موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

مركز إعلامي ينشط في القدس يروج للعصابات المسلحة في غزة بتمويل إماراتي

1٬492

كشفت مصادر إعلامية أن مركز ميديا سنترال (Media Central) الممول من دولة الإمارات، يروج منذ أشهر للعصابات المسلحة في غزة بهدف دعم مظاهر الفوضى والفلتان ودعم الخطط الإسرائيلية في الحرب على القطاع.

وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن المركز وراء ضخ موادا إعلامية تتحدث عن ياسر أبو شباب الذي يترأس عصابة مسلحة تضم أفراد سابقين في تنظيم داعش وتتخذ من مدينة رفح جنوب قطاع غزة مقرا لها بحماية الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر أن المركز لعب دور الوسيط لنشر مقال باسم ياسر أبو شباب في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وإجراء مقابلات مع وسائل إعلام دولية في محاولة لتقديم أصوات محلية فلسطينية بطريقة مشوهة تخدم مصالح إسرائيلية وغربية.

وقوبل ذلك بانتقادات واعتبره ناشطون نوعاً من التلاعب بالرواية الفلسطينية وتسويق صورة مغلوطة عن الأوضاع في غزة، بما يخدم السردية الإسرائيلية التي تسعى إلى إضعاف صورة المقاومة الفلسطينية وتشويهها أمام الرأي العام الدولي.

ما هو MediaCentral؟

يعرّف MediaCentral نفسه بأنه مركز إعلامي غير ربحي مستقل مقره القدس، تأسس عام 2006، ويقدم خدمات لوجستية ومهنية للصحفيين الأجانب الذين يغطون الأحداث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وتشمل خدماته تنظيم مؤتمرات صحفية، توفير مترجمين، تسهيل الوصول إلى مصادر محلية، وتنظيم جولات ميدانية.

لكن خلف هذه الصورة “المحايدة”، تكشف الوقائع أن المركز يعمل بالتنسيق مع شركاء إسرائيليين وفلسطينيين من مؤسسات رسمية وأهلية، ما يطرح علامات استفهام حول مدى استقلاليته الفعلية، خاصة مع ظهوره في ملفات مرتبطة بالدعاية الإسرائيلية والتطبيع الإعلامي.

وتدير المركز الصحفية لورا كورنفيلد (Laura Cornfield)، وهي إسرائيلية تحمل خلفية مهنية طويلة في الإعلام الدولي. فقد عملت لأكثر من ثلاثة عقود في التلفزيون ووكالات الأنباء، من بينها اتحاد البث الأوروبي (EBU) وCNN، إلى جانب عملها السابق في التلفزيون الإسرائيلي الرسمي “كان” ما يساعدها في علاقات واسعة مع وسائل الإعلام الغربية ويسهّل تمرير روايات معينة إلى المنصات الدولية البارزة.

وبحسب المصادر، يشكّل التمويل الإماراتي أحد الركائز الرئيسية لنشاط MediaCentral، وهو تمويل لا يخدم الجانب اللوجستي فقط، بل يوجّه السياسات التحريرية للمركز بما ينسجم مع الأجندة الإماراتية-الإسرائيلية المشتركة.

ويأتي هذا التمويل في سياق سياسة أبوظبي الهادفة إلى الترويج لـ”الديانة الإبراهيمية” والتطبيع الناعم، عبر أدوات ثقافية وإعلامية ودينية، مع الحرص على إظهار ذلك كجزء من مشروع “تعايش حضاري” في حين يخدم عمليًا مصالح الاحتلال الإسرائيلي.