إمارات ليكس ترصد.. إدانة جديدة للإمارات بارتكاب جرائم حرب في ليبيا
يواصل النظام الإماراتي التورط بارتكاب جرائم حرب مروعة في ليبيا ضمن مؤامراتها لنشر الفوضى والتخريب فيها.
وفي أحدث الدلائل على ذلك، أقر قائد عسكري ليبي تابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأن الهجوم الذي استهدف مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس، شاركت فيه طائرات إماراتية مسيرة.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته فضائية “فبراير” الليبية عبر حسابها بموقع “فيسبوك”، وجرى تداوله بشكل واسع، تضمن اعترافات للعقيد فوزي بوحرارة، الآمر السابق لغرفة عمليات غريان التابعة لحفتر.
ووفق تقارير إعلامية ليبية، ألقت قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، القبض على بوحرارة، الإثنين، عقب صد تقدم قوات حفتر إلى مدينة غريان الواقعة على بعد 100 كم جنوب طرابلس.
وفي الفيديو، قال بوحرارة ردا عن سؤال موجه إليه حول من كان موجودا إلى جانب قوات حفتر بغرفة عمليات غريان: “الإماراتيون”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أمر حفتر بتشكيل غرفة عمليات في غريان، وتعيين العقيد فوزي بوحرارة آمرا لها.
وتؤكد الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا أن ميليشيات حفتر تستخدم أربع طائرات إماراتية مسيرة على الأقل خلال هجومها على غريان.
وبعد مرور أكثر من 4 أشهر من بداية هجومها على طرابلس، تعددت إخفاقات قوات حفتر، ولم تتمكن من إحداث اختراق حقيقي نحو قلب طرابلس.
وسبق أن طالبت الأمم المتحدة الاطراف المتورطة بالنزاع في ليبيا وفي مقدمتهم دولة الإمارات بوقف تدفق الأسلحة إلى البلاد التي تشهد صراعا داخليا متفاقما منذ سنوات.
وانزلقت ليبيا إلى الفوضى منذ سقوط معمر القذافي في 2011. ومنذ أبريل نيسان، تحاول قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر انتزاع السيطرة على طرابلس من قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة، لكن هجوم الجيش الوطني الليبي تعثر على مشارف العاصمة.
ويتلقى الطرفان المتحاربان في ليبيا الدعم العسكري من قوى إقليمية أبرزهم الإمارات التي دعم ميليشيات خليفة حفتر بالسلاح والمال منذ سنوات.
ومؤخرا أعلنت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في ليبيا عزمها مقاضاة دولة الإمارات على دعمها ميلشيات تخريبية وإجرامية في البلاد خدمة لأطماعها ومؤامراتها لنشر الفوضى والتخريب.
وكشفت الحكومة عن إعداد فريق خبراء قانوني ملفاً جنائياً؛ تمهيداً لتقديم دعاوى قضائية في المحاكم الدولية ضد دولة الإمارات، بسبب دعمها مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عسكرياً.
وأكد مصطفى المجعي، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج في تصريحات له أن فريق الخبراء القانونيين جمع معلومات وحقائق حول تقديم الإمارات أسلحة مضادة للطيران، لقوات حفتر.
وذكر المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق أن بلاده ستتخذ عدة إجراءات ضد الإمارات (لم يحددها)، وتعيد حساباتها معها، “إذ ستعمل على وقف التبادل التجاري معها”.
وكان آمر حماية غرفة العمليات الرئيسة التابعة لقوات حفتر في غريان، المقدم علي محمد الشيخي، كشف في أثناء استجواب قوات حكومة الوفاق له بعد وقوعه في قبضتها، أن عدداً من العسكريين الفرنسيين والإماراتيين شاركوا في إدارة العمليات العسكرية على طرابلس من داخل غرفة العمليات بالمدينة.
كذلك، أقر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، بدعم بلاده حفتر، الذي يقود حملة عسكرية ضد حكومة الوفاق المدعومة دولياً في طرابلس، زاعماً أنه “يواجه الإرهاب في ليبيا والجماعات المتطرفة التي تدعمها تركيا”، وفق ما نقله موقع “الجزيرة نت”.
ولم يعد هناك من ليبي أو غير ليبي لا يعلم أن حكام أبوظبي هم من يغزون طرابلس. مقاتلو “بركان الغضب” أثبتوا الأمر بشكل صارخ ونشروا صوراً لصواريخ أميركية مصنعة خصيصاً لدولة الإمارات موجودة في ليبيا.
وشكلت تلك الصور دليلاً على أن الإمارات لم تترك شيئاً من أسلحتها ومرتزقتها إلا وجاءت به إلى ليبيا. كما أن نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ضاحي خلفان، جاهر بتسمية مليشيات خليفة حفتر التي تغزو طرابلس بــ”قواتنا”.
ولا يبدو أن آخر شرور الإمارات سيتوقف عند المجزرة التي طاولت ليل الثلاثاء الأربعاء مهاجرين فرّوا من بلادهم من شبح الموت، إذ قتل أكثر من 60 مهاجراً وأصيب أكثر من 80 آخرين جراء قصف جوي. اللافت أن حكومة الوفاق لا تزال خجلة بتوجيه الاتهام مباشرة نحو المسؤول الحقيقي عن الجريمة.