موقع إخباري يهتم بفضائح و انتهاكات دولة الامارات

آلية أوروبية للتصدي لانتهاكات الإمارات في ليبيا

224

أطلق الاتحاد الأوروبي لمراقبة تصدير الأسلحة إلى ليبيا والتصدي للدول التي تنتهك الحظر الدولي المفروض وفي مقدمتهم دولة الإمارات في ظل دعمها منذ سنوات ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر.

وصرح مسؤول الأمن والسياسات في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل خلال مؤتمر صحفي في بروكسل أن الاتحاد سيطلق عملية عسكرية لمراقبة تصدير الأسلحة إلى ليبيا.

وذكر بوريل أن العملية العسكرية ستحمل اسم “إيرني” ومهامها تتمثل في مراقبة فرض الحظر على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، ومحاربة تهريب النفط والاتجار بالبشر.

يأتي ذلك قالت غرفة عمليات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا إن برنامج تتبع حركة الملاحة الجوية رصد صباح اليوم الثلاثاء رحلتين لطائرتي شحن عسكريتين من قاعدة “سويحان” الجوية في الإمارات الى قاعدة “الخادم” الجوية في ليبيا.

وأورد مركز تتبع الملاحة الجوية بيانات تسجيل الطائرتين، مشيرا إلى أن رصدهما يأتي بعد يومين من رصد 3 رحلات لطائرات شحن عسكرية على نفس المسار من أبو ظبي إلى المرج في ليبيا.

وسبق أن أعلنت القوات الحكومية رصد رحلات طيران شحن عسكرية أجنبية عديدة دخلت المجال الجوي الليبي وهبطت في قواعد عسكرية تحت سيطرة مليشيات حفتر.

وتأتي هذه الشحنات العسكرية في وقت تشهد فيه المعارك تصاعدا على خلفية استمرار مليشيات حفتر باستهداف المدنيين في ضواحي العاصمة طرابلس، فقد قتل مدني وأصيب 4 آخرون -بينهم طفل- اليوم الثلاثاء، وذلك إثر استهداف حيين سكنيين في العاصمة الليبية طرابلس بقذائف أطلقتها مليشيات حفتر.

وتنتهك ميليشيات حفتر بوتيرة يومية وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، وذلك ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل/نيسان 2019.

ومؤخرا هاجم تقرير أمريكي التدخل العسكري لدولة الإمارات في ليبيا عبر دعم ميليشيات حفتر بالمال والسلاح للانقلاب على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وقال التقرير الذي نشرته مجلة ذا ناشيونال إنتريست الأمريكية، إن الموقف في ليبيا ينزلق بسرعة نحو الفوضى السورية فيما تقف الإمارات بجانب خاطئ من التاريخ بالإسهام في عدم الاستقرار في تلك الدولة الأفريقية.

وأضافت المجلة أن هناك عوامل أخرى عدا العوامل المحلية سبّبت الفوضى الليبية: أبرزها تدخُّلات روسيا ومصر والإمارات والسعودية وفرنسا إلى جانب حفتر.

وقالت المجلة: ليبيا على غرار اليمن دخلت ضمن أحدث أهداف التدخُّل على قائمة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي في الإمارات محمد بن زايد.

وأضافت: كما هو الحال في بقية أنحاء المنطقة، تبدو تلك الحكومات على الجانب الخاطئ من التاريخ أثناء إسهامها المستمر بشكلٍ بارز في زعزعة استقرار ليبيا بشكلٍ من أشكال اللعبة الكبرى في الشرق الأوسط. وفي الواقع، أنشأت الإمارات قاعدتها العسكرية الخاصة شرق البلاد، في حين استضافت مصر قاعدة روسية.