2012، والحكم عليه بالسجن 7 سنوات، لكنه ظل معتقلاً حتى أبريل 2021، حيث أُفرج عنه.

ويعد الأحمدي، أحد الوجوه الشبابية المعروفة في الإمارات، حيث عمل نائباً لرئيس الاتحاد الوطني لطلبة الإمارات، وأُطلق عليه لقب “سفير القدس”، حيث ساهم في تأسيس رابطة شباب من أجل القدس العالمية، وترأس فرع الرابطة في الإمارات، كما نفذ برنامج سفراء القدس الثقافي والمكون من عشر دورات مقدسية متخصصة.

وجاء اعتقال الأحمدي في خضم حرب إسرائيل الإجرامية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف فلسطيني بين قتل ومفقود.

وقد أكدت دولة الإمارات في رسالة رسمية لإسرائيل دعمها في القضاء على “الإرهاب” الفلسطيني في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية وذلك في ظل الحرب الدموية على قطاع غزة المستمرة منذ نحو شهرين.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الإمارات تجهز حاليا لتبوء مكان في مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، يهدف في الأساس إلى التموضع لمواجهة الأطراف الإقليمية الأخرى.

وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن الإمارات تخطط لكسب النفوذ الإقليمي من ساحة قطاع غزة وفلسطين لكن عبر سياسات المساعدات الإنسانية المقدمة والتحالف مع إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إماراتي تأكيده أن أبوظبي لا تزال تؤكد لتل أبيب على أنها تعتبر “حماس” حركة إرهابية.

وأوضحت الهيئة العبرية أن المسؤولين الإماراتيين أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أن أبوظبي “لا تربطها أي علاقات سياسية بحركة حماس”، في مسعى للتموضع في غزة ما بعد الحرب لمواجهة نفوذ قطر، التي تمتلك علاقات سياسية متميزة مع “حماس” وتواجد قوي في غزة عبر سياسة المساعدات.