موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

فضيحة جديدة للذباب الالكتروني الإماراتي في الدعاية الزائفة للدولة

360

فجر أكاديمي دولي فضيحة جديدة للذباب الالكتروني الإمارات في الدعاية الزائفة للدولة في مواجهة ما تتعرض له من انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية.

ورصد مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية، بجامعة حمد بن خليفة 70 حسابًا وهميًا -ذباب إلكتروني- حصرت مهمتها في الرد على تغريدات مركز مناصرة معتقلي الإمارات بدعاية موالية للسلطات الإماراتية ضد معتقلي الرأي.

وذكر جونز أن طريقة عمل الحسابات هي الرد على تغريدات مركز مناصرة معتقلي الإمارات واتهامهم بالكذب أو تشويه سمعة الإمارات أو محاولة إعادة تأكيد ذنب المعتقلين السياسيين.

وقبل أشهر فضح الناشط الإماراتي عبدالله الطويل نظام بلاده فيما يخص التحريض على قطر واستخدام اللجان الالكترونية التابعة لجهاز أمن الدولة الإماراتي في ذلك.

وأبرز الطويل على حسابه في تويتر “انشغال الموتورين في اللجان الإلكترونية التابعة لأمن الدولة الإماراتي وتصدير الشائعات فيما يحدث في قطر”.

واعتبر الطويل ذلك بمثابة ” فشل جديد يضاف لقائمة السقوط الذي يلازم جهاز أمن الدولة الإماراتي المجرم والمشرف على زرع الفتن”.

وتابع “نذكر أمن الدولة بالمعتقلين الذين انتهت أحكامهم ويرفض الإفراج عنهم”.

من جهتها نشرت صحيفة “القدس العربي” الصادرة من لندن تقريرا عن محاولات الغرف المظلمة في الإمارات ودول أخرى تأجيج الأوضاع في قطر، والتلاعب بعدد من (الهاشتاغات) الوسوم المتعلقة بانتخابات مجلس الشورى، وتوجيهها في سياق متعمد، لتأليب الرأي العام، وإثارة النعرات القبلية في المجتمع.

وخلال الأيام الماضية لوحظ نشاط قوي لعدد من الحسابات الوهمية، أو الحديثة النشأة، أو المشبوهة والتي تصنف جميعاً ضمن ما يسمى الذباب الإلكتروني.

وعمدت تلك الحسابات إلى محاولة تحويل النقاش الحاصل حول انتخابات مجلس الشورى وهي التجربة الأولى في قطر، نحو وجهة أخرى، هدفها خلق بلبلة.

وقامت تلك الجهات بتحويل النقاش الحاصل حول انتخابات مجلس الشورى وهي التجربة الأولى في قطر، نحو وجهة أخرى، هدفها خلق بلبلة.

ومن خلال تحليل المعطيات، والتواصل مع خبراء في المجال، تبين أنها كلها فقاعات، وأخبار مضللة، وحقيقة الأمر أن الوضع هادئ، وطبيعي، باستثناء ما أثاره قانون الانتخابات من حساسيات، لدى فئة من قبيلة معروفة.

ومن أبرز الملاحظات محاولة تضليل الجمهور أن السلطات أغلقت معظم الشوارع الرئيسية في الكورنيش، واستخدام خريطة غير دقيقة، وهي في الأصل اضطراب سببته أشغال توسيع الشارع التي أعلنت عنها السلطات قبل أسبوع، وتنتهي مهلتها فجر الثلاثاء.

لكن الحسابات الوهمية قادت حملة تضليل واسعة شارك فيها مغردون من الإمارات، وحتى مواقع إعلامية رسمية، وبعض الإعلاميين السعوديين المحسوبين على أبوظبي، حاولت الترويج أن السلطات القطرية أغلقت الشارع الرئيسي في الدوحة، والادعاء بوجود خطب ما. وهو ما توضحه مثل هذه العينة.

كما لوحظ أن عددا معتبرا من الوسوم الأكثر انتشارا كان مصدرها الإمارات، ودول أخرى في المنطقة، ومعظمها محاولات تضليل وبث أخبار مغرضة.

من جهته قال مارك أوين جونز الأستاذ المساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية، إن هناك محاولة لتوجيه الترند في قطر وزيادة انتشار الوسم، والأخبار المتعلقة بانتخابات قطر من قبل الراغبين في خلق جو مشحون ضد الدوحة والترويج للأخبار بشكل سلبي.

وذكر أنه “من الصعب التأكد من هوية الدول التي تقف وراءها، على الرغم من أن المؤثرين الإماراتيين يبدون بارزين للغاية، وهذا يتناسب مع العلاقات الجيوسياسية الحالية”.

وشدد مارك أن العينة التي تابعها خلال اليومين الماضيين، وتشمل عمومًا غالبية النشاط على الوسم، ركز فيها على التلاعب والتضليل، دون الحكم على القضايا المهمة التي يتم طرحها، والجدل المثار حول قانون الانتخابات وهو موضوع آخر.

ومن أبرز النتائج التي تم التوصل إليها هو أن التلاعب بالمحتوى واضح، ولا لبس حوله.

وكشف الخبير البريطاني آليات عمل الذباب، من خلال إعادة تغريد الأخبار المضللة مئات المرات، وهي حسابات ليست أصيلة في المجتمع، حيث تقوم الحسابات بالتغريد باستخدام نفس التطبيق، في هذه الحالة، تطبيق “Twitter Web”، أو “تطبيق المتصفح”، والذي يستخدم غالبًا للتلاعب أكثر.

وكشف الباحث أنه بمجرد إلقاء نظرة على الحسابات أيضًا، سندرك أنها وهمية، وقدم مثالاً لحسابات وهمية أو مسروقة، وبيانات أصحابها تشير إلى أنهم في بريطانيا، أو دول أخرى، ولا علاقة لأصحابها الحقيقيين بما يكتب عن الموضوع.

كما لفت نظره وجود حساب لإعلامي إماراتي يدعى “مبارك اليافعي” كان من أبرز مصادر تحويل الأخبار المضللة.